من هو مخترع الساعه
من هو مخترع الساعه، ربما يراود البعض هذا السؤال لمعرفة مخترع الساعة، حيث أنه عندما حاول الإنسان إدراك الماضي والحاضر ومعنى الوقت، بدأ في السعي لمعرفة التوقيت عن طريق وسائل متعددة حرص على تحسينها وتطويرها إلى أن وصل لاختراع الساعة، إذ أن الساعة تعتبر الاداة المخصصة لمعرفة التوقيت، وقد ظهرت في البداية عند الرومان واليونانيين، وعرفها المسلمين في العصور الوسطى، فقام البشر بتطويرها إلى أشكال متعددة وأحجام مختلفة، مثل ساعات الحائط واليد والمنبهات، وغيرها الكثير وفيما يلي سنوضح من هو مخترع الساعه.
من هو مخترع الساعه
من الجدير بالذكر أنه لا يمكن تحديد مخترع واحد فقط قام باختراع الساعة حيث قام الإنسان منذ أقدم العصور باختراع الساعة وتطوير أشكالها، إذ تعتبر الطريقة الوحيدة التي تمكننا من معرفة التوقيت والتقويم،
ويمكن القول بأن السومريون هم أول البشر الذين يهتمون بمعرفة التوقيت والتقويم، حيث قاموا بحساب السنة عبر الشمس، وذلك حيث انهم تابعوا الشمس منذ أن أشرقت في بداية اليوم إلى الشروق في اليوم التالي،
وبناء على ذلك قسموا السنة إلى 12 شهر، كما أن المصريين قاموا باتباع القمر وحركته حتى يحددوا الزمن وبناء على ذلك قسموا السنة إلى 365 يوم.
لعب العرب المسلمون دورًا كبيرًا في اختراع العديد من أنواع الساعات، قدموا إسهامات مبتكرة في اختراع الساعة الرملية والساعة المائية،
أبدعوا أيضًا في اختراع الساعة الرخامية التي كانت تنطق الوقت بصوت مسموع، واحدة من أشهر الساعات المبتكرة التي صنعها المسلمون كانت الساعة التي هداها الخليفة هارون الرشيد لقارل الفرنجي.
مع مرور الوقت، تم اختراع العديد من الأنواع الأخرى للساعات. في القرن الرابع عشر، تم اختراع الساعة الميكانيكية، وتلاها اختراع الساعة الكهربائية،
في القرن العشرين، تم ابتكار الساعة الذرية والساعة الكوارتز، ومن بين الساعات المبتكرة الأخرى، تأتي الساعة البندولية الدقيقة التي اخترعها الهولندي كريستيان هويغنز في عام 1656م،
وفيما بعد قام المخترع جورج غراهام بتطوير الساعة البندولية الدقيقة عن طريق تصحيح الأخطاء البسيطة فيها، وفي القرن العشرين، قام المهندسان الكنديان وارين موريسون بابتكار ساعة الكوارتز ثلاثية العقارب.
لا تفوت فرصة متابعة: من هو مخترع الحاسوب وما هي مراحل إختراعه بالتفصيل
أنواع الساعات وأشكالها
على مر العصور، ظهرت أدوات غريبة تستخدم لمعرفة الوقت وقياسه، كانت الحضارات القديمة، مثل الصينية واليابانية والفرعونية، من بين أوائل الحضارات التي ابتكرت آلات لحساب الزمن،
ومع ذلك، اعتمد الصينيون على بعض الآلات الغريبة لمعرفة التوقيت، في القرن 14 الميلادي، قام الصينيون باستخدام ساعات من البخور، قبل ظهور الساعات في شكلها الحالي المتعارف عليه اليوم،
استخدمت الحضارات القديمة طرقًا مختلفة لمعرفة الوقت، مثل الاعتماد على الأجرام السماوية والماء، وسعى الإنسان إلى تحديد الزمن و الوقت باستخدام أي أداة ممكنة،
مما كشف عن عبقريته في اختراع الساعة، فعلى سبيل المثال، لا يمكن لبعض الناس تصديق أن الإنسان القديم حاول أن يتعلم معرفة الوقت وصنع الساعات عن طريق مراقبة دورات الطبيعة مثل دورة الشمس والقمر والفصول الأربعة.
الساعة الشمسية
تعتبر الساعة الشمسية من أقدم الساعات التي قام الناس بالاعتماد عليها لمراقبة الدورات الطبيعية التي تحدث في السماء، وكانت تتكون من شواهد صخرية أو دوائر عملاقة مصنوعة من الحجر أو مواد أخرى،
كان الهدف منها تحديد تعاقب الفصول الأربعة وكذلك حركة النجوم في السماء، وكانت وظيفة هذه الشواهد الصخرية أنه في وقت معين من السنة،
تكون الشمس والقمر على خط واحد مع بعض الصخور ومن خلال ذلك، يدرك العلماء أن فصلًا جديدًا من فصول السنة قد بدأ.
وقام البابليين منذ 4000 سنة بتقسيم اليوم إلى عدد ساعات محددة حيث قاموا باختراع الساعات الشمسية التي تحدد ساعات الشروق الشمسي والغروب
وهي عبارة عن دائرة تحتوي على ساق خشب في وسطها حيث يقوم ظل هذه الساق بالوقوع على العلامات الموجودة في الساعة
ومن هنا يعرف الناس الزمن والتوقيت، ومن المثير أن هذه الساعة تعمل فقط في الأيام المشمسة حيث أنها لا تعمل في المساء أو الأيام الغير مشمسة.
الساعة المائية
منذ حوالي 3400 سنة، استوعب المصريون القدماء حقيقة أنه عندما يتدفق الماء من ثقب صغير في وعاء ممتلئ يكون ذلك بنسبة ثابتة،
استنادًا إلى هذا الاكتشاف البارز، تم اختراع الساعة المائية، في هذا الاختراع القديم، كانت المياه تتدفق من ثقب قريب من قعر إناء حجري،
مما يترك آثارًا محفورة على جدران الوعاء هذه العلامات المحفورة تكشف للناس الساعات، وببساطة يستطيعون معرفة الوقت من خلال ملاحظة كمية الماء المتبقية في الوعاء.
الساعة الرملية
في بداية القرن الرابع عشر، بدأ استخدام الساعة الرملية، إذ أن الساعة الرملية تعمل على نفس المبدأ الأساسي للساعة المائية،
حيث تتألف من اثنتين من الزجاجات المتصلة بعنق صغير في الوسط تتدفق الرمال من الجزء العلوي للزجاجة إلى الجزء السفلي، وعندما ينتقل الرمل من الجزء العلوي إلى الجزء السفلي، يتمكن المراقب من قياس فترة زمنية محددة.
تابع المزيد أيضا: من هو مخترع الراديو وما هي أهمية هذا الجهاز بالتفصيل
الساعة الميكانيكية
في أوروبا، ظهرت الساعة الميكانيكية قبل حوالي 700 عام، وتعتمد هذه الساعات على نظام ميكانيكي يستخدم أوزانًا ترتفع وتهبط لقياس الوقت المنقضي،
يحرك أحد التروس بشكل مستمر حتى يصدر صوت الجرس، بمجرد أن يسمع أحد الرهبان أو الأشخاص المختصين هذا الصوت، يكونون على علم بأن وقت الصلاة قد حان ويجتمعون لأدائها.
يجب أن نلاحظ أن الساعات الميكانيكية القديمة لم تكن تعرض الوقت بواسطة العقارب كما هو الحال الآن،حيث أنها بدلاً من ذلك،
كانت تصدر إشارة محددة عند مرور ساعة كاملة، وعلاوة على ذلك، فإن هذه الساعات لم تكن موثوقة تمامًا، حيث كانت تتأخر حوالي 15 دقيقة في إظهار الإشارة الجديدة في كل يوم.
ساعة البخور
تأتي الساعة البخورية، هذا النوع الغريب من الساعات، في سياق صيني وياباني، حيث ازدهر في القرن السادس قبل الميلاد وظل قيد الاستخدام حتى بداية القرن 20، وتتألف الساعة البخورية من عصا بخور ذات قياسات معينة
بالإضافة إلى مجرى محفور على شكل متاهة يحتوي على أنواع مختلفة من البخور، عند إشعال عود البخور في طرف العصا، يستغرق مرور ساعة كاملة حتى ينتهي البخور تمامًا، وعند تغير رائحة البخور، يدرك الناس أن ساعة من الزمن قد مضت.
الساعات الفلكية
فيما يتعلق بالساعة الفلكية، قام عالم الفلك والمهندس الصيني سوسونج بابتكارها خلال القرن الحادي عشر، وتعمل هذه الساعة بالماء،
حيث يتم تشغيلها عن طريق ساقية طولها تسعة أمتار ووزنها عدة أطنان، كما تظهر هذه الساعة حركة الشمس والقمر والنجوم،
ويمكن القول أنه تستخدم التقنية الميكانيكية في هذه الساعة، بالإضافة إلى سلسلة نقل الحركة التي تدير الحركات، في بداية القرن الثاني عشر،
قام الفلكيون المسلمون بتطوير هذه الساعة واستخدموها في المساجد، من بين العلماء الذين ساهموا في تطويرها الجزري وابن الشاطر وأبو الريحان البيروني.
وتعود أصول الساعة الفلكية إلى عام 2500 قبل الميلاد، حيث كانت الفترة بين الغسق والفجر مقسمة إلى 12 ساعة، وكان اليوم مقسمًا إلى 24 ساعة. ولذلك، قسمت الساعة إلى 60 دقيقة.