كيفية علاج إرتفاع ضغط الدم بالأدوية الطبية والآثار الجانبية
تعرف على ضغط الدم وعلى كيفية علاج إرتفاع ضغط الدم بالأدوية الطبية والآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية بالتفصيل عبر موقع محيط، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من إرتفاع ضغط الدم، ويعرف ضغط الدم المرتفع بأنه أحد الأمراض المزمنة التي يجب الإنتباه إليها، كما يجب الحرص على ضبط معدل ضغط الدم بالجسم حتى لا يتسبب إرتفاعه الشديد بالتعرض إلى بعض المشاكل الصحية الكبيرة، وفيما يلي سنتعرف على كيفية علاج إرتفاع ضغط الدم وكيفية تحديد العلاج المناسب له بالتفصيل.
فئات ضغط الدم المختلفة
يجب في البداية التعرف على فئات ضغط الدم المختلفة للتمكن من تحديد العلاج المناسب لإرتفاع ضغط الدم، حيث تنقسم فئات ضغط الدم إلى أربعة فئات مختلفة، وفيما يلي بيان شامل بتلك الفئات المتنوعة:
ضغط الدم الطبيعي
يكون مستوى ضغط الدم طبيعيا إذا لم يتجاوز ضغط الدم الإنقباضي 120 ملم زئبقي، بالإضافة إلى أنه يجب ألا يتجاوز ضغط الدم الإنبساطي 80 ملم زئبقي.
ضغط الدم المرتفع (Elevated blood pressure)
تعد تلك الفئة هي بداية فئات ضغط الدم المرتفع، حيث يرتفع ضغط الدم في تلك المرحلة عن المستوى الطبيعي بنسبة بسيطة.
ويتراوح ضغط الدم الإنقباضي في تلك الفئة ما بين 120-129 ملم زئبقي، ولا يزيد ضغط الدم الإنبساطي عن 80 ملم زئبقي.
ويكون العلاج المناسب في تلك الفئة من فئات ضغط الدم هو إتباع نظام غذائي صحي وسليم مع ضرورة إجراء بعض التغييرات في نمط وأسلوب الحياة.
ولا ينصح بإستخدام أي نوع من أنواع خافضات ضغط الدم لعدم الإصابة بمشاكل صحية أخرى.
المرحلة الأولى من إرتفاع ضغط الدم (Stage 1 hypertension)
يتراوح معدل ضغط الدم الإنقباضي في تلك المرحلة من مراحل إرتفاع ضغط الدم بين 130-139 ملم زئبقي، بينما يتراوح معدل الضغط الإنبساطي بين 80-89 ملم زئبقي.
ويمكن الإكتفاء بإجراء بعض التغييرات الضرورية في نمط الحياة وإتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كافة العناصر الغذائية،
مع التقليل بشكل نسبي من ملح الطعام، هذا إن لم تتواجد أي أعراض أو عوامل خطر للإصابة بأحد الأمراض القلبية.
وقد يجد بعض الأشخاص الذين يعانون من إرتفاع ضغط الدم في تلك المرحلة بأنهم بحاجة إلى تقليل مستوى ضغط الدم لديهم إلى المستوى الطبيعي.
وفي تلك الحالة قد يلجأ الطبيب المعالج إلى وصف أحد أنواع الأدوية المعالجة لضغط الدم، والتي تناسب لتلك الفئة من فئات إرتفاع ضغط الدم.
المرحلة الثانية من إرتفاع ضغط الدم (Stage 2 hypertension)
تعرف تلك المرحلة من مراحل إرتفاع ضغط الدم بأنها المرحلة الأكثر شدة في إرتفاع مستويات ضغط الدم في الجسم، حيث يصل فيها معدل ضغط الدم الإنقباضي إلى 140 ملم زئبقي أو أكثر.
ويصل فيها معدل ضغط الدم الإنبساطي إلى 90 ملم زئبقي أو أكثر، وفي أغلب الأحيان يقوم المصابون بإرتفاع ضغط الدم في تلك المرحلة بإستخدام العقاقير والعلاجات الدوائية للتمكن من السيطرة على معدل ضغط الدم في الجسم.
كما يجب إجراء كافة التغييرات والتعديلات الصحية على نمط الحياة والإلتزام بنظام غذائي صحي لا يحتوي على الأملاح والبهارات وبعض أنواع المأكولات التي قد تزيد من إرتفاع ضغط الدم بالجسم.
لا تفوت فرصة التعرف على: علاج الضغط العالي بالمشروبات | أشهر 4 طرق لتنزيل الضغط المرتفع فورا
نصائح لتغيير نمط الحياة لتقليل خطر إرتفاع ضغط الدم
يقوم بعض الأشخاص المصابون بإرتفاع ضغط الدم (الفئة الثانية والثالثة) بعلاج أنفسهم عن طريق تناول بعض أنواع الأعشاب والمشروبات والمأكولات.
كما أنهم يقومون بإجراء بعض التغييرات على نمط حياتهم للتمكن من الحد من مشكلة إرتفاع ضغط الدم لديهم، ومن أهم تلك التغييرات التي يجب إجراؤها ما يلي:
- يجب الإبتعاد عن المشروبات الكحولية، كما يجب التوقف عن التدخين بشكل نهائي.
- يجب الإلتزام بممارسة التمارين الهوائية التي تتمثل في المشي وركوب الخيل والسباحة، وذلك بشكل يومي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
- الإهتمام بممارسة كافة تقنيات وتمارين التقليل من القلق النفسي والضغط العصبي والتوتر، ويعد التأمل (Meditation) أحد أشهر تلك التقنيات على الإطلاق.
- ضرورة تخفيف الوزن في حالة المعاناة من السمنة المفرطة، والحرص بشكل دائم على المحافظة على الوزن المثالي.
- يجب إتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كافة العناصر الغذائية والمعادن المختلفة، كما يجب أن يحتوي هذا النظام على الألياف والدهون غير المشبعة والحبوب الكاملة، وينصح بتناول ما يقرب من خمس حصص يوميا من كلا من الخضروات والفواكه الطازجة.
- يجب الحرص على الحد من تناول المأكولات التي تحتوي على الملح بنسب كبيرة، لما له من تأثير كبير في نسبة ضغط الدم لدى الأشخاص المصابون بإرتفاع ضغط الدم، حيث يجب خفض كمية الملح المضاف إلى الطعام بشكل كبير، كما يجب تجنب تناول كل من اللحوم المصنعة وأيضا الأطعمة المعلبة، حيث يتم إستخدام الكثير من الأملاح كنوع من أنواع المواد الحافظة لهذه الأطعمة.
- الإهتمام بتناول كافة الأطعمة الغنية بالحمض الدهني الأوميغا-3 (Omega 3)، وتتمثل تلك الأطعمة في كلا من الأسماك والمكسرات وغيرها، حيث تعمل تلك الأطعمة على تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
- يجب الحد من تناول كافة المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين (Caffeine)، وتتمثل تلك المشروبات في المشروبات الغازية والشاي والقهوة.
لا تفوت فرصة التعرف على: جهاز قياس الضغط وما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم
كيفية علاج إرتفاع ضغط الدم بالأدوية
تعرف كافة الأدوية التي تستخدم لعلاج إرتفاع ضغط الدم بإسم خافضات ضغط الدم، وتتواجد منها أنواع كثيرة ومتعددة، ويتبع كل نوع من تلك الأنواع آلية عمل معينة للقيام بخفض ضغط الدم بالجسم.
لذلك نجد الكثير من الخيارات العلاجية المتنوعة والمختلفة التي تناسب كافة حالات إرتفاع ضغط الدم المختلفة،
ويجب على المصاب بإرتفاع ضغط الدم التواصل الدائم مع الطبيب المعالج والإلتزام بالخطة والوصفة العلاجية للحد من إرتفاع ضغط الدم.
ومن الممكن أن يلجأ الطبيب المعالج إلى وصف نوعين مختلفين من أنواع خافضات الضغط المرتفع، وذلك للأشخاص المصابين بإرتفاع ضغط الدم الذين يزيد لديهم ضغط الدم عن 140/90 ملم زئبقي.
وتتواجد بعض العوامل التي تساعد في التمكن من تحديد الدواء المناسب لحالة المصاب بإرتفاع ضغط الدم، وتتمثل تلك العوامل في كل ما يلي:
- الآثار الجانبية المحتمل حدوثها عند إستخدام الدواء المعالج.
- شدة إرتفاع ضغط الدم في جسم المصاب.
- عمر الشخص المصاب وجنسه وعرقه.
- إصابة الشخص الذي يعاني من إرتفاع ضغط الدم بأحد الأمراض الأخرى، مثل إصابته بإرتفاع الكولسترول في الدم، أو إصابته بمرض السكَّري.
لا تفوت فرصة التعرف على: علاج ارتفاع الضغط المفاجئ
أدوية إرتفاع ضغط الدم
تتواجد العديد من المجموعات الدوائية التي تستخدم لخفض معدل ضغط الدم في الجسم، ومن أهم تلك الأدوية العلاجية ما يلي:
مدرات البول (Diuretics)
تساعد مدرات البول على التخلص من كميات الملح والماء المتواجدة في الجسم، حيث أنها تقوم بتعزيز قدرة الكلى على التخلص من عنصر الصوديوم في البول.
ومن المعروف أن عنصر الصوديوم يقوم بسحب الماء الزائد المتواجد بالجسم، وهو الأمر الذي يعمل على التخلص من الماء الزائد، مما يؤدي إلى تقليل حجم الدم في أوعية الجسم الدموية وبالتالي خفض معدل ضغط الدم.
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتينسن
يتم إنتاج مركب الأنجيوتينسن II (Angiotensin II) بشكل طبيعي في جسم الإنسان، ويقوم ذلك المركب بتضييق الأوعية الدموية، مما يعمل على إرتفاع ضغط الدم بالجسم.
لذا يمكن اللجوء إلى إستخدام مثبِّطات الإنزيم المحول للأنجيوتينسن (ACE inhibitor) لعلاج ضغط الدم المرتفع،
حيث تساعد تلك الأدوية على الحد من إنتاج مركَّب الأنجيوتينسن II (Angiotensin II) في الجسم، والمساهمة في إسترخاء الأوعية الدمويَّة وخفض ضغط الدم.
وتتمثل أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتينسن في كل من دواء كابتوبريل (Captopril)، ودواء إنالابريل (Enalapril)، ودواء سيلازابريل Cilazapril).
ويجب العلم أنه يمكن إستخدام مثبِّطات الإنزيم المحول للأنجيوتينسن في علاج بعض المشاكل الصحية الأخرى كمشاكل الكلى ومرض السكري والحد من خطر الإصابة بكلا من الجلطة الدماغيَّة (Stroke)، والنوبة القلبيَّة (Heart failure).
حاصرات مستقبلات بيتا (β-Blockers)
تقوم حاصرات مستقبلات بيتا على تثبيط عمل هرمون الأدرينالين (Adrenaline)، الذي يعرف بالإبينفرين (Epinephrine)، وتقوم تلك الأدوية العلاجية على التأثير على القلب بشكل أساسي ورئيسي.
كما أنها يمكن أن تؤثر في بعض الحالات على الأوعية الدموية أيضا، حيث أنها تساهم في توسع الأوعية الدموية، كما أنها تقلل قوة وسرعة نبضات القلب، وهو الأمر الذي يعمل على خفض ضغط الدم بالجسم.
وتتمثل أدوية حاصرات مستقبلات بيتا في كل من دواء أتينولول (Atenolol)، ودواء لابيتالول (Labetalol)، ودواء بيسوبرولول (Bisoprolol).
مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن
تعمل مضادَّات مستقبلات الأنجيوتينسن II (Angiotensin II receptor blockers) وإختصاراً (ARBs) على تثبيط مستقبلات مركَّب الأنجيوتينسن II بشكل كبير ومباشر.
وهو الأمر الذي يؤدي إلى توسع وإسترخاء الأوعية الدموية وكذلك خفض الجهد الحاصل على القلب، وبالتالي خفض ضغط الدم بالجسم.
وتتمثل تلك الأدوية في دواء لوسارتان (Losartan)، ودواء فالسارتان (Valsartan)، ودواء كانديسارتان (Candesartan).
حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium Channel Blockers)
تقوم أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم بتثبيط عملية دخول الكالسيوم إلى كلا من عضلة القلب وعضلات جدران الأوعية الدموية.
وهو الأمر الذي يعمل على خفض القوة الازمة لضخ الدم من القلب وتوسع وإسترخاء الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى إنخفاض ضغط الدم.
ومن أمثلة تلك الأدوية دواء أميلوديبين (Amlodipine)، ودواء ديلتيازيم (Diltiazem)، ودواء فيلوديبين ( Felodipine).
لا تفوت فرصة التعرف على: أضرار ترك حبوب الضغط وكيفية الاستغناء عنها نهائيًا
الآثار الجانبية لأدوية إرتفاع الضغط
يمكن أن يؤدي إستخدام خافضات الضغط إلى حدوث بعض الآثار الجانبية المحتملة، وتتمثل تلك الآثار الجانبية لتلك الأدوية في كل ما يلي:
- يمكن أن يؤدي إستخدام مثبِّطات الإنزيم المحول للأنجيوتينسن إلى الإصابة بالسعال عند بعض الأشخاص.
- تتسبب أدوية مضادَّات مستقبلات الأنجيوتينسن بالدوخة في بعض الحالات.
- من الممكن أن تتسبب أدوية حاصرات مستقبلات بيتا بالإصابة بكل من إضطرابات النوم والضعف الجنسي وبرودة الأطراف والإرهاق.
- يعمل إستخدام أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم في بعض الحالات على الإصابة بإنتفاخ الكاحلين وإحمرار الوجه والدوخة والإمساك.
- من الممكن أن يؤدي إستخدام مدرات البول إلى الإصابة بزيادة شدة مرض النقرس (Gout) والتسبب بما يعرف بهبة النقرس، بالإضافة إلى الإصابة بضعف الإنتصاب في بعض الحالات.
بذلك نكون قد تعرفنا على ضغط الدم المرتفع وعلى كيفية علاجه وعلى أدويته بالتفصيل، كما تعرفنا على الآثار الجانبية المحتمل حدوثها عند إستخدام تلك الأدوية.