السور القرآنية التي تقرأ على المريض | آيات وأدعية الشفاء من العلل والأمراض النفسية والبدنية
تعرف على السور القرآنية التي تقرأ على المريض وعلى آيات وأدعية الشفاء من العلل والأمراض النفسية والبدنية عبر موقع محيط، حيث تتواجد بعض الآيات القرآنية الشريفة في بعض السور القرآنية التي تعمل عند تكرار قراءتها على الشفاء من العلل والأمراض التي يأس الأطباء من علاجها، هذا ومن المؤكد أن جميع سور القرآن الكريم ذات فوائد رائعة ومتعددة، وذلك بجانب نيل الثواب والأجر العظيم عند قراءتها، ولكن تميزت بعض السور القرآنية عن غيرها وعرفت بسور الشفاء لما وجده أهل العلم من أثرها العظيم وفوائدها الكبيرة في شفاء الأمراض والعلل البدنية منها والنفسية أيضاً، وفيما يلي سنتعرف على هذه الآيات القرآنية وعلى بعض أدعية الرسول الكريم (صل الله عليه وسلم) للشفاء.
التداوي بآيات القرآن الكريم من السنة النبوية
هناك العديد من آيات الشفاء التي وردت في سور القرآن الكريم، ومن المستحب تكرار هذه الآيات على المريض حتى يتحقق الشفاء التام.
ومن الجدير بالذكر أن الرسول (صلوات الله وسلامه عليه) كان يتداوى بالقرآن الكريم، حيث أن ذلك الأمر من السنن النبوية المؤكدة.
وكذلك كانت أم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله عنها) تقرأ آيات الشفاء من القرآن الكريم وتمسح على نبي الله (صل الله عليه وسلم)، فكانت تحل المنافع والبركة والشفاء من عند الله عز وجل.
لذا يلجأ المسلمين إلى الله سبحانه وتعالى عند الإصابة بالأمراض والأسقام بالدعاء وقراءة القرآن بغرض الشفاء، فقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة فصلت:
“قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ”
رأي دار الإفتاء في التداوي بالقرآن الكريم
من الجدير بالذكر أنه قد ورد عن فضيلة الدكتور نوح علي سلمان (رحمه الله) وهو أحد أبرز علماء أهل السنة والجماعة بدار الإفتاء،
والذي إنتقل إلى رحمة الله تعالى في عام 1432هـ؛ أن هناك مجموعة من آيات الشفاء في سور القرآن الكريم.
وأوضح بأنها الآيات القرآنية الشريفة التي قد ذُكرت فيها كلمة شفاء أو قد إشتقت منها، وأشار إلى أن هذه الآيات القرآنية من الممكن أن تُقرأ على المريض بغرض ونية الشفاء.
لا تفوت فرصة التعرف على: ما هي علامات الشفاء بعد قراءة سورة البقرة
ما هي آيات الشفاء السبع؟
لقد ورد عن بعض أهل العلم والسلف الصالح إستخدام بعض الآيات القرآنية للشفاء من الأسقام والأمراض، وهي عبارة عن سبعة آيات قرآنية تُعرف بإسم آيات الشفاء السبع.
وجاء ذلك إقتضاءً بالرسول الأمين (صل الله عليه وسلم)، وفيما يلي بيان شامل بهذه الآيات السبع:
سورة الفاتحة، حيث قال الله سبحانه وتعالى:
“الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ”.
ما ورد في سورة يونس، حيث قال جل وعلا:
“يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ”.
ما جاء في سورة التوبة، حيث قال الله تعالى:
“قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ”.
الآية التي وردت في سورة النحل، حيث قال الله جل جلاله وتقدست أسماؤه:
“ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ
لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
ما ورد في سورة الإسراء، حيث قال الله سبحانه وتعالى:
“وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا”.
ما جاء في سورة فصلت، حيث قال الله عز وجل:
“وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ”.
الآية الشريفة التي وردت في سورة الشعراء، حيث قال الله تعالى:
“وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ”.
لا تفوت فرصة التعرف على: دعاء لأمي المريضة وأدعية الشفاء للام من القرآن الكريم
فضل بعض آيات سورة البقرة للشفاء
يتواجد فضل كبير جداً لسورة البقرة على من يقرأها، حيث جاء عن الرسول (صل الله عليه وسلم)، أنه قال:
“اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة”.
لذلك فإنه من الممكن قراءة بعض آيات هذه السورة القرآنية العظيمة بنية الشفاء من الأمراض، وتتمثل هذه الآيات القرآنية في الآتي:
قراءة آية الكرسي للمريض، حيث قال الله عز وجل:
“الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي
يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه
السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم”
ما جاء بعد آيتين من آية الكرسي في سورة البقرة، حيث قال تعالى:
“لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغي فمن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ
لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ، اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ”
خواتيم سورة البقرة، حيث قال جل جلاله وتقدست أسماؤه:
“لِّلَّه ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آمَنَ الرَّسُولُ بما أنزل إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وملائكته وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ من رسله وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ، لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وسعها لها مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكتسبت ربنا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ علينا إصرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قبلنا ربنا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لنا وارحمنا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.
لا تفوت فرصة التعرف على: 30 دعاء للمريض في المستشفى بالشفاء العأجل
أدعية الرسول الكريم للشفاء
يلجأ الكثير من المسلمين إلى التعبد إلى الله عز وجل بالدعاء بنية الشفاء، ويستحب أن يكون الدعاء في ذلك الحين بالأدعية الواردة في السنة النبوية الشريفة، ومن أشهر وأبرز هذه الأدعية النبوية ما يلي ذكره:
الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى وقول (أذهب البائس، رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت)، كما ورد عن النبي الكريم (صلوات الله وسلامه عليه) قول بسم الله (ثلاث مرات) بغرض الشفاء.
وكان النبي (صل الله عليه وسلم) يدعو ويقول (أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر).
بذلك نكون قد تعرفنا على السور والآيات القرآنية التي تقرأ على المريض بنية الشفاء من الأمراض المستعصية التي يأس الأطباء من علاجها.