آيات الرزق والبركة في التجارة | أهم الآيات القرآنية والأدعية المأثورة لزيادة الرزق
آيات الرزق والبركة في القرآن الكريم
تتواجد العديد من الآيات القرآنية الشريفة في أكثر من سورة من سور القرآن الكريم؛ والتي تعمل على زيادة الرزق ووفرته ووجود البركة فيه، هذا وتتواجد أيضاً الكثير من الأدعية المأثورة التي تساهم بشكل كبير في زيادة الرزق عند قولها والإستمرار عليها مع ترقب أوقات الإستجابة المتفرقة على مدار اليوم.
ما هو الرزق
لقد كتب الله سبحانه وتعالى الرزق لجميع العباد، وما على العبد إلا القيام بالسعي للتمكن من الحصول عليه، بالإضافة إلى الدعاء إلى الله عز وجل الطلب منه، فلا يمكن أن يأتي الرزق الذي كتبه الله بدون سعي وجهد.
هذا وقد روي عن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله (صل الله عليه وسلم)، أنّه قال:
(إنَّ رُوحَ القُدُسِ نفثَ في رُوعِي، أنَّ نفسًا لَن تموتَ حتَّى تستكمِلَ أجلَها، وتستوعِبَ رزقَها، فاتَّقوا اللهَ، وأجمِلُوا في الطَّلَبِ، ولا يَحمِلَنَّ أحدَكم استبطاءُ الرِّزقِ أن يطلُبَه بمَعصيةِ اللهِ، فإنَّ اللهَ تعالى لا يُنالُ ما عندَه إلَّا بِطاعَتِهِ)
وقد وردت عدة أدعية مأثورة عن الرسول (صلوات الله وسلامه عليه)، والتي تتناول موضوع زيادة الرزق والسعي في طلبه، كما أنها تتعوذ من الحاجة والفقر، وفي الآتي ذكر بعضها.
لا تفوت فرصة التعرف على: دعاء جلب الرزق والبركة
آيات لجلب الرزق والبركة
هناك الكثير من الآيات القرآنية الكريمة التي تواجدت في العديد من مواضع وسور القرآن الكريم؛ والتي تجلب الزرق والبركة في التجارة.
ولكن يجب العلم أنه ليس هناك في القرآن الكريم آيات معينة أو مخصَّصة لجلب الرزق، فلا يمكننا على الإطلاق القول بأنَّ هذه الآيات بالتحديد تختصُّ فقط بجلب الرزق.
ولكن القيام بقراءة القرآن بشكل عامٍّ تجلب الراحة والسكينة والرزق؛ لأنَّ القيام بالطاعة يجلب الرزق، وبذلك فإن فعل المعصية تمنع الرزق وتحجبه.
فقد ورد في سورة الطلاق قول الله عز وجل الذي يدل على ذلك، حيث قال الله تعالى:
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)
ولكن تتواجد بعض الآيات التي تدلُّ على كيفية الحصول على الرزق، ومنها:
ما جاء في سورة نوح، حيث قال الله جل وعلا:
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)
ما ورد في سورة هود، حيث قال الله سبحانه وتعالى:
(وَأَنِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُمَتِّعكُم مَتاعًا حَسَنًا إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤتِ كُلَّ ذي فَضلٍ فَضلَهُ وَإِن تَوَلَّوا فَإِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ كَبيرٍ)
ما ورد في سورة هود أيضاً، حيث قال الله جل جلاله وتقدست أسماؤه:
(وَيا قَومِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا وَيَزِدكُم قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُم وَلا تَتَوَلَّوا مُجرِمينَ)
ما جاء في سورة الأعراف، حيث قال الله عز وجل:
(وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ وَلـكِن كَذَّبوا فَأَخَذناهُم بِما كانوا يَكسِبونَ)
لا تفوت فرصة التعرف على: دعاء لسعة الرزق| أجمل الادعية للرزق والبركة
سور قرآنية لجلب الرزق
من الجدير بالذكر أنه ليس لجلب الرزق والبركة سورة محددة أو مخصّصة من سور القرآن الكريم دون غيرها من السور القرآنية الشريفة الأخرى.
هذا ولم يرد على الإطلاق في فضائل السور القرآنية أن بعض هذه السور تختصُّ عن غيرها بجلب الرزق وحصول البركة فيه.
ويجب العلم أنه قد ورد حديث ضعيف عن فضل سورة الواقعة بالتحديد، فقد رُوي عن الرسول الأمين (صل الله عليه وسلم)، أنه قال:
(مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ في كل ليلة لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ أَبَدًا)
هذا وقد أجاز الكثير من الفقهاء والعلماء الأخذ بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال، حيث إنَّ سورة الواقعة الشريفة فيها وصفٌ دقيق لكلاً من الجنَّة والنار.
ومن يقوم بقراءتها يزهد بالدنيا، وهو الأمر الذي يؤدي إلى إطمئنان قلبه لما كتبه وأعدّه الله سبحانه وتعالى له، كما أنها تجعل المسلم يجتهد بعمل الأعمال الصالحة للفوز بالجنة.
لا تفوت فرصة التعرف على: ادعية الرزق | ادعية للرزق والبركة
أدعية مأثورة في طلب الرزق
لقد وردت بعض الأدعية المأثورة في سنّة الرسول (عليه أفضل الصلاة وأتم السلام) الخاصة بطلب الرزق، ومنها ما يأتي:
- (اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ).
- (اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ).
- (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ).
هذا وقد ورد عن الرسول (صل الله عليه وسلم) الحديث النبوي الذي يزيد من الرزق والبركة ويقضي الدين، حيث قال:
(لَوْ كَانَ عَلَى أَحَدِكُمْ جَبَلُ ذَهَبٍ دَيْنًا، فَدَعَا اللَّهَ بِذَلِكَ لَقَضَاهُ اللَّهُ عَنْهُ: اللَّهُمَّ فَارِجَ الْهَمِّ، كَاشِفَ الْغَمِّ، مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، أَنْتَ تَرْحَمُنِي، فَارْحَمْنِي بِرَحْمَةٍ تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ)