اين تقع الشيشان وتاريخها
تعتبر الشيشان أهم دول الاتحاد الروسي وهي جمهورية تقع جنوب غرب روسيا، عملتها الرسمية الروبل الروسي وعاصمتها جرونزي، وحصلت الشيشان عام1991 على استقلالها عن روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وتمتع بمجموعة من المزايا تتمثل في الثقافة الشعبية، التركيبة السكانية والطبيعة الجغرافية.
اين تقع الشيشان
تقع دولة الشيشان في الشمال الشرقي لمنطقة القوقاز، وتبعد عن موسكو عاصمة روسيا من ناحية الجنوب نحو1000ميل، وتشترك بحدود جغرافية وسياسية مع عدة دول حيث تحدها جورجيا وداغستان من الجنوب، وداغستان، وتحدها ستافروبول وكراي من الشمال، وتحدها أنجوشيا وأوسيتا الشمالية من الغرب، وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو12,300كيلومتر مربع.
المناطق الجغرافية الطبيعيىة في الشيشان تنقسم إلى ثلاثة أقسام ممتدة من الشمال إلى الجنوب، وتقع منطقة القوقاز الكبرى في الجهة الجنوبية، ويوجد جبل تيبولوسمتا الذي يعتبر أعلى قمة جبلية بالشيشان، ونهر أرغون الذي يعتبر النهر الرئيسي بها، والقسم الثاني الجغرافي تمثله المناطق البرية الممتدة من الجهة الغربية إلى الشرقية، والتي تشمل الأودية التي تتبع نهر تيربك ونهر سونزا، ويظهر القسم الثالث في الشمال بشكل أراضي سهلية.
تغطي أراضي الشيشان مجموعة متنوعة من النباتات والتربة التي تنتشر في سهوب نوغاي، بالإضافة إلى الكثبان الرملية والمنحدرات التابعة للجبال والصخور المغطاة بالثلوج، ويعتبر المناخ القاري هو المناخ السائد في الشيشان بشكل عام.
تاريخ جمهورية الشيشان
تعتبر الشيشان منطقة استراتيجية مما عرضها للغزوات على مر السنين، فقد سيطرت القوات الروسية على الشيشان بعد الحروب المتواصلة عليها، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي تم تقسيم الشيشان لجمهوريتين وهما جمهورية الشيشان وجهورية أنجوشيا، حصلت الشيشان على استقلالها عام1991بعد الحرب الأولى ضد روسيا، ولم يدم ذلك طويلاً حيث حاولت روسيا السيطرة عليها مرة أخرى وتم توقيع اتفاقية سلام بينهما.
بعد نشوب الحرب الشيشانية الثانية عام1999تمكنت روسيا من السيطرة على الشيشان بالكامل، وبدأت في إصلاح البنية التحتية بها وشددت من سيطرتها عليها، ولم يمنع ذلك من حدوث بعض الجرائم وحالات القتال، فتم الاستفتاء على إعادة دمج البلدين مع منح الشيشان بعض الحكم الذاتي، وقد وافق السكان على الاستفتاء بنسبة95.5%.
التركيبة السكانية في الشيشان
يبلغ عدد سكان الشيشان نحو 1,268,989حسب التعداد عام2010، 95%من سكان الجمهورية من الشيشان، ويشكل الروس نسبة1.9%، والباقي من الإنغوش والجالية الأرمينية التي تضاءلت إلى عدد قليل، وبسبب الحرب الشديدة التي دارات بين الشيشان وروسيا، كان النمو السكاني للشيشان بطيئاً للغاية فقد هاجر الكثير منهم للبلاد المجاورة.
يدين معظم السكان بالدين الإسلامي والمذهب الشافعي السني الذي يمارسه 95% منهم، وقد تحولت الشيشان إلى الإسلام خلال الخلافة العثمانية، وقد بدأ السكان في ممارسة الشعائر الإسلامية بشكل علني والاحتفال بالمناسبات الدينية في منتصف الثمانينات منذ ضعف سيطرة روسيا على المنطقة، كما توجد أقلية مسيحية أرثوذكسية وكنيسة في منطقة جروزني.
يتحدث أغلب السكان في الشيشان اللغة الشيشانية واللغة الروسية فهما اللغتان الرسميتان للبلاد، كما توجد عدة لهجات تنتشر بين السكان كلهجة الإنغوش، كما توجد لهجة باتسي التي تنتشر بين المزارعين، ويشمل التعليم عدة مراحل في الشيشان، حيث يبدأ من سن السبع سنوات ويستمر صف العاشر، كما توجد جامعات ومعاهد للتعليم والتدريب بعد انتهاء الدراسة الثانوية.
السياحة في جمهورية الشيشان
توجد مجموعة من المناطق السياحية التي تتمتع بها جهورية الشيشان، كما تحتوي على الفنادق المميزة والمباني الحديثة، وسنتناول بعض منها:
- مسجد غرونزي الذي يعتبر أكبر جوامع قارة أوربا بالكامل، افتتح بشكل رسمي للناس عام2008، وقد تم تغطية المسجد من الخارج والداخل بالرخام الأبيض، والكتابة على جدران المسجد باستخدام الذهب، كما يتميز بالمئذنة المرتفعة التي يصل طولها إلى 62متر.
- مسجد إيماني قادروفا: يقع المسجد في مدينة أرغون وقد تم تأسيسه عام 2011، وصمم المسجد على شكل الصحن الطائر مع مئذنتين، وتكفي مساحته نحو 5000 شخص.
- كنيسة سانت مايكل: تم تأسيسها في أواخر القرن التاسع عشر وهي الكنيسة الوحيدة في الشيشان كما يطلق عليها كاتدرائية الملاك، تعرضت الكنيسة للتخريب أثناء الحرب وتم ترميمها عام2006.
- مدينة أوروس مارتان: مدينة سياحية تضم مجموعة مميزة من الفنادق السياحية.
- مجمع أرغون سيتي: مبنى تجاري مكون من ثمانية مباني بأدوار متنوعة، يضم عدد من المحلات والمكاتب والشقق.
- فندق غروزني سيتي: يقع في منتصف العاصمة بالقرب من جامع غروزني، يحتوي على عدد من المرافق كمركز للياقة البدنية، ومطاعم عديدة تقدم الطعام المحلي والأوروبي.
- فندق كونتيننت: فندق قريب من مدينة غروزني، يضم العديد من الغرف المريحة والموافق المميزة كالمحلات المتنوعة.
- فندق بارما: يقع بالقرب من الحدود مع بولندا والتشيك، يحتوي على مرافق مميزة وشقق فندقية.
الاقتصاد في جمهورية الشيشان
كان الاقتصاد الشيشاني متوتراً قليلاً فقد تعرض للانهيار خلال الحروب الشيشانية، وقد خطط الانفصاليين في محاولة لإصلاح الاقتصاد إلى إضافة عملة جديدة للتعامل بها، ولكن لم تظهر أي ايجابيات أو سلبيات لهذا الأمر؛ بسبب دخول روسيا للبلاد مرة أخرى.
تحسن الوضع الاقتصادي بشكل كبير عقب ذلك، حيث بدأت العمليات الواسعة لإعادة وتصليح البنية التحتية في العاصمة، وانخفضت البطالة بشكل ملحوظ من 76% إلى 21% عام 2006، ونتيجة لهذه الإصلاحات تم البدء في تنشيط السياحة.
تمتلك الشيشان ثروات طبيعية ويعتبر البترول المصدر الرئيسي الداعم للاقتصاد والثروة الأساسية لها، وتنتشر حول العاصمة حقول البترول التي تستثمرها روسيا، بالإضافة إلى الغاز الطبيعي المتوفر بكثرة، والزراعة المنتشرة في أودية سونشا وتريك.