ما هو فيروس كورونا ؟ وما هي أعراضه وطرق العدوى
ما هو فيروس كورونا ؟
انتشر الذعر بين الناس في كل بقاع الأرض بسبب إعلان أغلب البلاد حالة الطوارئ للتعامل مع إصابات فيروس كورونا المتزايدة دون توقف، مما جعل الجميع يتساءل عن ما هو فيروس كورونا ؟ وما مدى خطورة هذا الفيروس تحديدًا؟
ما هو فيروس كورونا المستجد
الاسم الأصلي لجميع الفيروسات من نوع كورونا هو الفيروسات التاجية coronaviruses، واكتسب هذه الفيروسات اسمها من النتوءات المنتشرة على سطح جسدها والتي تشبه التاج في شكلها، وتصيب الفيروسات التاجية فصيلة الثدييات مثل الكلاب والماشية والقطط، بالإضافة إلى الإنسان.
تعتقد الأغلبية أن جميع أنواع فيروسات كورونا خطيرة جدًا، ولكن هذا غير صحيح، لأن كورونا مثل باقي الفيروسات، منها ما هو خطير ومنها ما هو طبيعي ويُصيب الكثير، حيث تم اكتشاف أن من 15 إلى 30% من حالات الزكام والبرد يكون سببها نوع من فيروسات كورونا.
يعود اكتشاف فيروس كورونا إلى فترة الستينات من القرن العشرين، حيث تم التعرف عليها عند بعض مرضى الزكام، وتُصيب أنواع فيروس كورونا أجمعها الجهاز التنفسي بمختلف أعضاءه، وتتسبب في أمراض الأنف والحلق والجيوب الأنفية.
أنواع الفيروسات التاجية أو فيروسات كورونا
بعد معرفة أن هناك أنواع عديدة من فيروس كورونا، تطور السؤال من ما هو فيروس كورونا ؟ إلى ما هي أنواعه؟ وماذا نعرف عن كل نوع منهم؟ وسوف نعرف كل ذلك من خلال المتابعة عبر موقع محيط.
توصل العلماء إلى أن عائلة فيروسات كورونا تتكون من سبع أنواع، أربعة منهم شائعة وهي غير خطيرة أو مميتة على الإطلاق، حيث أنها تتسبب في حالات تشبه حالات البرد في أعراضه وشدته أيضًا، وهذه الأنواع هي:
- كورونا ألفا 229E.
- كورونا ألفا NL63.
- كورونا بيتا OC43.
- كورونا بيتا HKU1.
أما الأنواع الثلاثة الأخرى فهي أنواع خطيرة للغاية، وتكون أعراضها شديدة جدًا يمكن أن تصل إلى الإصابة بالتهاب رئوي شديد، وتستطيع هذه الأنواع أن تكون مميتة أيضًا في بعض الحالات، حيث أنها قد أدت إلى وفاة الكثير منذ وقت اكتشافها وحتى الآن، وهذه الأنواع هي:
- كورونا MERS-CoV ، وهو الفيروس المسؤول عن الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة.
- كورونا SARS-CoV ، وهو الفيروس المسؤول عن الإصابة بالمتلازمة التنفسية الحادّة الوخيمة.
- كورونا الجديد 2019 (2019-nCoV)، ويُعرف بفيروس ووهان نسبة إلى البلد الذي ظهر فيها أولاً.
ما هو فيروس كورونا ؟ وما هي أعراض الإصابة به
أصبح واضحًا الآن أن فيروس كورونا لا يختلف كثيرًا عن الفيروسات المسببة لأمراض البرد والزكام، وهذا يجعل الاثنان يتشابهان في أعراض الإصابة بهما أيضًا، والفرق بين أعراض الأنواع البسيطة منه وبين أعراض الأنواع الخطيرة يكمن في الشدة فقط.
وتظهر أعراض الإصابة في فترة قصيرة لا تتجاوز الأربعة أيام، وفي العادة لا يمكن التفريق بين فيروسات كورونا وباقي فيروسات الجهاز التنفسي التي يمكن أن تكون سبب في هذه الأعراض، مع العلم أن هذا ينطبق على الأنواع البسيطة فقط، حيث أن الأنواع الخطيرة تظهر مع استمرار الأعراض، ومن هذه الأعراض:
- العطس المستمر.
- سيلان الأنف.
- التعب والإرهاق بشكل عام.
- السعال الناتج من التهاب الحلق.
- ارتفاع درجة الحرارة إلى حد الإصابة بالحمّى، ولكن نادرًا ما يحدث ذلك.
إقرأ أيضًا: ما هي عوارض فيروس كورونا وما هي مضاعفاته وكيف تتم الوقاية منه
طرق العدوى والإصابة بفيروس كورونا
يتساءل الكثير عن ما هو فيروس كورونا ؟ وذلك بسبب تعدد الحالات المصابة وسهولة العدوى بشكل كبير، وتكمن خطورة فيروس كورونا في سرعة انتشاره، وهذا نتيجة لتطوره المستمر بحيث يستطيع أن يتكيف مع مختلف الظروف المناخية.
والجدير بالذكر أنه لم يتم التوصل إلى طريقة انتشار فيروس كورونا بشكل محدد، ولكن يُفترض أنه ينتقل مثل باقي فيروسات الجهاز التنفسي عن طريق السوائل الناتجة من الإنسان المصاب، ومن طرق العدوى المحتملة ما يلي:
- الرذاذ المتطاير من فم المصاب عندما يعطس أو يسعل دون تغطية فمه، حيث يحتوي هذا الرذاذ على ملايين الفيروسات التي تخرج منه إلى الهواء المحيط وجميع الأسطح التي يلامسها.
- التلامس المباشر بين إنسان سليم وآخر مصاب بفيروس كورونا، وذلك مثل المصافحة والعناق والتقبيل.
- استخدام نفس أدوات الأكل والشرب والنظافة الشخصية مع شخص مصاب، مثل أواني الطهي، أو الأكواب، أو المنشفة.
- التحدث مع شخص مصاب مع عدم وجود مسافة كبيرة فاصلة بينهم.
- وضع الأيدي على الفم أو الأنف أو العين، بعد ملامسة أي سطح مُحمل بالفيروس.
متى يتم تشخيص الإصابة بفيروس كورونا
لا يستطيع طبيب تشخيص أي مريض بالإصابة بفيروس كورونا إلا بعد عمل بعض الفحوصات الطبية الخاصة التي يتعرف من خلالها على وجود الفيروس في دم المصاب، ويحدد أيضًا ما هو فيروس كورونا ؟ من خلال هذه الفحوصات ليتوصل إلى النوع المسبب للمرض.
تشمل هذه الفحوصات الطبية إجراء بعض التحاليل لعينات من سوائل الجهاز التنفسي للمريض، وإذا نتج عنها اشتباه وجود الفيروس، يقوم المريض بالخضوع للعديد من الفحوصات الأخرى حتى يتم تأكيد الإصابة.
كيف يمكن الوقاية من فيروس كورونا
لم يتم التوصل إلى علاج نهائي لفيروس كورونا إلى الآن، فأنواعه البسيطة يتم الشفاء منها دون علاج، ويمكن للمريض أن يأخذ أدوية لتخفيف الأعراض فقط، بينما لا يوجد أي مصل للوقاية أو للشفاء من الإصابة بالأنواع الخطيرة من الفيروس، مثل نوع الفيروس كوفيد 19 الجديد.
لذلك ينصح جميع الأطباء والعلماء بالقيام ببعض الممارسات التي من شأنها التقليل من فرص الإصابة بجميع أنواع هذا الفيروس، وتنقسم الإجراءات الوقائية إلى ممارسات يحتاج الشخص السليم للقيام بها من أجل حماية نفسه، وممارسات يقوم بها الشخص المصاب للتقليل من انتشار الفيروس.
طرق الوقاية التي يجب أن يتبعها الشخص السليم
- استخدام الماء والصابون في غسل اليدين بشكل دائم.
- تجنب ملامسة اليد للعين أو الأنف أو الفم قدر الإمكان.
- عدم التلامس المباشر أو التواصل بشكل قريب من أي مريض مصاب بفيروس كورونا.
- إذا كان هناك ضرورة للتواصل مع شخص مصاب فيجب ارتداء القفازات والكمامة عند التعامل معه.
الممارسات التي يجب أن يقوم بها الشخص المصاب لمنع انتشار المرض
- عدم الخروج من المنزل نهائيًا.
- تغطية الفم والأنف بكمامة بشكل مستمر، أو استخدام مناديل ورقية عند السعال أو العطاس، ويكون الاستخدام مرة واحدة فقط.
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، وبشكل مستمر.
- المداومة على تعقيم جميع الأدوات التي يستخدمها المريض، وتنظيف المكان الذي يقيم فيه باستمرار.