من اكتشف القبلة وما السبب في تحويل قبلة المسلمين
يتسائل المسلمين في كافة بقاع الأرض من اكتشف القبلة حيث يتخذ المسلمين القبلة كواجهة لهم في كل صلاة، والجدير بالتوضيح أن القبلة هي اتجاه الكعبة الشريفة في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية ويرغب الكثير في معرفة من له الفضل في اكتشاف قبلة المسلمين وما السبب وراء تغيير قبلة المسلمين بعد الهجرة وإن كانت القبلة الخاصة بهم من قبل وأين هي قبله الأديان الأخرى والعديد من التفاصيل الدينية التي تزيد المعرفة والتيقن والإيمان بالله عز وجل وتعزيز شأن المسلم بين الأديان السماوية.
من اكتشف القبلة
ينسب الفضل إلى العالم الخوارزمي في اكتشاف قبلة المسلمين هذا بالإضافة إلى أن هناك دور علماء اخرين في ذلك الاكتشاف مثل العالم البيروني وابن الهيثم و العالم ابن الشاطر وغيره علماء اخرين.
حيث كان قديما يتتبع للمسلمين القبلة من خلال الشمس ويدرك سكان شبه الجزيرة العربية القبلة بالفطره والعادات نظرا لطبيعة حياتهم في حفظ الطرق والاتجاهات.
اقرأ أيضًا” ما هي طريقة تحديد القبلة بقوقل ماب
تحديد القبلة
فرضت الصلاة على المسلمين بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم 17 رجب من السنة الثانية وهو تاريخ هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة.
ومنذ ذلك الوقت تم تحديد قبلة المسلمين لأداء الفروض الخمس والنوافل وجميع الصلوات التي تؤدى سنة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
فقد كان اتجاه القبلة هو بيت المقدس، قبل أن يهاجر النبي الكريم إلى المدينة المنورة ومن ثم أصبحت القبلة هي الكعبة الشريفة.
والجدير بالذكر أن جميع المساجد تضم جزء خاص يسمى المحراب وهو الاتجاه الذي يقصده المصلي لأداء جميع الصلوات داخل ساحة المسجد.
كيف يمكن تحديد قبلة المسلمين؟
يتم تحديد قبلة المسلمين من خلال اكتشاف جهاز البوصلة أو جهاز الاسطرلاب وهو عبارة عن جهاز دقيق يساعد على تحديد الاتجاهات الأربعة والاتجاهات الفرعية بدقة.
ومن ثم يساعد على تحديد اتجاه القبلة، لاسيما أن تحديد القبلة قديما كان يتم من خلال الفطرة والعادات حيث كان يرصد العرب قديما اتجاه الشمس ونجم الشمال أو النجم القطبي ليلا.
اقرأ أيضًا” تعرف على تطبيقات توضح اتجاه القبلة للايفون
أين تقع قبله المسلمين؟
تقع قبلة المسلمين ومركز الإسلام والمقصود بها الكعبة المشرفة في مكة المكرمة حيث يقصدها المسلمين في صلاتهم وفي أداء مناسك العمرة وتسمى بيت الله الحرام.
حيث يطوف المسلمين والمعتمرين حولها ويؤدون الصلوات الخمس وصلوات النوافل والتراويح في محيطها
ويقصدها المسلمين من كافة بقاع الأرض كواجهة لهم وقبله واتجاه موحد على اختلاف الجنسيات واللغات حيث يجمعهم الدين الإسلامي الحنيف.
ذكر القبلة في القرآن الكريم
أمر الله تعالى بتوحيد قبلة المسلمين حتى تكون هناك نقطة مشتركة بين المسلمين في أداء الصلاة والمناسك، وقد ذكرت القبلة في القرآن الكريم في عدد الآيات القرآنية التالية:
- (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) صدق الله العظيم.
- سورة يونس الآية رقم ٨٧ ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ).
- سورة البقرة الآية رقم 142 ﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).
- قال الله في القرآن الكريم ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ).
- سورة البقرة الآية رقم 145 ﴿ وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آَيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ).
اقرأ أيضًا” اتجاه القبلة بالبوصلة أينما كنت بابسط الخطوات
السبب في تحويل قبلة المسلمين
استجاب المسلمين لأوامر الله عز وجل على لسان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في تغيير القبلة إلى الكعبة المشرفة حيث كانت قبلة جميع الأنبياء هي المسجد الأقصى .
وفي تلك الفترة زعم اليهود أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم خالف الأنبياء حيث كانت قبلة جميع الأنبياء هي المسجد الأقصى ولهذا السبب ادعوا أن الرسول الكريم ليس نبي وعاد المشركين إلى دينهم السابق.
وفي تلك الفترة كان يرى المنافقين أن القبلة الأولى صحيحة ولا يصح أن يتم تغييرها مرة أخرى إلا إذا كانت باطلة.
وقد جاءت حكمة الله عز وجل في تغيير قبلة المسلمين بهدف تمييزهم من حيث اتجاه القبلة و تعليم المسلمين سرعة الاستجابة لأوامر الله عزو وجل والثقة في الرسول الكريم .
حيث أن لتغيير القبلة حكمة ألا وهي توحيد المسلمين جميعا على اختلاف أماكنهم ومواطنهم وألوانهم هذا بالإضافة إلى الوسطية في الدين الإسلامي الحنيف.