فوائد بخار الماء للصدر وعلاج الأمراض
فوائد بخار الماء للصدر
تزداد حالات الإصابة بالأمراض الصدرية في فصل الشتاء بشكل كبير، لذا يهتم كثير من المرضى باستخدام طرق طبيعية تعمل على تهدئة أعراض الإصابة بهذه الأمراض، وتُعد فوائد بخار الماء للصدر فعال جدًا في علاج هذه الحالات.
ويعمل استنشاق بخار الماء مع إضافة بعض الأعشاب، بتوسيع الممرات الهوائية وإذابة البلغم، ومن ثم تهدئة الصدر والتخفيف من أعراض المرض بطريقة سريعة وآمنة.
بخار الماء
يهتم موقع محيط بتقديم كل ما يهم القارئ من معلومات عن فوائد بخار الماء للصدر، وكذلك التعرف على طرق استخدامه والمحاذير التي يجب الانتباه إليها عند التعامل مع بخار الماء في العلاج.
ويُعرف بخار الماء بأنه حالة الماء الغازية التي تحدث عند وصول الماء إلى درجة الغليان، ثم ينتج عنها تبخر للماء، وتُعتبر هذه الوسيلة من الطرق الفعالة في علاج العديد من المشاكل التي تتعرض لها صحة الإنسان، خاصةً في حالات الإصابة بالأنفلونزا، والزكام، والسعال، والبلغم.
فوائد بخار الماء
تتعدد فوائد بخار الماء الصحية والجمالية، سواء كانت باستخدام وسائل يدوية كعمل حمام بخار منزلي، أو عن طريق أجهزة الاستنشاق الكهربائية، أو زيارة غرف البخار التي تُعرف باسم الساونا، ومن أهم الفوائد الصحية لبخار الماء، ما يلي:
يساعد بخار الماء في تحسين أداء الدورة الدموية، وتدفق الدم بصورة جيدة في الجسم، وكذلك تجديد الأنسجة التالفة، خاصةً في حالات الإصابة باضطرابات الدورة الدموية في الأطراف.
من فوائد بخار الماء للصدر، أنه يقوم بإذابة البلغم، والتخلص من احتقان الحلق، وتوسيع الشعب الهوائية في الرئتين، مما يحسن من التنفس الطبيعي في حالات الإصابة بأمراض الصدر والجهاز التنفسي.
يعتبر بخار الماء من أكثر الطرق الفعالة في علاج المشاكل الجلدية وفتح مسام البشرة وتنظيفها، وتخلصها من الميكروبات المتراكمة التي تسبب ظهور الحبوب بها وتهيجها، فيساعد على إعادة حيوية ونضارة البشرة، وحمايتها من ظهور التجاعيد المبكرة بها من خلال زيادة سرعة إنتاج البشرة للكولاجين.
تُعد ممارسة التمرينات الرياضية، مثل الجري في غرف البخار، أو عمل كمادات ماء ساخن على المفاصل قبل أداء التمرينات الرياضية، من أكثر ما يفيد في تحسين صحة المفاصل، ومرونتها، والحماية من إصابتها.
تستخدم غرف البخار كوسيلة مساعدة بعد أداء التمارين الرياضية، لحرق مزيد من الدهون في حالة الرغبة في فقد الوزن الزائد، حيث يعمل البخار على زيادة نبضات القلب التي تقوم بها التمارين الرياضية، فيحدث حرق لكمية أكبر من السعرات الحرارية.
يساعد بخار الماء في تخلص الجسم من السموم المتراكمة، وبالتالي يعزز من تحفيز وتنشيط مناعة الجسم وزيادة مقاومة الجسم للأمراض.
فوائد بخار الماء للصدر
- نزلات البرد
يستخدم بخار الماء في علاج عدة أمراض من خلال تخفيف للأعراض المصاحبة لها، ومن فوائد بخار الماء للصدر أنه يقوم بتخفيف أعراض نزلات البرد والزكام، والتي تستدعي تنظيف أغشية الأنف المخاطية بصفة مستمرة.
ويمكن القيام بذلك من خلال عمل حمار بخار، يوضع فيه الملح والبابونج في الماء المغلي، ثم تغطية الرأس واستنشاق بخار الماء الناتج، مع غلق العينين والتنفس من الفم، للحصول على النتيجة المطلوبة.
- التهابات جيوب الأنفية
يعمل بخار الماء على تهدئة أعراض التهابات جيوب الأنفية مثل الصداع وعدم القدرة على التنفس الجيد، فيقوم استنشاقه بتحسين بتفتيح الأنف المسدود التي تساعد على التنفس الجيد خاصةً أثناء النوم.
ويمكن علاج التهاب جيوب الأنفية عن طريق استنشاق بخار الماء المغلي أثناء تغطية الرأس بفوطة لمدة 5 دقائق، ويمكن إضافة زهرة البابونج للماء المغلي واستنشاق البخار، ثم تجفيف الوجه جيدًا وتغطية الأنف بالفوطة حتى يتحسن التنفس.
- احتقان الحلق
يعمل استنشاق بخار الماء عن طريق الفم على تهدئة احتقان الحلق وتخلصه من الجفاف، ويمكن القيام بعمل حمام بخار الماء، ثم وضع فوطة أو قطعة من القماش القطني فوق الرأس، ثم استنشاق البخار، حتى يهدأ الشعور بالاحتقان.
- جفاف الأنف
من فوائد بخار الماء للصدر، أنه يقوم بإذابة البلغم السميك، الذي يسبب جفاف الأنف والشعور بعدم الراحة، وكذلك إصابة الأغشية المبطنة للأنف بالتشقق أيضًا.
- الالتهاب الرئوي
أثبتت الدراسات أن من فوائد بخار الماء للصدر، تخفيف أعراض ومضاعفات الإصابة بالالتهاب الرئوي، على عكس الاعتقاد السائد بأنه يجب تجنب الاستحمام عند الإصابة بالالتهاب الرئوي.
- الكحة والسعال
فمن الطرق الطبيعية الآمنة لعلاج السعال والكحة، استنشاق بخار الماء، الذي يقوم بتخفيف أعراضه، ولكن يجب تجنب استخدام بخار الماء في حالات السعال الناتج عن الربو، حيث ثبت أنه يقوم بزيادة الأمر خطورة.
إقرأ أيضًا: أسرع مسكن للأسنان بالأعشاب والأدوية
طريقة حمام بخار الماء
يمكن عمل حمام بخار الماء المنزلي بخطوات بسيطة للاستفادة من فوائد بخار الماء للصدر والبشرة من خلال الآتي:
- نقوم بغلي الماء في وعاء.
- ثم نغلق النار، ونحضر فوطة أو قطعة من القماش القطني.
- نقرب الوجه من الوعاء مع الحرص على غلق العينين لتجنب إصابتها.
- نضع فوطة على الرأس مع تجنب الاقتراب الشديد للوجه من بخار الماء.
- نحرص على التنفس من الأنف أولاً ثم التنفس من الفم لمدة ربع ساعة.
- نبعد الوجه قليلاً عن البخار حتى يهدأ ونكرر هذه الطريقة حتى تتحسن الحال.
أعشاب مفيدة لعلاج الصدر
أثبتت الدراسات فوائد بخار الماء للصحة، وحتى نستفيد بأقصى درجات فوائد البخار، يمكن إضافة بعض الأعشاب والزيوت إلى الماء واستنشاقها، ومن أهم هذه الأعشاب:
البابونج: ستخدم نبات البابونج في علاج التهاب الشعب الهوائية، وتحسين التنفس وعلاج الصداع ونزلات البرد والأنفلونزا، وكذلك لتهدئة الصدر.
إكليل الجبل: يتميز نبات إكليل الجبل بخصائصه المضادة للالتهابات وتخفيف أعراض الصداع والصداع النصفي عن طريق استنشاق البخار الذي يحتوي ماءه على هذا العشب، كما أن له رائحة عطرية تساعد على الاسترخاء.
اللافندر: اللافندر أو الخزامى، هو نبات عطري مميز يساعد على الاسترخاء، كما أن استنشاق البخار الصادر عنه يساعد في تخفيف الألم والصداع، كما أنه يساعد على التخلص من الأرق الليلي ويحسن النوم.
الكافور: يعتبر نبات الكافور من الأعشاب المستخدمة في علاج التهاب جيوب الأنفية، كما أنه يساعد في تحسين التنفس، وعلاج الصداع وأعراض البرد عن طريق استنشاق البخار الذي يحتوي على زيت الكافور.
الزعتر: يحتوي الزعتر على مادة الثيمول، التي تعمل كمطهر ومضاد حيوي طبيعي ضد البكتريا والميكروبات، كما أنه يساعد في التخلص من البلغم السميك الموجود في الشعب الهوائية، ومهدئ للسعال، ويمكن إضافته للماء لاستنشاق البخار الصادر منهما لعلاج المشاكل التنفسية.
زهرة الأوكالبتوس: تستخدم زيوت هذه الزهرة العطرية في علاج مشاكل الجهاز التنفسي وتخفيف أعراضها، مثل نزلات البرد واحتقان الأنف والحلق، ويتم ذلك من خلال إضافة قليل من قطرات زيت زهرة الأوكالبتوس إلى الماء، ثم استنشاق البخار الصادر منها.
محاذير استخدام بخار الماء
يجب الحذر وأخذ الاحتياطات عند استخدام بخار الماء في العلاج المنزلي، لتجنب حدوث الأضرار التي قد تنجُم عنه، والتي تتمثل في الآتي:
- رفع الوعاء من على النار بعد غليان الماء.
- ضرورة غلق العينيين لتجنب إلحاق أي ضرر بهما نظرًا لحساسيتهما الشديدة.
- عدم اقتراب الوجه بشدة من الوعاء لتجنب حدوث حروق في الجلد ناتجة من سخونة الوعاء والبخار الناتج.
- تثبيت الوعاء بالقدر الكافي الذي يمنع انزلاقه منعًا لوقوع الماء الساخن على الجسم وحدوث حروق.
- إبعاد الوعاء في مكان آمن وقت الاستخدام بعيدًا عن متناول الأطفال حرصًا على صحتهم وتعرضهم للحروق.