من هم ابناء ادم وحواء
ابناء ادم وحواء ، يطلق علي سيدنا آدم أبو البشرية، حيث خلقه الله بيده من قبضة من طين، ثم أوحى من روحه فيه، ثم خلق الله تعالى بعد ذلك لسيدنا آدم السيدة حواء واسكنهما الجنة، حيث سمح الله لهما بالاستماع بجميع خيرات الله في الجنة ما عدا الاقتراب من شجرة ما محددة، بينما وسوس لهما إبليس أن تلك الشجرة هي شجرة الخلد، ونسي سيدنا أدم عليه السلام حواء أمر الله عز وجل وأكلا منها فأمرهم الله تعالى بالهبوط على الأرض حيث بدأت الحياة هناك، وسنتحدث خلال هذه المقالة في محيط عن ابناء ادم وحواء بالتفصيل.
من هم ابناء ادم وحواء
إن أول من سكن الأرض هما آدم وحواء عليهما السلام وابناء ادم وحواء، حيث كانت تنجب السيدة حواء كثيرا وكانت دائما ما تنجب توأما بنتا وولدا في كل مرة، حيث يقول الله تعالى في سورة النساء : (يا أيها الناس اتقو ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء وأتقو الله الذي تساءلون به الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)
ويقول إبن جرير الطبري أن السيدة حواء أنجبت مائتي وعشرين بنتا ومائتي وعشرين ولدا علي السواء، ولكن إبن إسحاق يقول أن السيدة حواء أنجبت أربعين بنتا وولدا فقط، وقال أيضا الحافظ إبن كثير رحمه الله: “قد ذكر أهل التاريخ أن سيدنا آدم عليه السلام لم يمت حتى رأى من ذريته، من اولاده وأولاد اولاده، ما يقرب من 400 ألف نسمة، والله أعلم”.
اقرأ أيضًا: دعاء الفرج السريع والرزق العاجل
ذكر ابن جرير الطبري أن السيدة حواء أنجبت قابيل وتوأمته في أول بطن، ثم أنجبت هابيل وتوأمته التي تزوجها قابيل، وأنجبت شيث أيضا، ويقال أيضا أن السيدة حواء أنجبت آخر أبناء آدم عليه السلام وهما عبد المغيث وأخته أمة المغيث، وكان أول من ولد علي الأرض هو قابيل، وأول من مات ودفن أيضا على الأرض هو هابيل.
قصة هابيل وقابيل
تعد قصة قتل هابيل وقابيل هي أول قصة قتل حدثت في تاريخ البشرية والتي قد تحدث عنها الله تعالى في القرآن الكريم، حيث أنها تمت عندما وضعت السيدة حواء أبنائها التوأم وهم: قابيل وأخته وهابيل وأخته، حيث كان هابيل من رعاة الأغنام وقابيل من زراع الأرض، وتزوج قابيل وهابيل كلاهما أخت الآخر لكي يتم الحفاظ على النوع الإنساني، حيث كانت توأم قابيل اجمل في الهيئة من توأم هابيل.
وعندما طلب أدم إنهاء هذا الزواج من أبنائه رفض قابيل ذلك الزواج، وذلك لأن الفتاة ذات الجمال الأدنى والأقل هي نصيبه ولكنه أراد أن يتزوج من الفتاة الأجمل وهي توأمه ولم يرضي بذلك النصيب، ولحل ذلك النزاع أمر سيدنا أدم عليه السلام من أبنائه أن يتقدم كلا منهما بقربان إلى الله عز وجل، ومن يتقبل الله تعالى قربانه يتزوج من هذه الفتاة، فقام قابيل الذي كان يعمل في الزراعة بتقديم قربان زرع رديء.
بينما قام هابيل الذي كان يعمل في المرعي بتقديم قربان جزعا سمينا هنيئة، وبعد ذلك نزلت نار من عند الله عزل وجل والتهمت قربان هابيل مما يدل ذلك على قبول الله تعالى لهذا القربان ورفض قربان الأخ الآخر قابيل، مما سبب ذلك تولد حقد شديد في قلب قابيل والذي قد توعد هابيل بعد ذلك بالقتل حتى لا يتزوج من شقيقته الأجمل.
وما كان على قابيل إلا أن رد على أخيه قائلا إن الله تعالى يتقبل قربان المتقين، ولئن بسطت إلي يدك لتقتلني فلن أقوم بالرد عليك بالمثل ولا أحاول قتلك، ولكنك سوف تفوز بإثم قتلي وتخسر الحياة الدنيا والحياة الأخرة.
وفي أحد الليالي عندما كان هابيل نائم في عمق قام قابيل بقتله، وبذلك فإن هذه الحادثة تعد هي أول حادثة قتل على الأرض منذ بداية البشرة والتي كانت على يد أحد ابناء ادم وحواء عليهما السلام، وبهذا يكون القتل قد سن في الأرض وقابيل سوف يكسب خطيئة على أي شخص آخر يقتل حتى تقوم الساعة، حيث قال الرسول صلي الله عليه وسلم :”لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمه لأنه كان أول من سن القتل” ، الألباني.