ما هي أكبر جزيرة في العالم
ما هي أكبر جزيرة في العالم
الجزيرة هي قطعة يابسة محاطة بالمياه من جميع الجهات، أما بالنسبة إلى أكبر جزيرة في العالم، فهي التي تكون ذات أكبر مساحة، فهي تتمتع بالجمال الساحر، حيث يوجد الكثير من الجزر حول العالم وتختلف الجذر في الشكل والحجم.
أكبر جزيرة في العالم
تقع أكبر جزيرة بين القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، فتسمى أكبر جزيرة “جرينلاند” والتي يعني اسمها “أرض الناس”، فتنتمي طبيعة جزيرة جرينلاند إلى القطب الشمالي، أما موقعها جغرافيًا فهي تعتبر جزء من قارة أمريكا الشمالية، وهي تقع شمال المحيط الأطلسي.
يبلغ طول جزيرة جرينلاند 2.670 كيلو مترًا تقريبًا، فهي تبدأ من كيب فيرويل إلى كيب موريس جيسوب، أما بالنسبة لعرضها فيبلغ تقريبًا 1.290 كيلو مترًا، ويغطي الجليد أقل من خمسين بالمائة من مساحتها الإجمالية، وما تبقي منها يغطي بالصخور، والتي يتكون معظمها من صخور الجرانيت والنويس.
ارتبطت الجزيرة بتاريخ وسياسة أوربا وبالأخص الدانمارك وأيسلندا والنرويج، فهي بلد عضو في مملكة الدانمارك وعاصمة الجزيرة جرينلاند مدينة “نوك”، وفقد منحت الدانمرك الحكم الذاتي للجزيرة في عام 1979م، ولكن في عام 2008م قام سكان الجزيرة بالتصويت لمنحهم الحق في تقرير مصير الجزيرة.
بدأ تطبيق النظام الجديد في عام 2009م، وكان من ضمن حقوق سكان الجزيرة هي أن اللغة الجرينلاندية أصبحت اللغة الرسمية بها والوحيدة، بالإضافة إلى التزام الحكومة الدانماركية بكافة المسؤوليات التي عليها، والتي من أهمها توفير الدعم المالي للجزيرة الذي يقدر بحوالي 3.4 مليار كرونة دنماركية سنويًا.
سكان أكبر جزيرة في العالم
يقدر عدد سكان أكبر جزيرة “جرينلاند” إلى حوالي 56.673 نسمة، وهذا العدد تابع للعام الماضي، فتحتل جزيرة جرينلاند المرتبة 209 على مستوى العالم بأكمله، فهي تعتبر من أقل الدول في الكثافة السكانية.
حيث يعيش معظم سكان جزيرة جرينلاند في المضايق، فهي تعتبر ذات المناخ المعتدل، أما بالنسبة إلى مساحتها فهي تعتبر في المرتبة الثانية عشر بين كافة الدول، فكما أوضحنا عاصمتها هي نوك، والتي تعتبر أكبر مساحة بين مدنها ويصل عدد سكانها إلى أكثر من 16 ألف نسمة.
استقلال أكبر جزيرة في العالم
حصلت جزيرة جرينلاند على الاستقلال الذاتي في عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعون، أما بالنسبة إلى الحكم الحالى في أكبر جزيرة فهو حكم برلماني ديمقراطي ملكي دستوري، فتقوم الملكة مارغريث الثانية بحكم الجزيرة، والسيد كيم كيسلن هو رئيس الوزراء، واستخدمت الجزيرة لغتها بشكل رسمي عام 2009.
الطقس في أكبر جزيرة في العالم
تهب الرياح الباردة في داخل الجزيرة، لذلك يعد الطقس في جرينلاند غير واضح بسبب الضباب والرياح التي بداخلها، بالإضافة إلى مرور تيار محيطي قطبي باتجاه الجنوب على طول الساحل الشرقي بأكمله وحول كيب فيرويل، فيحمل الكثير من الكميات الهائلة بالجليد، لذلك يحول البحر أقرب للجزيرة.
أما بالنسبة إلى الساحل الجنوبي الغربي من الجزيرة فيتمتع بمناخ دافئ، وهطول أمطار غزيرة، وبالنسبة إلى درجات الحرارة في جنوب الجزيرة في فصل الشتاء فتصل إلى ما بين سبعة درجات مئوية تحت الصفر إلى 34 درجة مئوية تحت الصفر.
وبالنسبة إلى فصل الصيف في الساحل الجنوبي الغربي للجزيرة يصل إلى سبع درجات مئوية تقريبًا، أي أن الجزيرة تحتوي على مساحات شاسعة من الصحراء في القطب الشمالي، ويرجع السبب هنا إلى قلة هطول المطر.
تاريخ أكبر جزيرة في العالم
تعرضت جزيرة جرينلاند للاستعمار من المستعمرات الإسكندنافية، وقد تراجعت في القرن الرابع عشر ويرجع السبب إلى مناخ جزيرة جرينلاند، وتم استعمارها في عام 1721م من قبل شركة رويال جرينلاند الدنماركية، وفي فترة الحرب العالمية الثانية كانت الجزيرة تحت الحماية الأمريكية، ولكن ظلت الجزيرة خاضعة للسيادة الدنماركية.
وفي عام 1953م أصحبت الجزيرة جزءًا من الدنمارك بشكل رسمي، مما أصبح لديها كافة الحقوق والوجبات مثل السكان الدنماركيين وباقي مناطق الدنمارك، وفي عام 1979م، منح سكان جرينلاند حق التصويت في الانتخابات، وتمكنت جرين لاند من الحكم الذاتي.
سياسة أكبر جزيرة في العالم
الحاكمة العامة للجزيرة هي مارغريت الثانية، فهي التي تقوم باختيار وتعين المفوض سامي الذي يمثل الحكومة الدنماركية في الجزيرة، فيتم انتخاب عضوين يمثلان الجزيرة في البرلمان الدنماركي، فيتكون البرلمان من واحد وثلاثون عضوًا، ويعتبر الوزير الأول هو رئيس الحكومة وزعيم حزب الأغلبية في البرلمان.
ورئيس الجزيرة الحالي هو كوبيك كلايست والتي ينتمي إلى حزب الإينويت ووصل إلى السلطة حديثًا في يوم خمسة وعشرون من نوفمبر عام ألفين وثمانية، وتم عمل استفتاء حول خطة لمنح الجزيرة الحكم الذاتي من الدنمارك ووصل الاستفتاء بنسبة 75.54% موافقة.
الاقتصاد في أكبر جزيرة في العالم
بدأ سكان الجزيرة في عام 1979م بتقليد المناصب والقيام بحكم أنفسهم دون التدخل الخارجي، والتي حينها أصبحت الجزيرة أحد أعضاء المجموعة الأوربية التي سمية بالاتحاد الأوروبي، ولكن في عام 1982 طالب سكان الجزيرة بالانحلال، وذلك لتمكنهم من التحكم في اقتصادهم بصورة أفضل وبالطريقة التي يروها مناسبة.
ففي عام 1985م قامت الجزيرة بالانسحاب من الاتحاد الأوربي، حيث اعتمدت الجزيرة في اقتصادها على صيد الأسماك وتصديرها معلبة والتي تعتبر من أكبر مصادر الدخل لديها، وفي الفترة الأخيرة بدأت الجزيرة بعمليات التنقيب على النفط والمعادن الأخرى وذلك من خلال شركة النفط الوطنية التي قامت الحكومة بإنشائها.
وقد شاهد الاقتصاد انتعاشًا في الجزيرة وذلك من استخراج النيكل والتيتانيوم والتنغستن والألمونيوم والبلاتين والنحاس، بالإضافة إلى أن أكثر دخل للحكومة هو عبارة عن مساعدات من الحكومة الدانماركية بعد المعاناة التي مرت بها الجزيرة.