كلمة عن الصحة | والفرق بين الصحة الجسدية والصحة النفسية
الصحة وكيفية المحافظة عليها
تعد الصحة هي أغلى ما في حياة المرء، فلا يمكن أن تقدر الصحة بأموال الدنيا بالكامل، إذ أنه ومن الممكن أن يتواجد لدى المرء الكثير من المال ولكنه لا يستطيع إنفاقه والإستمتاع به لسوء حالته الصحية أو لإصابته بأحد الأمراض المزمنة التي تمنعه من ممارسة حياته بالشكل الذي يريده ويرغب به، لذا فإن الصحة هي أثمن وأغلى الأشياء في حياة الفرد، ولذلك يجب أن يحافظ الإنسان على صحته مهما كلف الأمر حتى يستطيع أن يتقدم في العمر وهو بصحة جيدة بعيداً عن الأمراض والأسقام.
ما هي الصحة
إن جسم الإنسان يتكون من الداخل من مجموعةٍ متكاملةٍ ومتصلة من الأجهزة والأعضاء التي تعمل مع بعضها البعض بشكلٍ دقيقٍ ومتناسقٍ.
وتحتاج هذه الأعضاء والأجهزة إلى كلاً من غاز الأكسجين والغذاء الكافي والمناسِب حتى تكون سليمةً بالكامل وخاليةً من أيّة أمراض، لكي تقوم بكافة مهامها الحيوية على أكمل وجهٍ.
ويجب العلم أن صحة الإنسان تنقسم إلى الصحة الجسدية والصحة النفسيّة، لذلك يجب على الشخص السليم الواعي أن يكون مُحافظاً على كلاً من صحته الجسدية والنفسية ليتمكن من التعامل مع من حوله بشكلٍ جيدٍ ومتوازنٍ.
وحتى يستطيع أن يعيش حياته بطريقةٍ صحيحة وسليمة ويشعر بالرضا والإستمتاع فيها بدون التعرض إلى المعاناة من الإصابة بأيّ من الأمراض المزمنة أو الخبيثة.
هذا ويجب على الإنسان أن يتعرف على كل ما يُهمّه من أمور تساعده بشكل كبير على تحقيق الصحة والمحافظة عليها.
حيث أن الثقافة الصحيّة قد أصبحت في الآونة الأخيرة إحدى المتطلّبات الأساسية والرئيسية التي يجب على جميع الأشخاص الإلمام بها.
لا تفوت فرصة التعرف على: الفرق بين الصحة والعافية
الصحة الجسدية وكيفية الحفاظ عليها
تتواجد العديد من النقاط الهامة والنصائح الذهبية التي يجب إتباعها لتحقيق الصحة الجسدية والحفاظ عليها مدى الحياة، وتتمثل هذه النصائح والإرشادات الهامة في الآتي:
تلعب التغذية الجيدة دوراً مهماً في تحقيق الصحة الجسدية، حيث أنه يجب على الشخص القيام بتناول الغذاء الصحيّ الذي يحتوي على كافة العناصر والمواد الغذائية الضرورية؛
إذ أن الغذاء يتكوّن في الحقيقة من عدة مجموعاتٍ غذائيةٍ، وهي: البروتينات والفيتامينات والدهون والسكريات والكربوهيدرات،
ويحتاج جسم الإنسان إلى توافر كل هذه المجموعات بكميّاتٍ معينةٍ، ولا يمكن الحصول على هذه المجموعات الغذائية إلّا عن طريق تناول جميع أصناف الفواكه والخضروات والبقوليات.
شرب كميات مناسبة من الماء؛ حيث أن جميع خلايا الجسم تحتاج إلى الماء بصورة ضرورية لتتمكن من القيام بمهامها المختلفة.
يجب القيام بممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري؛ حيث أن التمارين الرياضية تساعد بصورة كبيرة على تنشيط الدورة الدمويّة المتواجدة في الجسم،
مما يؤدي إلى وصول الدم المحمّل بكلاً من الأكسجين والغذاء إلى جميع أجزاء وأعضاء الجسم والتمكن من سحب كلاً من الفضلات وغاز ثاني أكسيد الكربون،
هذا بالإضافة إلى أنّ التمارين الرياضية تُقوّي عضلات الجسم وتساعد بشكل كبير على زيادة مرونتها، كما تعمل التمارين الرياضية على حرق السعرات الحرارية والدهون الزائدة.
ضرورة الإبتعاد عن كافة الممارسات الخاطئة التي من الممكن أن تُسبّب دمار وتدهور الصحة الجسدية، وتتمثل هذه الممارسات الخاطئة في وتناول المشروبات الكحولية والمسكرات والتدخين وتناول المنشطات،
بالإضافة إلى الخمول والكسل، والإصابة بالسمنة المفرطة الناتجة عن تناول المأكولات السريعة الضارة؛
حيث يُكثر بعض الأشخاص من تناول الأطعمة الدسمة والحلويّات الغنية بالكثير من السعرات الحرارية التي تسبب الإصابة بالسمنة وأمراض القلب.
يجب أخذ قسطٍ كافٍ ومتواصل من النوم والراحة للتمكن من تنشيط خلايا الجسم وزيادة قدرتها العامة على القيام بجميع وظائفها؛ إذ أن السهر لفترات طويلة من الليل والتعب المتراكم على مدار عدة أيام قد يُسبّب بعض الأمراض.
لا بد من الإهتمام الجيد بالنظافة الشخصيّة، وذلك لحماية الجسم من الجرايثم والميكروبات التي من الممكن أن تُسبّب بإصابته ببعض الأمراض الضارة.
لا تفوت فرصة التعرف على: موضوع تعبير عن الصحة
الصحة النفسية وطرق الحفاظ عليها
هناك بعض الأمور والنقاط التي يجب معرفتها للتمكن من المحافظة على الصحة النفسية وتحقيقها مدى الحياة، وتتمثل هذه الأمور والنقاط الهامة في الآتي:
إن أداء الصلاة والقيام بعبادة الله سبحانه وتعالى حق العبادة والإبتعاد الكلي عن إقتراف الأخطاء والقيام بالمحرّمات؛ يُساعد بشكل كبير جداً على تحقيق السعادة والراحة النفسية.
بينما القيام بإرتكاب المعاصي التي تغضب الله عز وجل يولّد في قلب الإنسان الكآبة والضيق المستمر الذي قد يسبّب الإصابة ببعض الأمراض النفسية.
هذا ويجب الإسترخاء التام والإبتعاد عن جميع الضغوطات النفسية؛ حيث أن الطاقة السلبية التي قد تتجمع وتتكون في جسم الإنسان نتيجة الضغوطات الحياتية التي يمر بها قد تُسبّب في كثير من الأحيان عدة أمراض نفسية.
لا تفوت فرصة التعرف على: ما المقصود بحمض الأسيتيك وما هي فوائده الصحة العامة للجسم؟
الصحة مفتاح التقدم وعمارة الأرض
تعتبر الصّحة هي ثروةُ الإنسان الحقيقية؛ لأنّها أغلى وأثمن ما يملك، فهي السلامة التامة والعافية الكاملة من الأمراض.
وهي أيضاً الحالة الطبيعية لجسم الإنسان، وهي التي تُمكّننا من المضيّ قدماً في حياتنا اليومية بسعادة، كما أن الصحة هي السبيل الوحيد للإنسان لخدمة نفسه وغيره ممن حوله من الأشخاص دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين.
وهي الشيء الوحيد الذي يجب على الإنسان أن يسعى دائماً للمحافظة عليه، حيث يقول أحد الشعراء:
نِـعْمَة الصِّحَـة فَضْلٌ وَهَناءْ
لِنُراعي حِفْظها مِنْ كُلِّ شَـرْ
سَـقَمُ الأبْـدانِ لِلمَرْءِ بَـلاءْ
راحَة العَيْش نَعيمًا يُـفْتَـقَرْ
حيث إنّ للصحة الجسدية والنفسية أهمية كبيرة، فالإنسان السليم المعافى يستطيع القيام بإنجاز جميع أهدافه وتحقيقها على أكمل وجه، كما أنّه يستطيع القيام بممارسة نشاطاته اليومية بسهولة ويسر.
هذا بالإضافة إلى إستطاعته على أن يكون فردًا نافعاً في مجتمعه، وبذلك يكون له القدرة على المساعدة في نمائه.
كما أنّ الإنسان السليم المعافى يُخفف عن نفسه الأعباء الكثيرة لزيارات المشافي، كما أنه يُوفر ثمن الأدوية الباهظة.
بل إنّه يمكن أن يُنفق هذه الأموال الكثيرة في العديد من السبل الأخرى التي فيها فائدته، وعندما يقوم كل فرد من أفراد المجتمع بالإهتمام بصحته البدنية؛ يتقدّم المجتمع ويزدهر.
وذلك لأنّ الأموال والموارد التي كانت ستُخصصها الدولة لعلاج الكثير من الأمراض والأوبئة المختلفة؛ ستستثمره بالتأكيد في القيام بتطوير العديد من المجالات الضرورية الأخرى.
وبذلك فإن الفرد الذي يحافظ على صحته ويُقيها من الإصابة بالأمراض يكون فرداً نافعا لنفسه ولمجتمعه ويساهم بصورة مباشرة في تطوير المجتمع وإزدهاره.
ومن الجدير بالذكر أنّ الصحة كنز لا يمكن أن يشعر بقيمته الحقيقية إلّا شخص قد حُرم منه.
بذلك نكون قد تعرفنا معاً على ما هي الصحة وعلى الفرق بين الصحة الجسدية والنفسية، كما أننا قد تعرفنا على كيفية الحفاظ على كلاً منهما بالتفصيل.