أنواع السفر المحمود والمذموم
أنواع السفر تختلف وتتعدد بحسب الهدف المرجو منه فالسعر يعني أن ينتقل الإنسان من مكان إلى مكان آخر وقد يكون هذا السفر في إطار دولته أو خارجًا عنها، فهناك من يسافر لأسباب محمودة والبعض يسافر لأسباب قد لا تكون محبذة.
اشهر أنواع السفر
هناك العديد من أنواع السفر فكل من يخرج من إطار بلده يعتبر مسافرًا ويسافر البعض عبر البلاد لأغراض متعددة ولهذا اختلفت أنواع السفر ويمكن تقسيم السفر من حيث الأنواع إلى التالي:
- السفر المحلي: وعندما نتحدث عن هذا النوع من السفر فإننا نختص بذكر المسافرين ولكن في إطار بلدهم وليس خارجها.
- السفر الداخلي: ينطبق هذا النوع على المسافرين داخل بلد معينة.
- السفر الخارجي: يعني ذلك السفر والخروج من بلد والذهاب إلى بلٍد أخرى.
- السفر الثقافي: يندرج هذا النوع من السفر تحت السفر الترفيهي فالبعض يسافر من مكان إلى آخر ليلى بعض ثقافات الشعوب ويستكشف هذه البلد بكل ما فيها من عادات وتقاليد وثقافات مختلفة.
- السفر الطبي: يقترن هذا النوع في الأغلب مع السفر خارج الدولة بهدف العلاج أو إجراء الجراحة وهو ما يسمى بالسياحة العلاجية.
- السفر الرياضي: يتعلق هذا النوع بمن يسافرون من أجل لعب مباريات رياضية أو مشاهدة دوريات كرة أو أيًا من الأنشطة المختلفة المتعلقة بالرياضة.
اقرأ أيضًا من هنا: فضل اذكار السفر ونص الأذكار
أنواع السفر في الإسلام
يتيح الإسلام السفر ولكن للأسباب المحمودة والمباحة فقط وتتنوع أنواع السفر في الإسلام، فمنها السفر للحج أو السفر في الجهاد.
وهناك العديد من الأنواع الأخرى سنذكر منها ما يلي:
- السفر المباح: يقصد به السفر من أجل شيء لا يضر به أحد أو السفر بهدف الهروب من شيء مطالب به أو السفر من أجل الترفيه عن النفس طالما أن هذا السفر لا يرتكب فيه المسافر معاصي.
- السفر الواجب: معناه أن يسافر الفرد لأداء غرض معين يتحتم تليه القيام به بينما إن لم يسافر لهذا الغرض سوف يعاقب كأن يسافر الفرد من أجل زيارة والديه وبرهم.
- السفر المندوب: يعني هذا النوع هو سفر الفرد لأداء غرض إن فعله كان ذلك ثوابًا له بينما إن تركه لا يضره ذلك بشيء.
- السفر الحرام: يقصد بهذا النوع هو أن يكون هدف السفر هو الوقوع في المعاصي فيعتبر السفر في هذه الحالة محرمًا في دين الإسلام.
أنواع السفر حديث
ذكر السفر في بعض الأحاديث النبوية الشريفة وسنذكر بعض هذه الأحاديث التي منها ما يلي:
- قد رحل جابر بن عبد الله الصحابي الجليل، من المدينة مسيرة شهر في حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلغه عن عبد الله بن أُنيس، حتى سمعه عنه قال الإمام الشعبي: لو سافر رجل من الشام إلى أقصى اليمن في كلمة تدله على هدى أو ترده عن ردى ما كان سفره ضائعًا.
أخرج الشيخان في صحيحيهما عن عُمَرَ بْن الْخَطَّابِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».
تبين هذه الأحاديث الشريفة إباحة السفر من أجل سبيل الله أو من أجل أداء الفرائض.
أنواع السفر في الدين
تتعدد أنواع السفر في الدين وكلها من أجل قضاء أغراض مسموحة وعدم الوقوع في أي معاصي فقد أباح الإسلام السفر ولم يحرمه ولكنه مباح عندما يكون لأغراض شريفة ومن أنواع السفر في الدين الإسلامي ما يلي:
- السفر بغرض الاعتبار فقد قال الله تعالى في كتابه
” قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”. وقال أيضًا ” قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ”.
- السفر بغرض قضاء عبادة لله سبحانه وتعالى كما في حالة الحج والعمرة فقد ذكر الله تعالى ذلك في قوله
” فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم”، وقال كذلك ” أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ”.
- السفر بغرض تلقي العلم وهذا لما ذكره الله سبحانه وتعالى:
“فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ”.
- السفر من أجل التجارة حلال أيضًا لقوله تعالى
” لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ”.
” وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا”.
- السفر من أجل السياحة لقوله تعالى:
” هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ”.
قد يهمك أيضًا: تفسير حلم السفر في المنام
أنواع السفر المحمود
يعتبر السفر الذي يكون غرضه طاعة الله سبحانه وتعالى وعدم ارتكاب أي معاصي فيه هو سفر محبوب ومقبول عند الله كقوله تعالى
“وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا”
ويعتبر من أنواعه ما يلي:
- السفر من أجل الهجرة في سبيل الله فقد قال عز وجل ” وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا”.
- السفر من أجل دعوة الناس إلى عباد الله وذلك كما في قوله ” قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ”.
- السفر من أجل الجهاد في سبيل الله كقول الله سبحانه وتعالى” وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ”.
- السفر من أجل طلب العلم المشرع به كما في قوله عز وجل ” وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ” وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ رَسُول الله ” وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الجَنَّةِ”.
- السفر من أجل قضاء فريضة الحجة أو العمرة كما في قوله سبحانه وتعالى” وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ وقال الله تعالى: “وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ”.
- لسفر من أجل الاعتبار كما في قوله تعالى “قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ”.
- السفر من أجل أداء الأعمال الصالحة كما في قوله عز وجل ” وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”، وقد قال الرسول في حديثه” مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ العَبْدِ مَا كَانَ العَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ”.
أنواع السفر المذموم
السفر المذموم هو الذي يكون الهدف منه ارتكاب معاصي وذنوب وفعل المحرمات التي نهانا الله عز وجل عنها ومن أنواعه ما يلي:
- السفر بغرض لا يجوز في الشريعة الإسلامية.
- السفر من أجل زيارة القبور من أنواع السفر المذموم.
- السفر بهدف التجارة المحرمة كتجارة المخدرات والمسكرات.
- سفر المرأة دون أن تأخذ معها محرم حتى وإن كانت مسافرة لقضاء فريضة الحج.
يرشح لك موقع محيط قراءة: تأشيرة السفر الى اندونيسيا ومتطلباتها
كانت هذه نبذة عن أنواع السفر وكما ذكرنا أن هناك الكثير منه وقد شرع الإسلام السفر ولكن لأهداف محددة ومحببة أما في حالة السفر لأغراض سيئة فيعتبر الإسلام أن هذا سفرًا مذمومًا.