تعبير عن الظلم وأحاديث نبوية شريفة تحدثت عن الظلم

0 3 دقائق

تعبير كتابي عن الظلم نقدمه لكم فيعرف مفهوم الظلم على أنه انتهاك لحقوق الآخرين بدون وجه حق، فالظلم هو فعل من الأفعال البغيضة التي ترفضها الإنسانية، فجميع الشرائع السماوية نهت عن الظلم وأولهما الشريعة الإسلامية، التي جعلته واحدة من الكبائر المحرمة، فقد حرمها الله عز وجل على نفسه وعلى خلقه، الظلم هو عدم الإنصاف والجور، وهناك عدة أنواع للظلم سنناقشها في مقالنا اليوم.

ما هو الظلم

ذكر الظلم في الحديث القدسي ” يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا”، وهذا يدل على أن الظلم صفة محرمة،

ولها عذاب أليم في الدنيا والأخرة، وللظلم أنواع منه ظلم الإنسان لنفسه أي ارتكابه الذنوب والخطايا التي تجعله يبعد عن طريق الله سبحانه وتعالى، وتؤدي به إلى الهلاك.

ويوجد نوع آخر من الظلم وهو ظلم الإنسان لأخيه الإنسان والذي يتمثل في الغيبة والنميمة، وبغض الحقوق، والظن السيء، والاتهام بالباطل، والاعتداء على الأعراض والأموال، وغيرها من الأفعال المحرمة.

كما يوجد نوع من الظلم يتمثل في ظلم الإنسان لأسرته عن طريق تفضيل ابن على آخر، عدم سد احتياجات الأسرة الأساسية رغم المقدرة على قضائها،

ونوع الظلم الأخير هو ظلم الإنسان لمجتمعه والذي يتمثل في ارتكاب الإنسان لأفعال منبوذة تبدد المجتمع كالتجسس، وبيع المعلومات، والاتفاق مع الأعداء والتعاون معهم.

وقد يصل الظلم للحيوانات أيضًا كإزهاق أرواح الحيوانات دون وجه حق، أو خنقها وضربها، كل ذلك يدخل في إطار الظلم.

الظلم مؤذن بخراب العمران

الظلم مؤذن بخراب العمران هو مقدمة لابن خلدون وضح فيها ما يتركه الظلم من آثار سيئة تضر الفرد والمجتمع، الظلم هو خسران الإنسان لدنياه وآخرته، فالظلم هو سبب من أسباب انتشار العداوة والبغضاء والفساد.

الظلم يسبب غضب المولى عزو جل، والطرد من رحمة الله سبحانه وتعالى، فإذا ظهر الظلم في مجتمع ما أدى ذلك إلى تهديد استقراره وأمنه وتبديد طاقته ويقف مانعًا أمام تقدن المجتمع وتطوره.

فلا بد على كل إنسان أن يتحلى بالعدل سواء مع نفسه أو مع غيره وتجاه مجتمعه، كما يجب عليه اتباع منهج الله عز وجل، ونشر الخير والسلام.

أحاديث نبوية شريفة تحدثت عن الظلم

يوجد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة تناولت موضوع الظلم بالتفصيل ووضحت عقوبتها يوم الحساب، نذكر منها ما يلي:

روي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين”.
كما روي عن أبي أمامة إياس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: ” من اقتطع حق أمريء مسلم بيمنيه، فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة، فقال رجل: وإن كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ” وإن قضيبًا من أراك”.
جاء في كتاب الله عز وجل في سورة إبراهيم ” ولا تحسبن الله غافلًا عما يفعل الظالمون إنما يؤخرهم ليوٍم تشخص فيه الأبصار”.

التأثيرات السلبية للظلم

يؤثر الظلم تأثيرًا سلبيًا على الشخص بصفة خاصة وعلى مجتمعه بصفة عامة، وسنوضح ذلك فيما يلي:

يؤثر الظلم تأثيرًا سلبيًا في النفس البشرية، فيجعل الشخص يتحول إلى ارتكاب أفعال غير إنسانية كالإرهاب والقتل.
الظلم يسبب ضعف وتأخر للمجتمع، فهو يشعر المجتمع بالعجز ويهدم جذوره وأركانه.
الظلم يرسخ مشاعر الاضطهاد.
الظالم يستبيح ما يفعله، ولكن عاجلًا أم آجلًا لن يستطيع الهروب من الإحساس بالندم والضياع.

طرق الحد من الظلم

ذكرنا سابقًا أن الظلم سبب من أسباب هلاك المجتمعات، لذا لابد من مواجهته ومحاربته بكل السبل الممكنة، فعلى كل أسرة أن تهتم بالتنشئة السليمة لأبنائها، تنشئة تقوم على التسامح والعدل والمعاملة الحسنة.

كما يجب على المؤسسات التعليمية غرس التعاون ومساعدة الآخرين بين الطلاب وتشجعيهم على حب الغير والإيثار بين الطلاب من خلال عمل دورات وأنشطة متنوعة

تناقش مفهوم الظلم وخطورته على النفس وعلى المجتمع، فالظلم سبب لانكسار النفس البشرية ونزع البركة، وسبب في نشر الحزن والهلاك.

فالظلم سبب في صرف الظالم عن طريق الهداية، ويفكك المجتمعات ويهلكها، كما تناقش أيضًا مفهوم التسامح وأهميته في حياة المجتمع وقوته، ووحدة أبنائه، فالتعاون والتسامح هو سبب هام جدًا ورئيسي لتقدم أي شعب.

فوحدة الأبناء وتكاتفهم تجعلهم يد واحدة، قادرة على مواجهة أى عدو يتربص به، فقد تعهد الله عز وجل باستجابة دعوة المظلوم.

فقد أزال الله سبحانه وتعالى الحجاب عن دعوته، لتصل إلى عنان السماء، كما جعل الله للظالم في الدنيا من يسلط عليه ظلمه حتى يذوق مرارة الظلم، كما أن ستناله سوء الخاتمة.

وختامًا الظلم من الصفات المنبوذة المحرمة، الظلم هو سبب من أسباب التأخر والتدهور، لذا يجب على كل إنسان أن يتحلى بالعدل

وأن يبتعد كل البعد عن كافة أنواع الظلم، فللظلم عقابًا شديدًا في الدنيا والأخرة، فعلى كل إنسان مواجهة كافة أنواع الظلم حماية لنفسه ولمجتمعه.