ما هي السبع المثاني
ما هي السبع المثاني؟ تعرف عليها من خلال موقع مُحيط، لابد من ذكر أن القرآن العظيم هو أحد المعجزات العظيمة التي نزل على الرسول وجاء بها ليرشد ويهدي الأمة جميعًا إلى طريق الصراط المستقيم وطريق النور، فيوجد بالقرآن الكريم دلالات ومعاني كثيرة لا يعلمها إلا الله تعالى، وقد عجزوا العلماء عن تفسيرها وهذه الدلالات تثبت قدرة الله تعالى على أنه وحده لا شريك له يعلم بين السموات والأرض وما بينهما وإليه المصير وهو العليم الحكيم.
ما هي السبع المثاني؟
- السبع المثاني هي سورة الفاتحة وأم الكتاب وبداية القرآن، ويوجد لها عدة مسميات أخرى.
- ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قول الله تعالى في الكتاب العزيز: (وَلَقَد آتَيناكَ سَبعًا مِنَ المَثاني وَالقُرآنَ العَظيمَ).
- يرجع أصل سورة السبع المثاني إلى أنها مَثنَى، حيث أنها تقتصر على 7 أيات فقط.
ذكر عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف، وقد رواه أبو سعيد بن المعلى -رضي الله عنه- عندما قال: (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ السُّوَرِ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ. ثُمَّ أخَذَ بيَدِي، فَلَمَّا أرادَ أنْ يَخْرُجَ، قُلتُ له: ألَمْ تَقُلْ: لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ؟ قالَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
- ذكر العديد في فضلها وأهميتها في السيرة النبوية.
اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: ما هو سبب نزول سورة المجادلة
ما هو سبب تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني
يوجد عدة دلالات تشير إلى تسمية السورة بذلك الاسم العظيم، ومن أبرزها التالي:
- تحتوي الآيات على الثناء والحمد لله سبحانه جل شأنه.
- تعظيم وتقدير حق المولى في عبادته وحده لا شريك له.
- قراءة سورة الفاتحة ركن أساس في الصلاة ولا تصح الصلاة بدونها، بالإضافة إلى تكرارها في كل ركعة، وذلك لأهميتها وفضلها الكبير.
- تثني في هذه السورة أحكام الدنيا والآخرة، بالإضافة إلى قول المولى -عز وجل-: (اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ).
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (والَّذي نَفسِي بيدِه، ما أُنزلَ في التَّوراةِ، ولا في الإنجيلِ، و لا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلِها، (يعني أمَّ القُرآنِ)، وإنَّها لسَبعٌ من المثانِي والقرآنُ العظيمُ الَّذي أُعطيتُه).
المعاني التي اشتملت عليها سورة الفاتحة (السبع المثاني)
السورة الكريمة كلها تدل على الحمد والثناء وتمجيد الله تعالى بما يستحقه في حق العبادة، ولا يحق لأحدٌ غيره العبادة، كما أنها تشير إلى بعض المعاني وتتمثل على النحو التالي:
الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ:
- هو أحد اسماء الله تعالى الحسنى، وقد وصف في نفسه الرحمة وهي رحمة الله -تعالى-على وجه الأرض التي تعم على جميع المخلوقات الموجودة على الأرض.
- كما يوجد في معناها ترهيب من أجل الابتعاد عن المعصية والتقرب لله إلى طاعة الله تعالى.
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ:
- تعني أم الله تعالى -سبحانه- هو المالك الوحيد والتصرف في الكون كله.
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ:
- إفراد الله تعالى بالعبادة فهو حق الله تعالى أن لا نعبد إلا هو، وذلك ما يحقق دعواتنا، ولكن بعد التوكل عليه والاستعانة به في كل أمور حياتنا.
طلب الهداية إلى الصراط المستقيم في قوله -تعالى-: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ):
- نطلب من المولى الهداية والاستقامة على طريق الحق الذي يرضيه، والذي يؤدي إلى الفوز بنعيم الجنة.
- في نهاية السورة ذكر الله تعالى أنواع الناس وما هو ثواب كل نوع منهما.
يُمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات عبر: اسماء سورة الفاتحة بالتفصيل
ما هي أصناف الناس وما هو ثوابهم؟
جاءت في سورة السبع المثاني عدة أنواع للناس في نهاية السورة تتمثل على النحو التالي: (أهل الجنة، المغضوب عليهم، والضالين).
أولًا أهل الجنة (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ):
- ذكر عنهم في قول الله -تعالى-: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)، فهؤلاء المنعمين في الجنة الذين أحبهم الله تعالى وهداهم إلى الصراط المستقيم، فمنهم من اختصه الله بالنبوة والرسالة ومنهم عبادة الصادقين والصالحين.
ثانيًا المغضوب عليهم:
- هؤلاء الذين علموا الحق وأن الله تعالى فردًا صمد، ليس له شريك ولا ولد؛ ورغم ذلك أشركوا بالله واتخذوا إلهًا آخر من دون الله.
- هؤلاء المغضوب عليهم زادوا في إرتكاب المعاصي والفساد بين الناس، فهم اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة، ونتيجة لذلك كان عقابهم في الدنيا غضب الله عليهم، وفي الآخرة عذاب أليم.
- ذكر بعض مفسري الكتاب أن هؤلاء المغضوب عليهم هم اليهود.
ثالثًا الضَّالين:
- تعد هذه الفئة من الذين أضلوا الطريق وارتكبوا الذنوب والعديد من المعاصي، ولكن بغير علم أنهم من الآثمين، واتفق بعض المفسرين على أنهم النصارى.
ما هو فضل سورة السبع المثاني
لهذه السورة العظيمة فضائل كثيرة، فهي أول سورة افتتح بها القرآن العظيم، وأطلق عليها أم الكتاب، وذكر في فضلها قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: «(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) آية من فاتحة الكتاب، وهي سبع آيات، تمامها: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إن الله تعالى قال لي: يا محمد: (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيم).
هذه السورة سبع آيات من بداية (بسم الله الرحمن الرحيم)، فسبحان الله – تعالى- نزلت هذه السورة على رسول الله مرتين.
هذه السورة مقسمة إلى قسمين وهما: الجزء الأول الحمد والثناء على الله -تعالى- والجزء الاخر دعاء العبادة والهداية إلى الصراط المستقيم.
من فضل سورة الفاتحة إن الله تعالى جعلها ركن أساسي في الصلاة، كما أنه قسم في الصلاة إلى سؤال وجواب بين العبد وربه؛
فالعبد يسأل الله تعالى، وسبحان الله يجيب ويعطيه ما يريد؛ وعلاوة على ذلك الملائكة تؤمِن على قول الله تعالى والعبد، والحديث التالي يؤكد ذلك
من أكثر فضائل سورة قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي الذي حدث بين الله تعالى ورسوله الكريم: (قسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْني وبَيْنَ عبدي نِصفَيْنِ فنِصفُها لي ونِصفُها لعبدي ولعبدي ما سأَل. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه واله وسلَّم : اقرَؤوا يقولُ العبدُ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، يقولُ اللهُ: حمِدني عبدي. يقولُ العبدُ: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، يقولُ اللهُ: أثنى علَيَّ عبدي. يقولُ العبدُ: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)، يقولُ اللهُ: مجَّدني عبدي وهذه الآيةُ بَيْني وبَيْنَ عبدي. يقولُ العبدُ: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فهذه الآيةُ بَيْني وبَيْنَ عبدي ولِعبدي ما سأَل. يقولُ العبدُ: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) فهؤلاءِ لِعبدي ولِعبدي ما سأَل).
- تعد سورة الفاتحة كنز من كنوز عرش وذكرت في شأنها في القرآن العظيم: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيم).
- ذكرت سورة الفاتحة في كل صلاة، كما لابد من التنويه على نسيان قراءة سورة الفاتحة؛ في الصلاة يبطل الصلاة، ولا يجوز تقبلها، وعلى المسلم إعادة الصلاة، كما لا يجوز سجود السهو لأنها ركن أساسي.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال ما يلي: تفسير سورة الفاتحة وأسمائها
ما هي اسماء سورة الفاتحة
أطلق عليها عدة اسماء ولكنها اشتهرت اكثر بالفاتحة ومن أبرز الاسماء المتعارف عليها كالتالي:
- أم الكتاب.
- السّبع المثاني.
- أم القرآن.
- الوافي.
- الشّفاء.
- الحمدُ.
تابع قراءة المزيد عبر الآتي: اسماء سورة الفاتحة بالصور
ما هي وصف سورة السبع المثاني
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف عن هذه السورة يتمثل في الكلمات التالية:
- وصفها الحبيب المصطفى بأنها كافية شافية وقال الله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا).
كانت تستخدم سورة السبع المثاني كأحد الطرق العلاجية أيام الصحابة، فهم كانوا يضعون أيديهم على المكان المصاب في جسم المريض ويقرأون الفاتحة سبع مرات بنية الشفاء ، بإذن الله تعالى يشفي المريض.