من هو الصحابي الذي كلمه الله وما هي صفاته؟

0 2 دقائق

يرغب الكثير من المسلمين في التعرف على أدق التفاصيل في أمور دينهم والتمعن في عظمة الخالق عز وجل وتدبر الآيات الكريمة وفهم معانيها والسير على نهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وهناك معلومة قد شاركها علماء المسلمين عن وجود صحابي كلمه الله عز وجل فمن هو ذلك الصحابي ولماذا اختصه الله تعالى بتلك الميزة؟.

من هو الصحابي الذي كلمه الله؟

الصحابي الذي كلمه الله هو عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، وهو والد جابر بن عبد الله الأنصاري

ووالده هو عمرو بن حرام، وولد في يثرب في عائلة من الأنصار، ويعرف عنه أنه كان أوائل المسلمين الذين أسلموا في المدينة المنورة بعد إسلام والده عمرو بن حرام الأنصاري،

وهو من الذين نصروا رسول الله ورفعوا راية الإسلام وشهد بيعة العقبة الثانية، وغزوة بدر وهو من الذين هاجروا من يثرب إلى المدينة المنورة بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

توفي الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري في غزوة أحد فقد كان من الصحابة الشجعان الذين قتلوا في بداية تلك المعركة،

وذلك استناداً إلى ما ذكر لي كتاب “الإصابة في تمييز الصحابة” أن عبد الله بن عمرو بن حرام كان من “السابقين إلى الإسلام.

ومن أصحاب بيعة العقبة الثانية، ومن شهد بدراً، وكان أول من قُتل يوم أحد، وقتل في عنقه، وهو والد جابر بن عبد الله الأنصاري”.

بشرة الصحابي عبد الله بن عمرو الأنصاري

بشر الصحابي عبد الله بن عمرو الأنصاري بأنه من أهل الجنة وقد كلمه الله عز وجل وورد في حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:

“يا جابر، ألا أبشرك بما لقي الله به أباك؟ ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب، وكلم أباك كفاحاً.

فقال: يا عبدي تمن علي أعطك قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية فقال الرب تبارك وتعالى إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال يا رب فأبلغ من ورائي”، وكرامته الملائكة عند وفاته فقد أظلته في جنازته حتى الدفن ولم يتغير جسده بعد الدفن.

فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتم دفن جميع شهداء غزوة أحد في مصارعهم ويعني ذلك في نفس مكان استشهادهم ، فتم دفن عبدالله بن حرام ،

وعبدالله بن الجموح رضوان الله عليهم في نفس القبر لأنهم عاشَ معًا واستشهدوا معًا.

صفات الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن حرام

فيما يلي تعدد بعض من أبرز صفات الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري:

كان الصحابي عبد الله من الشجعان الذين توفوا في بداية غزوة أحد.
هو واحد من الصحابة المتقين الذين أخلصوا لله تعالى في عبادته وذلك لما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: “يا جابر، كان أباك أعبد الناس لله”.

كرامات عبد الله بن عمرو بن حرام

كرم الله تعالى الصحابي عبد الله بن عمرو بن حرام بن الأنصاري بعدة كرامات في حياته وبعد موته وفيما يلي نوضح ذلك:

كلمه الله عز وجل كفاحاً، أي بدون حجاب.
أظلته الملائكة في جنازته.
لم يتغير جسده بعد دفنه.

جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري

بعد وفاة الوالد عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري بمدة من الزمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم جابر بن عبدالله حزينًا ومنكسرًا في إحدى طرقات المدينة،

فسأله النبي ياجابر مالي أراك منكسرًا ؟ ألا أخبرك بما لاقى الله به أباك ؟ فقال جابر بلى يارسول الله ..

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبرك أن الله كلم أباك كفاحا (أي بدون حجاب) فقال الله : يا عبدي سلني أعطك قال عبدالله : أسألك أن تردني إلى الدنيا ، فأقتل فيك ثانيا

فقال الله : إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون . قال : يا رب ، فأبلغ من ورائي..

ثم نزلت الآية الكريمة {ولا تحسبن الذي قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}.

وبعد 46 سنة من إستشهاد عبدالله بن حرام جاءت سيول قوية على المدينة وخلفت تلك السيول بعد اكتشاف عشرات القبور لشهداء غزوة أحد الذين تم دفنهم مكان وفاتهم تنفيذا لتعليمات رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان من ضمن القبور التي كشفت قبر عبدالله بن حرام وصاحبه عبدالله بن الجموح، يقول جابر فحفروا لهم قبر جديد ولم أردنا أن نحملهم على القبر الجديد .. وجدناهم كما هم وكأنهم نائمين.

وفي رواية أخرى أن عبدالله بن حرام جُرح في المعركة في صدره وعندما توفي ودفن كانت يده على الجرح فلما أرادوا تغيير القبر رفعوا يده من على صدره ونزف الجرح دمًا كما ورد في الروايات.