احاديث عن الاخلاق | اخلاق المؤمن التي يجب ان يتحلى بها
احاديث عن الاخلاق، الأخلاق هي صفة الرسول عليه الصلاة والسلام التي وصفه بها الله سبحانه وتعالى حينما قال في كتابه الكريم ” وانك لعلى خلق عظيم” ولهذا نجد السنة النبوية تحتوي على عدد كبير وموسوعة من الأحاديث التي تتحدث عن الأخلاق وفضلها الكبير تابعوها من محيط.
احاديث عن الاخلاق
الأخلاق من أسمى الأمور التي يتوجب على الفرد التحلي بها وتتنوع الأخلاق الإنسانية وتعريفاتها. ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام العديد من الأخلاق الحميدة للفرد المسلم من خلال أحاديثه المتنوعة التي نعرفكم عليها.
فضل حسن الخلق
قال صلى الله عليه وسلم ” أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ”.
هذا الحديث من الأحاديث التي تعبر عن فضل العديد من الأخلاق الحميدة ومكانة هؤلاء الأشخاص بالجنة حيث وعد بأن هناك بيت في أسفل الجنة للشخص الذي يبتعد عن الجدال والنقاش حتى وإن كان على حق تجنباً للفتن المشاكل.
بيت في وسط الجنة وعد به محمد صلى الله عليه وسلم للشخص الذي يبتعد عن الكذب وعدم قول الحق حتى لو كان الكذب على سبيل المزاح.
أعلى منزلة ومكانة بالجنة وعد بها رسول الله الذي يتمتع بالأخلاق الفاضلة التي تجمع كل محاسن الأمور لأن أساس كل خير هو الخلق الجيد.
الصبر فضيلة المؤمن
اقرأ أيضاً : حق المسلم على المسلم ست | شرح الحديث بالتفصيل 2025
الصبر من أعظم الفضائل الرائعة التي يجب على المؤمن أن يتحلى بها لأن الصبر من شأنه أن يخفف البلاء ويقي الإنسان من شر الجزع والاعتراض على أقدار الله.
قال الرسول عليه الصلاة والسلام ” عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ”
خلال الحديث يتعجب الرسول من حال المؤمن الذي يثاب في كل الأحوال حيث أنه إذا أصابته مصيبة يصبر عليها ويؤجره الله تعالى على هذا الصبر وإذا جائه خير من الله شكر الله تعالى فزاده من نعيمه.
التفاؤل بالخير
التفاؤل من أكثر الأخلاق المحمودة بالدين الإسلامي وذلك لأنه يبعث على تحسين حياة الفرد والتقليل من توقع الأحداث السيئة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” لا عدوى ولا طيرة وأحب الفأل الحسن”.
كان الرسول عليه الصلاة والسلام يحذر من التشاؤم والتفاؤل بالطيور حيث كان الناس قديماً يتشائمون ببعض أنواع الطيور مثل الغربان ويرونها سبب مشاكلهم فنهى عن ذلك.
موضوعات مشابهة : أحاديث الدعاء للميت تنور قبره وتغفر ذنوبه
فضل الكلام السليم
التلفظ بالألفاظ الجيدة من أهم صفات المسلم الحقيقي والبعد عن كل ما هو سيء وهذا يتضح خلال هذا الحديث.
قال الرسول عليه الصلاة والسلام ” ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإن الله يبغض الفاحش البذيء”
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام أن الأخلاق الفاضلة والكلام الجيد من أسباب زيادة حسنات المسلم ورفع ميزانه عند الله تعالى.
ذكر الرسول أن الله تعالى يكره كل شخص يتلفظ بكلام بذيء وفاحش ولديه أخلاق غير سوية لأن هذه الصفات لا تمثل المسلم على الإطلاق.
موضوعات أخرى : اتركوها فإنها منتنة شرح الحديث بالتفصيل
الأعمال بالنوايا
حث الدين الإسلامي والأحاديث النبوية على ضرورة الاهتمام بإخلاص النية لله تعالى وأنها أساس كل عمل ومن خلالها تتم الأعمال.
قال الرسول عليه الصلاة والسلام ” إنَّما الأعْمَالُ بالنِّيَّةِ، وإنَّما لِامْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيَا يُصِيبُهَا أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ”
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام أن أعمال كل شخص يتم حسابه عليها من خلال نواياه فمن نوى خيراً لوجه الله تعالى وفقه الله للخير ومن نوى الدنيا وفقه الله للحصول على الدنيا وليس له نصيب من الآخرة.
فضل الصدق
الصدق من أعظم الأخلاق التي يمكن للمرء أن يتحلى بها لأنها بوابة كل خير أما الكذب يؤدي إلى العديد من المساويء ويجعل الحياة أكثر صعوبة.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم “إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا”
خلال الحديث يشدد الرسول على أهمية الصدق وأن التزام الإنسان به يجعله يكتب عند رب العالمين بأنه شخص صادق أما الشخص المستمر بالكذب سيكون المسمى الخاص به أنه كذاب.