أثر الغياب على التحصيل الدراسي
أثر الغياب على التحصيل الدراسي هو موضوع نقاشنا في هذا المقال الذي سيتولى العرض الكامل لأهمية حضور الطالب للدوام المدرسي، مع مراعاة عدم انقطاعه عن ذلك، إذ أن الغياب عن الحصص الدراسية يكون له آثار سلبية بعيدة المدى على التلميذ، ومن خلال الفقرات الآتي ذكرها نتطرق لأهمية الفصل الدراسي، وأهمية الحضور، وآثاره القوية على التحصيل لمختلف المواد الدراسية بالنسبة للطلاب.
أثر الغياب على التحصيل الدراسي
الظاهرة التي شاعت بالآونة الأخيرة وهي الغياب عن المدرسة من بين أكثر الظواهر سوء، وسلبية.
إذ أن الطالب حينما لا يكون ملتزم بالحضور التام واليومي لفصله الدراسي، فلن يكون ذو مستوى جيد بمجال دراسته، وفي مختلف المواد الدراسية سيتدنى مستواه.
غياب الطالب ما بين حينٍ وآخر عن المدرسة، يحرمه من أفضل، وأكمل فرص التعلم، ويصبح كل طالب يلتزم بتلك العادة في حاجة إلى إيحاد حلٍ سريع وفوري للمشكلة الأكبر التي سيقع فيها ألا وهي تراجع المستوى التحصيلي بجميع المواد.
اقرأ أيضًا عن الوسائل التعليمية الحديثة وأهميتها في التعليم.
الصفة القانونية المسموح بها فقط للغياب
أشرنا سلفًا إلى أثر الغياب على التحصيل الدراسي وأما عن الغياب بصفة يسمح بها القانون، فيكون ممكن إذا ما كان هناك عذر ما يمنع الطالب من أن يحضر بانتظام بفصله الدراسي بالمدرسة.
وتكون الفترة الزمنية للغياب محددة، وتعلم بها الإدارة المسؤولة بالمدرسة، وحينما تنتهي تلك الفترة، فعلى الطالب أن يحضر لمدرسته على الفور، وهذا وفقًا للقوانين المنصوص عليها من قبل وزارة التعليم.
أهمية الحضور بالفصل الدراسي
الفصل الدراسي هو المكان الرسمي الأول الذي يتلقى فيه الطالب العلم، ولا تتم العملية التعليمية سوى بحضور الطالب وهو أحد الأطراف بتلك العملية التعليمية.
وأهمها مع ضرورة توفر المعلمين المؤهلين للتدريس، والحضور داخل الفصول ترجع أهميته لدوره، والذي يتمثل في النقاط التالية:
- يوفر الفصل الدراسي البيئة التفاعلية الكاملة ما بين الطلاب، والمعلم، وبين الطلاب وبعضهم البعض.
- الفصل هو بمثابة لوسط التعليمي الذي تتوفر به الوسائل المساعدة على التعلم.
- حضور الطالب لفصله، ولمدرسته يجعله مكتسب بشكل يومي للخبرات التعليمية، والحياتية.
- تبادل المعارف بين أطراف العملية التعليمية من بين أهم المزايا لحضور الطالب، وهذا لتلافي أثر الغياب على التحصيل الدراسي والذي يمتد ليشمل أيضًا آثار على نفس الطالب، وليس التحصيل فقط.
بادر بالتعرف على بحث عن المحافظة على الماء وما الحلول المثلى لذلك.
الأسباب التي تؤدي لظاهرة الغياب والمرتبطة بالطالب
من بين الأسباب المؤدية لأن الطالب قد يستمر في غيابه لفترات طويلة عن الحضور للدوام المدرسي ما يلي بالنقاط التالية:
- قد يكون السبب المرتبط بالطالب مثل المرض من أهم العوامل الرئيسية التي ينتج عنها غيابه بشكل مستمر عن حصصه المدرسية.
- الكسل، وعدم الرغبة في الالتزام بنظام معين قد يكون هو السبب وراء تغيب الطالب عن فصله المدرسي.
- فشل الطالب ببعض المناهج والمواد الدراسية قد يكون هو العائق الأساسي وراء هذا التغيب المستمر.
- قد يكون الطالب أكثر عرضة في مدرسته للمضايقات، فيفضل التغيب حتى لا يتعرض لها، وهنا يأتي دور المعلم لضبط البيئة الطلابية، وضبط سلوكيات الطلاب مع بعضهم البعض، وأهمها توليه مسؤولية نبذ العنف، ورفض التنمر.
الطالب قد يكون بالأساس رافض لفكرة التواجد لفترة طويلة بالمدرسة، وهذا السبب قد يكون نابع من طريقة تفكيره، وفكرته عن الدراسة بالأساس.
وهذا السبب يعد من بين أعقد الأسباب، والذي قد يستغرق لحله فترة طويلة كي يتم إقناع مثل تلك النوعية من الطلاب بأهمية الدراسة بالمدرسة.
أسباب التغيب عن الدراسة والتي ترتبط بالمعلم
أثر الغياب على التحصيل الدراسي هو ما قد ناقشناه بالفقرات السابقة، ولكن التعرف على الأسباب التي تؤدي لهذا الغياب هو النقطة الأقوى.
والتي ستحل هذا الجدل المثار، وكما تعرفنا على الأسباب التي أدت لغياب الطلاب، والتي ترتبط بهم أنفسهم، فتوجد أيضًا أسباب بالطرف الآخر للعملية التعليمية وهم المعلمون، فقد يقوم المعلم بالآتي:
- التعامل الفظ والقاسي مع الطلاب.
- البرود في المعاملة، والجفاء الشديد، وعدم تكوين العلاقات الجيدة فيما بين المعلم والطالب، فالمعلم يكون دائم الشجب، سريع الغضب، غير صبور، وهذا قد يكون سبب لتغيب الطلاب عن الحصص.
- تهديد الطلاب سواء بالدرجات، أو عن طريق التعامل العنيف بالضرب، أو حتى بطريقة الكلام، من بين أكثر ما ينفر الطلاب عن الحضور للدوام الدراسي.
- أي أذى نفسي يسببه المعلم للطالب هو بالضرورة سبب رئيسي لتغيب الطلاب، وعدم التزامهم.
- كل تلك الأسباب التي سلف ذكرها، ليست بالضرورة متواجدة في المعلمين كافة، ولكن هناك فئة قليلة منهم هو من بين الأسباب الرئيسية لتغيب الطلاب عن نظامهم الدراسي والذي هو أولى خطوات مستقبلهم.
تابع لمعرفة ادوات اللغة العربية وأبرز استخداماتها بأنواعها المختلفة.
كيف نقلل من أثر الغياب على التحصيل الدراسي ؟
التقليل من أثر الغياب يكون بمحاولة تدارك الموقف، ومحاولة الانتظام من جديد على الحضور المستمر لكافة الحصص المدرسية.
فيعالج الطالب مختلف الأسباب التي تؤدي لغيابه، كما يحاول مراجعة ما فاته من دروس بالاستعانة بالمعلمين، وبالزملاء للمساعدة في حل مواطن الضعف التي قد تواجه الطلاب أثناء تحصيلهم.
كيفية الحد من الغياب
أثر الغياب على التحصيل الدراسي هو من أهم ما يدعو لتكاتف الجهود سواء بالمنزل، أو بالمدرسة لمنع التفاقم لهذا الأثر بسبب تلك الظاهرة.
الرقابة الدائمة من الأسرة بشأن حضور الطالب للمدرسة من عدم حضوره.
لا بد من أن يكون الطالب مبتعد بشكل تام عن أصدقاء السوء، والذين قد يحثوه على التغيب عن المدرسة، وقد يكون الطالب محب للحضور لكن تلك الصحبة السيئة تدفعه لعدم الالتزام.
يجب أن يكون هناك نظام صارم بالمدرسة، يجعل الطلاب أكثر التزام بالحضور، وعدم التخلف عنه ولو ليوم واحد خوفًا من العقاب المدرسي.
المدرسة لا بد وأن تكون هي نفسها العامل الأقوى من عوامل الجذب الدراسي، وذلك هو المسؤولية الكبرى سواء للمدراء، أو المعلمين على حدٍ سواء، فجعل المدرسة بيئة تعليمية مميزة، وجيدة من أكثر ما يحث الطالب على الحضور.
المعلم النشط المتفاعل مع طلابه، والمحب لهم، والمعتبر لهم وكأنهم أبنائه، من بين أقوى الأمور التي تشجع الطالب على أن يحضر للمدرسة، ويلتزم بحصصه.
وذلك ليتفاعل بشكل مستمر مع المعلم المؤثر في شخصيته بالإيجاب، والمقدر والمحب له، لذا يتسنى على المعلم أن يكون إيجابي، صبور، ومطور لأسلوب تدريسه، ومتعاون مع طلابه لأبعد حد.
اقرأ المزيد عن التخلص من الطاقة السلبية في المنزل.
تحدثنا في السابق عن أثر الغياب على التحصيل الدراسي ، وقد قلنا أن الغياب هو من بين أهم العوامل التي قد تضعف مستوى الطالب بجميع المواد الدراسية.
وناقشنا عبر مجموعة الفقرات التي قد تطرقنا إليها كيف يكون الغياب مؤثر بالسلب على إمكانات وقدرات الطلاب الدراسية.
كما قد تطرقنا بالتفصيل للأسباب التي قد تؤدي للتغيب الدراسي، وقد تم تقسيمها إلى نوعين أسباب تتعلق بالطالب، وأسباب تتعلق بالمعلم.
وكي يتم حل مشكلة الغياب، فلا بد من أن تكون هناك معالجة شاملة للأسباب، وقد تعرفنا على الطريقة التي من خلالها يمكننا أن نحد من تفاقم مشكلة الغياب المدرسي.