آثار التسامح في الإسلام وسلبيات التسامح
آثار التسامح عبر محيط، التسامح يبني الأمم ويعلو بالمجتمعات ويحسن من حياة الأفراد فما اجمل التسامح بين الناس! وما اجمل من يستطيع العفو فيعفوا!، فقد جعل الله سبحانه وتعالى التسامح من أهم المبادئ التي قام عليها الإسلام والتي أمر بها الرسل والأنبياء، وكما قال الله عز وجل في كتابه العزيز: (خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ) صدق الله العظيم.
آثار التسامح بالتفصيل
الآثار الإيجابية التي تعود على الأفراد والمجتمعات تكمن وراء التعامل بالتسامح في الكثير من الأمور المختلفة، ومن آثار التسام مايلي:
- معاملة المسيء بالرحمة وأخذ الضعف البشري عند الكثير في عين الاعتبار.
- العمل بأوامر الله عز وجل والقيام بطاعته وطلب العفو والغفران منه.
- توطيد العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والمجتمعات التي يمكن أن تصاب بالضعف والوهن عند استخدام الإساءة في التعامل وتعدي البعض على الآخر.
- الحصول على رضا الله عز وجل عند القيام بالعفو والصفح عن الآخرين.
- الحصول على التقوى بسبب العفو لأنه يعد من أهم أسباب التقوى فهو من صفات عباد الله المتقين.
- الحصول على الراحة والطمأنينة في النفس.
- الحصول على العزة والكرامة والقوة عند التعامل بالتسامح.
- التعامل بالمحبة والألفة بين جميع أفراد المجتمعات.
- علو مكانة الشخص المتسامح عند الله سبحانه وتعالى وعند الناس أجمعين.
تعريف التسامح
- مفهوم التسامح في اللغة يعود أصله إلى “سَمَحَ” ويعني هذا المفهوم أن يعفوا الإنسان عن غيره إذا استطاع ويرد الإساءة بالحسنى وأن يرتفع الإنسان عن الصغائر ويسمو بنفسه إلى أعلى مراتب الأخلاق الحميدة، فهو من أهم المفاهيم الأخلاقية والاجتماعية التي دعت إليها جميع الرسل والأنبياء والصالحين، ويرجع ذلك إلى أهمية التسامح الكبيرة التي تساعد في تحقيق وحدة المجتمعات كلها وتماسكها في القضاء على جميع الخلافات التي تنشأ بين الناس، كما يعد التسامح من أهم الركائز الرئيسية للعدل والحرية الإنسانية.
ولا يفوتك التعرف على ما ورد عبر موضوع: عبارات عن التنمر ومجموعة من النصائح لتجنبه
مظاهر التسامح
التسامح في دين الإسلام هو نسيان الإساءة وعدم إلحاق الأذى بالآخرين والتغافل عن أي إساءة ماضية وعدم التفكير في ردها، وهو الرغبة في رؤية مزايا الآخرين وعدم رؤية أخطائهم وأن نعاملهم بالتي هي أحسن، حيث قال الله عز وجل: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ). صدق الله العظيم، وفيما يلي أهم مظاهر التسامح الإسلامية في الحياة:
- التعامل مع الآخرين ومجادلتهم بالتي هي أحسن وتقديم كامل الاحترام إليهم، والنهي عن القيام بالسب أو الشتم.
- عدم إجبار أي شخص أن يعتنق الدين الإسلامي وعدم استخدام القوة، حيث نهى الله عز وجل عن الإكراه في الدين.
- قبول الآخرين بضوابط محددة حيث يتم التعايش داخل الدولة الإسلامية بشكل مشترك في المجتمع بين المسلمين وغير المسلمين من ذميين ومستأمنين.
- التعامل الجيد مع الآخرين والتعاطي معهم وقبول كل النافع منهم.
ولمزيد من المعلومات عن عبارات جميلة جدا ومؤثرة اقرأ هذا الموضوع: عبارات جميلة جدا ومؤثرة
التسامح في الإسلام
آثار التسامح في الإسلام أمر معروف لدى الكثير من الناس كما أن الإسلام يعد دين التسامح والعفو والصفح عن الغير، وأن الله عز وجل لا يزيد العبد عند العفو ألا العزة والكرامة، وهناك العديد من النصوص المشهورة والصور للتسامح في الدين الإسلامي، والمسلم الذي يتنازل عن حقه لأخيه المسلم فإن الله يأجره على هذا الأمر ويزيده رِفعة في الدنيا وفي الآخرة، كما أن هناك العديد من صور التسامح في الدين الإسلامي التي شرعها الله عز وجل منها:
- شرع الله القيام بالتيمم لإقامة الصلاة إذا كان المسلم لا يستطيع الوضوء ويعاني من المرض أو كان على سفر.
- فرض الله الحج مرة واحدة فقط في حياة المسلم.
- شرع الله سجود السهو لتعويض النقص الذي يمكن أن يحدث عند القيام بالصلاة.
- تخفيف الأحكام على المسلمين والتدرج في تشريعها ونسخ البعض منها.
- السماح بالفطر في شهر رمضان للمسلم المسافر والتشريع بقصر الصلاة الرباعية للتخفيف عنه.
اقرأ ألمزيد عن: كلام عن الصداقة يعبر عن ذلك الرابط المقدس
سلبيات التسامح
التسامح من أفضل المبادئ والصفات الحميدة التي تساعد في تقوية المجتمعات وبناء الدول وليس هناك أي سلبيات للتسامح بل العكس هناك العديد من المخاطر والأضرار التي تنتج عند عدم الصفح وعدم التسامح، كما يوجد الكثير من القصص حول عدم المسامحة لذلك فإن التسامح من أفضل العادات الحسنة التي يمكن القيام بها في حياتنا، وهناك العديد من الآيات التي ذكر الله فيها التسامح والصفح والعفو منها:
- يقول الله عز وجل: (وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا).
- يقول: (وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن).
- يقول: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ).
- يقول: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) صدق الله العظيم
ولذلك فإن التسامح لا تنتج عنه أي سلبيات حيث أن آثار التسامح تثبت أنه من أهم الأساسيات التي تقوم عليها الدول والمجتمعات بالعدل والرحمة والمغفرة.
آثار التسامح في الحياة وفي الآخرة كبيرة وعظيمة وكما ذكرنا سابقًا أن التسامح يرفع من شأن الفرد وبه تنشأ المحبة بين الأُسر والأفراد والمجتمعات، لذلك يجب العمل به في حياتنا اليومية حتى تعلوا مكانتنا ويصلح حالنا وينبت الله من ذريتنا الصالحين.