ما هو فضل المداومة على نطق الشهادتين
فضل المداومة على نطق الشهادتين عبر موقع مُحيط، من الجدير بالذكر أن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله هو الركن الأساسي في الإسلام، لاسيما أن هذا الأمر لا يقتصر فقط على النطق بالشهادتين بل يقتضي أن يتم العمل بهما في الحياة، ومن الواضح أن هناك عدد ليس بقليل من المسلمين لا يدركون أهمية المداومة على النطق بالشهادتين، في حين أن منهم من يعتقد أن المراد والمطلوب منهما هو النطق فقط والتلفظ بهما، وهذا اعتقاد خطأ يقع فيه الكثير ممن لا يفهمون أمور دينهم.
فضل المداومة على نطق الشهادتين
لا شك أن الشهادتين لهما فضل كبير يعود على الشخص الذي يداوم على النطق بهما باستمرار، في حين وردت كثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على فضل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
إن الشهادتين لهما فضل كبير يعود على من يتلفظ بهما ومن يعمل بهما، حيث ورد عن رسول الله صل الله عليه وسلم حيث قال:
“من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل” وهذا الحديث متفق عليه.
كذلك قد ورد في صحيح مسلم عن فضل الشهادتين عن عثمان رضي الله عنه قال رسول الله صل الله عليه وسلم : “من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة” (صحيح مسلم).
وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة” (رواه مسلم).
وقد جاء عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قائلاً : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرم الله عليه النار” (صحيح مسلم).
اطلع على: أدعيه واذكار قبل النوم للحفظ من الكوابيس والأحلام المزعجة
معنى شهادة أن لا إله إلا الله
كما ذكرنا مسبقاً فضل المداومة على نطق الشهادتين بناءً على ما ورد من أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن تلك الشهادتين لهما معنى عظيم تهتز له القلوب.
حيث أن الشيخ سليمان بن عبد الله قد ذكر شرح كتاب التوحيد في تيسير العزيز الحميد في الصفحة 53، قائلاً : “ومعنى لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا إله واحد، وهو الله وحده لا شريك له”.
يُمكنك معرفة الآتي: كيفية أداء صلاة الجنازة وحكمها في الإسلام
نطق الشهادة لدخول الاسلام
من المؤكد أنه لكي يتم دخول الشخص الإسلام لابد وأن ينطق الشهادتين “شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله” وهذا هو أول شهر يقوم به ليتم اعتناقه الإسلام.
هذا وقد قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: “من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله،
وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلِمتُه ألقاها إلى مريم ورُوح منه، وأن الجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان عليه من العمل”.
أما ما ورد في حديث عتبان : “فإن الله حرم على النار من قال : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله”.
تابع قراءة: كبائر الذنوب | كيفية التوبة من الكبائر وعلامات قبولها
فضل النطق بالشهادتين
من الجدير بالذكر أن شهادة أن لا إله إلا الله، هي أفضل الجمل التي يقولها العبد المسلم في حياته، فمن ينطقها بلسانه تزيد من حسناته التي في صحيفته ومن يعمل بها في الدنيا يفز بنعيم الآخرة.
وجملة لا إله إلا الله تشتمل عدد من الفضائل العظيمة وهي كالتالي:
- حيث أن من قال لا إله إلا الله ويعتبر بعدها قد دخل الشخص الإسلام، هذا وقد حدث في يوم أن قام الصحابي أسامة بن زيد بقتل شخص مشرك قال لا إله إلا الله، حيث أنه ظن أن هذا المشرك قد قالها من شدة خوفها إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بمعاتبته وقال له :”يا أسامة أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله”.
- كما أنه لا يمكن لأحد أن يعتنق الإسلام إلا بعد أن ينطق الشهادتين.
- ومن قال لا إله إلا الله خالصة من فؤاده تدركه شفاعة النبي صل الله عليه وسلم، والذي يؤكد هذا الأمر قد جاء في حديث شريف في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أنه قال: حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم :”أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه”.
في الختام فضل المداومة على نطق الشهادتين كبير وذو أهمية كبيرة في حياة الأشخاص، حيث يجعل قلوبهم دائماً عامرة بالإيمان ويذكر الله، ناهيك عن الثواب الذي يكتب في صحيفة العباد.