ما هو فضل سورة الفرقان

فضل سورة الفرقان مميز ومتنوع وهو حال كل سورة القرآن الكريم، وبصورة عامة سورة الفرقان تُعد من السور الهامة في القرآن الكريم، وتحمل في طياتها عظات وعبرًا كثيرة يستفيد منها المؤمنون في حياتهم اليومية.

فضل سورة الفرقان

سورة الفرقان هي السورة رقم 25 في ترتيب المصحف الشريف وهي تحتوي على 77 آية، تمتاز هذه السورة بمواضيع دينية مهمة وفضائل تجعلها من أبرز السور في القرآن الكريم،

يُعتقد أن سورة الفرقان نزلت في مكة المكرمة، وتناولت العديد من المواضيع الهامة التي تُعزز الإيمان وتربط المؤمنين بأسماء الله الحسنى وصفاته العظيمة حيث:

التأكيد على القرآن كدليل الهدى: سورة الفرقان تؤكد على أهمية القرآن الكريم كدليل للهدى والنور، وفيها يُشرَح كيف أن القرآن الكريم جاء بالحق وبالبيان،

وأنه كتاب مبين يهدي الناس إلى الطريق السويّ، هذا الجانب يجعل سورة الفرقان مصدر إلهام وتوجيه للمؤمنين في حياتهم اليومية.

التذكير بفضائل القرآن وأهميته: تُذكر سورة الفرقان المؤمنين بفضائل القرآن الكريم وأهميته في حياتهم، فهي تعرض أسماء القرآن الكريم مثل “الفرقان” و”الذكر” و”الكتاب” وتُشير إلى عظمته وقدرته على تغيير النفوس وتوجيه الخلق إلى الخير.

التحذير من الشرك والإشراك: تحذر سورة الفرقان من الشرك والإشراك بالله وتبيّن عواقبه ومخاطره على الإيمان والأخلاق، وهذا يعتبر تذكيرًا مهمًا للمؤمنين بضرورة الالتزام بالتوحيد والابتعاد عن الشرك في جميع الأمور.

اقرأ أيضًا: فضل سورة مريم وأجمل ما قيل فيها 

المعلومات الأساسية عن سورة الفرقان

سورة الفرقان هي إحدى السور المكية في القرآن الكريم، وتعد من السور الهامة التي تحتوي على مضامين دينية وأخلاقية مهمة إليك بعض المعلومات الأساسية عن هذه السورة:

• التسمية: تمتاز سورة الفرقان بأنها وردت في القرآن الكريم بأكثر من اسم، منها “الفرقان” الذي يعني الفصل بين الحق والباطل، و”المبارك” لتباركها ونفعها.
• عدد الآيات: تتكون سورة الفرقان من 77 آية، وتأتي في الترتيب القرآني في المصحف بعد سورة الفجر وقبل سورة الشعراء.
• المواضيع الرئيسية: تناولت سورة الفرقان مواضيع متنوعة منها التوحيد والتوبة والرسل والأنبياء واليوم الآخر، كما تناولت السورة أيضًا بيان القدرة الإلهية وعظمة الخالق.
• التحذير من الشرك والإشراك: تحذر السورة المؤمنين من الشرك والإشراك بالله، وتبيّن عواقب ذلك ومخاطره على الإيمان والأخلاق.
• فضل تلاوتها: تُقدم سورة الفرقان العديد من الفضائل والثواب لمن يقرأها ويتدبر معانيها، فتعتبر تلاوتها وتفسيرها سببًا للهداية والنور.

اطلع على: ما هو فضل سورة الذاريات والدروس المستفادة منها

مقاصد سورة الفرقان

سورة الفرقان تُعد من السور الهامة في القرآن الكريم، وتحمل في طياتها عظات وعبرًا كثيرة يستفيد منها المؤمنون في حياتهم اليومية حيث:

• نعم الله: تُذكرنا السورة بما أنعم به الله على الرسول الكريم وأمته.
• لم يلد ولم يُلد: هي الفكرة التي تؤكدها سورة الفرقان بصورة قوية وواضحة حيث أنها تُنزه عن الله فكرة الشريك والولد وكل ما يتم عبادته من دونه.
• تذكرة الكافرين: كحال سور القرآن الكريم عامةً تقصد سورة الفرقان تذكرة المُشركين بما سوف يُلاحقهم في حالة استمرارهم على الشرك والتمادي به.
• التذكرة بالنعيم: من مقاصد سورة الفرقان الواضحة والمميزة هي توضيح ما سوف يتنعم به المؤمنين بالله من نعيم في الجنة والمكافأة التي سوف ينالونها نتيجة لإيمانهم بالله الواحد الأحد.
• أهوال يوم القيامة: من المقاصد التي تدور حولها سورة الفرقان هي جزء من أهوال يوم القيامة وكل ما سيلحق الكافرين من عذاب أليم نتيجة لشركهم بالله والندم الذي يصيبهم وشهادة أعضائهم عليهم.
• الفصل بين الحق والباطل: تعدّ سورة الفرقان من أهم السور التي تقوم بالفصل بين الحق والباطل. فهي تبرز الفرق بين من اتبع الرسالة الصحيحة والتوحيد الخالص وبين من ضلّ وتجرأ على الشرك والإشراك.
• التوحيد وتفسير آيات الخلق والخلق: من مقاصد سورة الفرقان هو توحيد الله الواحد القهار، وتفسير آيات الخلق والخلق ليدرك المؤمنون قدرة الله وعظمته في خلق السماوات والأرض وما فيهما.
• التأكيد على الرحمة والمغفرة: تعتبر سورة الفرقان من السور التي تؤكد على رحمة الله ومغفرته للعباد المؤمنين، وتحث على الرجوع إليه وطلب المغفرة والتوبة.
• الحث على الاعتدال والرفق بالمؤمنين: من مقاصد سورة الفرقان هو الحث على الاعتدال والرفق بالمؤمنين، وعدم الإفراط في الدين وعدم التشدد والتطرف.
• التحذير من عواقب الكفر والمعصية: تحذّر سورة الفرقان من عواقب الكفر والمعصية، وتوضح عواقب الشرك والإشراك بالله والتمادي في الذنوب.

سبب تسمية سورة الفرقان بهذا الاسم

في البداية تبدأ السورة بالثناء على الله كثيرًا الذي قام بإنزال القرآن الكريم على رسوله الكريم محمد صل الله عليه وسلم كمعجزة إلهية،

وسُميت سورة الفرقان بهذا الاسم لأنها تُفرق بين الحق والباطل وهو في ذاته ما يقتضي به القرآن الكريم في كل السور والآيات التي يحتوي عليها.

بالإضافة إلى أنها حجة وبرهان لكل الكائنات من الانس والجن لذا سُميت بهذا الاسم حيث قال الله تعالى

(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا).

أوضح العلماء أن سورة الفرقان ترتبط بطريقة ما بسورة النور التي تم ذكرها قبلها بعدد من الأمور، وهو نفس حال سور القرآن الكريم بشكل عام لأنها ترتبط فيما بعضها من مواضيع ومقاصد متنوعة وتشترك سورة الفرقان مع سورة النور فيما يلي:

• جاء في ختام سورة النور بذكر الله عز وجل الذي خلق السماوات والأرض، وأوضحت سورة الفرقان بتنزيه مالك الملك عن كل شريك وتعظيمه بما يليق به.
• أما نهاية سورة النور جاءت بطاعة الرسول صل الله عليه وسلم وبينت سورة الفرقان الدستور الذي من خلاله تتم هذه الطاعة على النحو السليم وهو القرآن الكريم.
• بالإضافة إلى أن سورة النور ثلاثة أدلة للتوحيد وهم خلق السماء والأرض، إنزال المطر وأحوال المخلوقات الأخرى مثل الحيوانات، وفي الناحية الأخرى جاءت سورة الفرقان وقامت بذكر عدد من المظاهر التي تدل على تنزه الله عن كل شريك.

تابع قراءة التالي: ما هي فضل سورة النصر