من أين بدأت إسرائيل وإلى أين تنتهي | معلومات عن بداية إسرائيل وعن كيفية نهايتها من القرآن الكريم

إسرائيل ما هي إلا دولة حديثة النشأ، فهم عبارة عن مجموعة من اليهود المتجمعين من جميع أنحاء العالم، والذين قاموا بإحتلال دولة فلسطين العربية وإتخذوها موطناً لهم، ومنذ ذلك الوقت وهم في حروب مستمرة مع مقاومي فلسطين الذين يدافعون عن أرضهم المحتلة، وفيما يلي سنتعرف على من أين بدأت إسرائيل وعلى تنبؤ القرآن الكريم بنهاية إسرائيل بشكل نهائي.

نشأة إسرائيل

في 14 من شهر مايو عام 1948 ميلادياً، تم الإعلان عن تأسيس دولة إسرائيل، وبهذا الأمر تحقق حلم قد طال إنتظاره من قِبل الكثيرين.

حيث أن دولة إسرائيل قد أصبحت موطناً يضم جميع اليهود والناجين من المحرقة اليهودية أو ما يعرف بإسم الهولوكوست.

إلا أن التاريخ ذاته وهو عام 1948 ميلادياً يعتبره جميع الفلسطينيون نكبة كبيرة، وهو تاريخ تأسيس دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، وقد خلّف ذلك التأسيس آثاره الكبيرة على منطقة الشرق الأوسط بالكامل منذ أكثر من 75 عاما.

حيث بدأت نقطة التحول الكبيرة والحاسمة في شهر نوفمبر من عام 1947 ميلادياً، وذلك عندما قامت الأمم المتحدة بوضع خطة تفيد بتقسيم دولة فلسطين.

وقد تحقق حلم اليهود في إقامة دولة خاصة بهم بعد أقل من عام واحد، وقد إعتبر اليهود دولة إسرائيل موطناً لهم يوفر لهم الحماية والأمان.

أما بالنسبة لكافة الفلسطينيين فكان ذلك الأمر بمثابة كارثة كبيرة أطلقوا عليها إسم “النكبة“، إذ أنهم فقدوا ديارهم ووطنهم وهُجّروا من منازلهم وبات مستقبلهم مجهولا.

وبعد حوالي أكثر من 75 عاماً على إقامة دولة إسرائيل على الأراض المحتلة الفلسطينية، يستمر الصراع بين كلاً من اليهود المتواجدين بالأراضي الفلسطينية المحتلة وبين الفلسطينيين المتواجدين في قطاع غزة والضفة الغربية؛ حتى يومنا الحالي.

لا تفوت فرصة التعرف على: عدد قتلى إسرائيل في حرب أكتوبر

حقائق عن إسرائيل

تعد إسرائيل، وهي المكان المكتظ بالسكان والواقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط؛ البلد والمكان الوحيد في العالم بالكامل الذي يتمتع فيه جميع اليهود بأغلبية.

هذا وتخوض إسرائيل صراعا كبيراً منذ عام 1948 ميلادياً مع كلاً من الفلسطينيين وجيرانها العرب مثل دولة الأردن وجمهورية مصر العربية، أيّ منذ تأسيسها.

هذا وقد تم تقسيم دولة فلسطين وتأسيس دولة إسرائيل عقب الحرب العالمية الثانية، وكان ذلك تحقيقاً لطموحات وأهداف الحركة الصهيونية في القيام بتأسيس دولة يهودية تجمع شمل يهود الشتات في موطن واحد.

ومنذ ذلك الحين، إضطر آلاف من الفلسطينيين إلى النزوح من أراضيهم في الحرب التي وقعت عام 1948 ميلادياً.

وهي الحرب التي هبت فيها العديد من الجيوش العربية للقيام بنصرة اللجنة العربية العليا في دولة فلسطين، وقد خسرت إسرائيل نحو 1 بالمئة من سكانها في هذه الحرب التي إنتهت بسلسلة متتالية من إتفاقات الهدنة الهشة.

وخلال العقود القليلة الماضية إستوعبت إسرائيل جميع اليهود من أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط.

لا تفوت فرصة التعرف على: أهمية القدس عند المسلمين واليهود والمسيحين

بعض المحطات المهمة في تاريخ إسرائيل

عام 1917 ميلادياً سيطرت بريطانيا بالكامل على فلسطين بعد طرد جميع العثمانيين منها، وتصدر حينها وعد بلفور الذي تضمن “عدم المساس بأيّ من الحقوق الدينية والمدنية للشعوب غير اليهودية المتواجدة في فلسطين“.

وقد إنعقد عام 1920 ميلادياً مؤتمر سان ريمو للقوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى، حيث وضع هذا المؤتمر دولة فلسطين تحت الإنتداب البريطاني.

ثم قامت الأمم المتحدة عام 1947 ميلادياً بتوصية هامة تفيد بضرورة تقسيم دولة فلسطين إلى كيانين يهودي وعربي، كما أشارت إلى ضرورة إخضاع مدينة القدس والمدن المجاورة لها للسيطرة الدولية.

وفي العامين 1948 و1949 ميلادياً تم إندلاع أولى الحروب العربية الإسرائيلية، وقد إنتهت هذه الحرب بحصول إسرائيل على مساحات فلسطينية أكبر، بما في ذلك مدينة القدس الغربية.

وقامت مصر وسوريا بشن هجوماً كبيراً منسقاً على القوات الإسرائيلية المتواجدة في سيناء وهضبة الجولان المحتلتين، وكان ذلك عام 1973 ميلادياً.

وفي شهر نوفمبر من عام 1977 ميلادياً، قام الرئيس المصري العظيم أنور السادات بزيارة القدس وأطلق عملية سلمية تتكلل بضرورة إنسحاب إسرائيل من أرض سيناء وإعتراف مصر بدولة إسرائيل.

وكان ذلك بموجب إتفاقات السلام المعروفة بإسم كامب ديفيد والتي كانت في عام 1978 ميلادياً.

وقد إستمرت الحروب والصراعات بين إسرائيل والوطن العربي حتى يومنا الحالي.

لا تفوت فرصة التعرف على: خسائر مصر وإسرائيل في حرب 73

تنبؤ القرآن الكريم بنهاية إسرائيل

 لقد وردت بعض الآيات القرآنية في سورة الإسراء، والتي تفيد بأن الله تعالى قد قضى على بني إسرائيل أنهم سيفسدون في الأرض مرتين.

وأنه سبحانه وتعالى سيسلط عليهم بعد إفسادهم من يسومهم سوء العذاب، حيث قال عز وجل:

{وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5)

ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)

عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإنْ عُدتُّمْ عُدْنَا} 

بذلك نكون قد أوضحنا بالتفصيل من أين بدأت إسرائيل وإلى أين تنتهي.