أنواع الحديث النبوي الشريف

أنواع الحديث النبوي الشريف أكثر ما يبحث عنها كثير من المسلمين، ويتطلعون إلى معرفتها، وذلك لما فيها من إفادة عظيمة لهم من تعلم أفضل علوم الدنيا وأجلها، من حيث ما المقصود بالحديث النبوي الشريف أولاً وما الفرق بينه وبين القرآن الكريم، وكذلك أنواع الأحاديث الشريفة وهذا ما سنقدمه في المقال التالي بشيء من التفصيل.

ما هو تعريف الحديث

يأتي تعريف الحديث النبوي الشريف في اللغة بأنه كل كلام يُنقل عن طريق السمع أو الوحي في حال كل من المنام أو اليقظة،

فقد تم تسمية القرآن الكريم حديثا أيضًا، أما بالنسبة لتعريفه في الاصطلاح الشرعي هو كل قول أو فعل أو تقرير يتم نقله عن الرسول صلى الله عليه وسلم بما يشمل كل من صفاته وأخلاقه وسيرته العطرة.

تعريف علم الحديث

يعتبر علم الحديث أهم العلوم الشرعية، الذي يهتم بدراسته الكثير من العلماء وطلاب العلم، حيث يتناول دراسة جميع ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول وفعل وتقرير،

وأيضًا صفاته وأخلاقه الكريمة وأفضل ما ورد عن سيرته وذلك في هيئة التدوين ونقلها عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مع تدوين مصدر الحديث، وكل من الأسانيد والمتون، ورواة الحديث من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم.

شاهد أيضًا: تعريف الحديث الشريف | 6 شروط لقبول الحديث الشريف

أنواع الحديث النبوي الشريف

أنواع الحديث النبوي الشريف
أنواع الحديث النبوي الشريف

تعتبر السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، ويعتبر علم السيرة وعلم الحديث، هم أوائل العلوم التي يؤخذ منها التشريع والأحكام بعد أحكام القرآن الكريم،

ولكن للحديث النبوي الشريف أنواع عديدة وكل منهم يختلف في تعريفه وما ينص عليه، وإليك أهم أنواع الحديث وتعريف كل منهما:

الحديث القدسي يعتبر الحديث القدسي من الأحاديث النبوية الشريفة، حيث يكون المعنى من عند الله عز وجل، ولكن لفظ الحديث وكلامه من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بفصاحته وبلاغته،

حيث يبدأ الرسول بقول “قال الله “، ويأتيه معني الحديث عن طريق الوحي أيضًا.

الحديث الصحيح وهو الحديث الذي تم نقله وتدوينه بطريقة سليمة وصحيحة على لسان الرواة الثقة، ويتم توافر جميع شروط الحديث فيه،

من أن السند يكون متصلا بطريقة سليمة، وأن يكون الحديث خالي من الضعف والشذوذ والاسرائيليات، وأن يكون رواة الحديث متصفين بالثقة والعدالة، والشرط الرابع ضبط الرواية يكون متينا وصحيحا.

الحديث الحسن وهو أقل رتبة من الحديث الصحيح، حيث يتفق معه في النقل بطريقة سليمة وخلوه من الضعف والشذوذ أيضًا، ولكن يكون ضبط رواة الحديث الحسن، أقل من الحديث الصحيح.

الحديث الضعيف يعتبر من الأحاديث النبوية الشريفة ولكن أقل في الشروط عن كل من الحديث الصحيح والحديث الحسن، حيث يختل في شروطه من حيث اتصال السند، ووجود بعض العلل والضعف فيه.

الحديث الموضوع هو الكلام المكذوب الذي لم يتم نقله عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويكون به شيء من الابتداع والافتراء، وذلك لخلوه من اتصال السند والمتن.

ننصحك بقراءة: اتركوها فإنها منتنة شرح الحديث بالتفصيل

أنواع الحديث الضعيف

سبق وذكرنا أنواع الحديث النبوي الشريف، ومنها الحديث الضعيف، الذي تم تعريفه بأنه غير الحديث الصحيح والحسن من ناحية اختلال وضعف الشروط،

والتي من أهمها اتصال السند بطريقة صحيحة وسليمة حتى تثبت صدق الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وسنبين أنواع الحديث الضعيف بالتفصيل من حيث الاختلاف بين كل منهم:

الحديث المرسل وهو ما يرويه أحد التابعين عن الرسول صلى الله عليه وسلم دون ذكر اسم أحد من الصحابة، حيث يبدأ كلامه مباشرة، بقول “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

الحديث المنقطع وهو الحديث الذي يسقط منه أحد الرواة في السند عند اتصاله، حيث يصبح السند غير متصل عن نقل الحديث، وليس أحد الصحابة كما في المرسل.

الحديث المعضل هو الذي يفقد أثناء نقله أكثر من راوي، فيصبح المعضل من الأسانيد المنقطعة، ويختل في شروطه أنه يفقد شرط اتصال السند.

الحديث المعلل وسمي بذلك حيث تكون شرط العلة فيه مستترة غير واضحة، لا يمكن الوقوف عليها، حيث تحتاج معرفتها إلى أهل الخبرة من علماء الحديث.

أنواع الحديث من حيث القبول والرد

تنقسم الأحاديث النبوية الشريفة إلى قسمين، من حيث القبول والرد، حيث اهتم العلماء بتقسميها، وذلك لمعرفة الصحيح والضعيف من الحديث ومعرفة سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم بالنقل السليم من خلال الأحاديث الصحيحة،

وإليك أقسام الحديث من حيث القبول والرد تبعًا لشروط وضوابط:

الحديث المقبول هو مجموعة الأحاديث التي استوفت جميع الصفات والشروط الصحيحة من حيث القبول وهما نوعين الحديث الصحيح والحديث الحسن وينقسم كل منهما إلى صحيح لذاته، وصحيح لغيره، أو حسن لذاته وحسن لغيره.

الحديث المردود عبارة عن مجموعة الأحاديث التي لم تستوفي شروط القبول والصحة، وتعتبر ضعيفة السند والرواية، ووجود العديد من الشذوذ والعلل وهي الأحاديث الضعيفة بكل أقسامها من المرسل، والمضطرب والمنقطع والمعضل.

تعرف على: من هم أهل الحديث | رابط التسجيل في ملتقى أهل الحديث

أنواع الحديث المتواتر

نتناول فيما يلي أقسام الحديث من حيث التواتر، فمن حيث اللغة تعني كلمة تواتر بالتتابع، ومن جهة الاصطلاح تعني بالحديث الذي يرويه عدد كبير في كل نص من نصوصه،

ويستحيل اتفاقهم على الكذب والابتداع، حيث تعتمد الرواية من أول الإسناد إلى آخره بدون انقطاع، وإليك أهم أقسام الحديث المتواتر:

الحديث المتواتر اللفظي المقصود به ما يتواتر في كل من اللفظ والمعني على حد السواء، وهي اللي تواترت أيضًا سواء بلفظ واحد أو عدة ألفاظ ولكن تحمل نفسي المعني.

الحديث المتواتر بالمعنى والمقصود به التواتر في معناه من غير اللفظ، حيث يراد به ذكر الحدث وأثره المعنوي، ومثل في ذلك، الأحاديث التي يرفع فيها اليدين في الدعاء،

فلم يرد لفظ حديث بذلك، ولكن تواتر المواقف دلت على ثبوت هذا الفعل من النبي صلى الله عليه وسلم.

أقسام علوم الحديث

قام العلماء بتقسيم علم الحديث إلى قسمين وذلك حتى يتسنى للجمهور وطلاب العلم معرفة كل قسم وما يتناوله على حدة والهدف من دراسة علم الحديث والإلمام بجميع أساسياته وهما ما يلي:

  • علم الحديث رواية ويتناول دراسة علم الحديث من حيث نقل الرواة له، ومن حيث اتصال وانقطاع السند.
  • علم الحديث دراية ويقصد به تناول علم الحديث من حيث المتن، هل متفق مع أحكام للقرآن الكريم والإجماع وكذلك العقل، ومعرفة النقص والزيادة في جمله وعباراته.

لا يفوتك معرفة: حق المسلم على المسلم ست | شرح الحديث بالتفصيل 2025

ونهاية لهذا المقال لقد ولى كثير من العلماء على مدار السنين اهتماما كبيرا بجمع تلك الأحاديث وحفظها ومعرفة أنواع الحديث النبوي الشريف،

وكذلك الصحيح والحسن منها، من أجل حمايتها من الشذوذ والضعف، لتصل إلى جميع الأجيال على مر العصور، ودراسة جميع ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتطبيق شريعته وسنته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق