ما هو الإيمان لغة واصطلاحا
الإيمان الحق هو الاعتراف والتصديق بكل ما أخبر به الله عز وجل والرسول الكريم من قول أو عمل أمر به أو نهى عن فعله وهو كل ما شرعه الله لعباده وأفضل الإيمان هو قول لا إله إلا الله فالإيمان والإسلام عند أهل السنة فرضية متلازمة بوجود أحدهم يشترط وجود الآخر، ولهذا من خلال السطور القليلة التالية من خلال موقعنا ههذا نقدم لكم أهم المعلومات التي ينبغي أن يتعرف عليها كافة الأفراد.
تعريف الإيمان في اللغة
تأتي كلمة الإيمان لغوياً من الفعل أمن ويعني الطمأنينة ضد مشاعر الخوف والرهبة.. والمقصود بالإيمان هو التصديق في القول والفعل والعمل بوجود الله عز وجل.
وهناك آيات من القرآن الكريم تؤكد أن الإيمان هو معنى للتصديق فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز ” وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون” .
اقرأ أيضا: اسئلة دينية عامة للأطفال واسئلة عامة عن أركان الإيمان
لفظ الإيمان كمصطلح
ذكرت كتب الشريعة الإسلامية معنى كلمة الإيمان في عدة تعريفات ومحتويات مختلفة قد تختلف في المضمون.. ولكن تتفق في صحتهم جميعا وصحة ما أوتوا به ، فالإيمان يعني التصديق بكل ما أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكل ما أنزل عليه والإيمان هو التصديق بالقلب والنطق باللسان عن طريق نطق الشهادتين وقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله والعمل بالجوارح.
أي اتباع جميع ما أمر به الله عز وجل وما أوصانا به الرسول من أقوال وأفعال واتباع السنة النبوية الشريفة والابتعاد عن الأعمال المحرمة التي نهانا عنها.
كما يعني الإيمان الاعتراف بوجود الله عز وجل وبالملائكة بالرسل وبالكتب وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
اقرأ أيضا: أثر الإيمان في حياة الفرد والمجتمع
ما هي أصول الإيمان
الإيمان هو فرض على كل شخص بالغ عاقل وهو فريضة من أعظم الفرائض ويتطلب التصديق به نطق الشهادتي.
كما أن الإيمان هو شرط هام لقبول الأعمال الصالحة، وفيما يلي نوضح أركان صحة الإيمان التي لا يقبل الإيمان إلا بتوافرها:
الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره استناداً إلى قول الله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا).
وقوله (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ).
الإيمان بالقضاء والقدر فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز ” إنا كل شيء خلقناه بقدر”.
الإيمان بأن الله وحده هو الرب لا شريك له فقد قال الله تعالى في سورة فاطر( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ)
الإيمان بالألوهية أي الاعتراف بأن الله واحد أحد وهو الحق لا شريك له في الملك.
فقد قال الله تعالى في سورة البقرة ” وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم”
وقوله تعالى في سورة آل عمران” شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم.
الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته فقد قال الله تعالى في سورة الأعراف ” ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون” .
والمقصود الأسماء والصفات التي وصف الله تعالى على الوجه اللائق في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة دون تحريف أو تعطيل أو تكييف أو تمثيل.
ويقصد بالتحريف تغيير المعنى المذكور في كتاب الله تعالى أو سنة الرسول من وصف وصفات الله عز وجل إلى معنى آخر.
ويقصد بالتعطيل هو نفي اسم من أسماء الله عز وجل أو صفة من صفاته كما ذكرت السنة النبوية الشريفة فإن من يقوم بنفي تلك الصفات فإنه ليس من الذين آمنوا بالله عز وجل إيماناً صحيحاً.
أما التمثيل وهو التشبيه بين الله عز وجل وبين صفات البشر فقد قال الله تعالى عز وجل في سورة الشورى” ليس كمثله شيء وهو السميع البصير “.
أما التكييف يعني تحديد الكيفية التي توجد عليها صفات الخالق عز وجل حيث يحاول المسلم التقدير بقلبه أو بالقول ويقوم بتحديد كيفية صفة الخالق عز وجل.
اقرأ أيضا: أهمية العمل في الإسلام
ما الفرق بين الإيمان والإسلام؟
لا فرق بين لفظ الايمان أو الاسلام في الشريعة الإسلامية فكلاهما واحد.. لأن مضمون لفظ الإيمان هو تصديق القلب لكل ما يتعلق بالإسلام من قول أو عمل.
ومضمون كلمة الإسلام هي الخضوع لله عز وجل وطاعته والاستجابة لأوامره والابتعاد عن كل ما نهى عنه فقد الله تعالى في كتابه العزيز في سورة آل عمران ” إن الدين عند الله الإسلام”.
وقد فرق الرسول الكريم بين لفظ الإيمان والإسلام حيث قصد بالإسلام الأعمال الظاهرة مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج ونطق الشهادتين.
أما مضمون لفظ الإيمان فيقصد به الأعمال الباطنة ومعناها الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
وهي عبارة عن متلازمة مترابطة فالإيمان بأحدهم يتطلب التصديق والإيمان بالأمر الآخر فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وينبغي الإشارة إلى أن الإيمان بضع وسبعون شعبة أفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان”.
اقرأ أيضا: ما هو حكم تركيب الأظافر في الإسلام