تلخيص قصة التوت المر لـ محمد العروسي المطوي
تلخيص قصة التوت المر
تعتبر القصص والروايات من أهم وأشهر وأقدم أنواع الأدب، سنقدم لكم تلخيص قصة التوت المر التي تعتبر نوع من أنواع القصص الروائية التي تحكي بواقعية عن الكثير من الأحداث التي تحدث في المجتمع.
يميل الإنسان بطبيعته إلى ربط الأحداث من حوله ومن ثَم تحويلها إلى قصة وحكايتها لمن حوله، لذا تطورت القصة والرواية وتحولت إلى نوع من أهم أنواع الفنون التي لاقت انتشاراً كبيراً.
نبذة عن مؤلف قصة التوت المر
قبل أن نبدأ في تلخيص قصة التوت المر، سوف نتحدث قليلاً عن كاتب هذه الرواية، حيث أن مؤلف هذه الرواية هو الكاتب محمد العروسي المطوي، وكان ذلك عام 1967، حيث تم تصنيف هذه الرواية من ضمن أفضل مئة رواية عربية، تم ترجمتها إلى اللغة الأسبانية وعدة لغات أخرى.
محمد العروسي المطوي هو أديب تونسي ولد في في شمال تونس في مدينة تسمى المكوية، حيث وُلد في العشرين من يناير لعام 1967م، وتوفي في الخامس والعشرين من يوليو عام 2005، كما يُعد من أهم الأدباء السياسيين وقام بكتابة عدد كبير من الروايات والأبحاث.
بدأ محمد العروسي دراسته في المدرسة الفرنسية العربية، ثم بعد ذلك انتقل إلى عاصمة تونس وأكمل تعليمه بها حتى حصل على شهادة الحقوق وحصل أيضاً على إجازة خاصة بالبحوث الإسلامية، اشتغل كمدرساً للتاريخ لفترة معينة، ثم التحق بعد ذلك بالعمل في السلك الدبلوماسي حيث كان سفيراً لبلاده في عدة دول.
من أهم مؤلفاته التي اشتهر بها التعليم الزيتوني ووسائل إصلاحه، جلال الدين الأسيوطي، امرؤ القيس، حليمة وغيرها الكثير من الروايات الأخرى.
معلومات عن قصة التوت المر
تعتبر واحدة من الروايات الاجتماعية الواقعية والتي تم إصدارها عام 1967، سوف ننتقل إلى تلخيص قصة التوت المر وعرض القضايا التي تحدثت عنها هذه الرواية بعد أن نعطي نبذة صغيرة عنها سوف يقدمها لنا موقع محيط بالتفصيل.
تتحدث الرواية عن صراع مجموعة من الشباب لمحاربة ومواجهة ما تركه الاستعمار من انتشار تعاطي نوع من المخدرات وهو الحشيش والتجارة فيه وانتشاره بين الشباب، ولكن هذه المجموعة من الشباب المناضل حاولت بشدة منع انتشار مثل هذه الآفة في مجتمعهم.
كما تناولت القصة الحديث عن الاحتلال الإيطالي على ليبيا واضطرار بعض الأسر الهروب إلى تونس من بينهم حبيبة البطل القعيدة التي تمسك بها رغم التقاليد والعادات ومعارضة أمه له.
إقرأ أيضًا: قصة مثل اللي استحوا ماتوا وما مناسبة هذا المثل
تلخيص قصة التوت المر
تلخيص قصة التوت المرتتلخص في إطار صراع مجموعة من الشباب لتخليص بلادهم وشباب تونس من الآفة اللعينة التي تركها لهم الاستعمار الفرنسي وهي تعاطي الحشيش أو الدخان الأخضر أو التكروري كما كان يُطلق عليها في دولة تونس، حيث قام هؤلاء الشباب بالوقف ضد تعاطيه أو التجارة به، كما أطلقوا على أنفسهم جمعية إنقاذ الشباب التي كانت تتكون من عبد الله، ومحمود، وإبراهيم ومختار.
تبدأ أحداث القصة عندما بعد أن قام عبد الله بتعاطي هذه العُشبة دون أن يعرف أضرارها، ولكن بعد ظهور آثارها الضارة عليه، يبدأ هو ومجموعة من الشباب سعيهم نحو إتلاف وإنهاء وجود هذا النبات في بلدتهم، حيث يتم الاتفاق فيما بينهم على حرق هذه النبتة وإتلافها وكذلك حرق دكاناً يستخدمه أحد الاتجار للاتجار بالمخدرات.
كما تحكي القصة عن عائشة الفتاة الكسيحة التي أحبها عبد الله وقرر الزواج منها رغم رفض أمه لهذا الزواج وغضبها عليه لإكمال الزواج وتركها للبيت، تتدرج أحداث هذه القصة حول سرد الأحداث الهادئة التي تحدث داخل هذه القرية الفقيرة التي ينتشر بها الجهل ثم تبدأ الأحداث في التأزم بعد اكتشاف هذه النبتة وأخطارها ومحاربتها والقضاء عليها.
تبدأ بعد ذلك أحداث انفراج الأزمات وخاصة بعد أن تضع عائشة زوجة عبد الله مولودها الأول وحدوث معجزة بأن تتحسن قدميها وتستطيع الوقوف عليهما مرة أخري ليسعد عبد الله ويخرج مهرولاً في سعادة وسرور ليخبر أمه بما حدث.
مقتطفات من قصة التوت المر
جاء في تلخيص قصة التوت المر بعض من الاقتباسات، وكذلك بعض من التخيلات التي كان يتخيل فيها البطل عبد الله لحبيبته عائشة وتعبيراته عن الاحتلال الفرنسي كأنه مروج للحشيش، من ضمن هذه الاقتباسات:
- “اتّجه إلى الكوخ، كان قلبه يزداد خفقانًا كلما اقترب، فتساءل مرة أخرى عن سبب هذا الاضطراب النفسي”.
- “أريد أن أرى نفسي أمشي على قدمي، مرفوعة الرأس، منتصبة القامة، لقد سئمت حياتي، سئمت انكبابي على الأرض”.
- “فرنسا تمنع التكروري في بلادها، لكنه هنا مباح، هل هناك أعجب من هذا، هل تود حكومة الاستعمار أن تَسلم عقول الشعب وتصح أجسامه؟، محال”.
- “بينما تبدت له صورة عائشة ضاحكة راقصة تحت شجرة التوت، ترتفع يداها فوق رأسها فتتشابك مع الأغصان”.
- “لأنها كانت تطفو فوقها وتعلوها صورة عائشة، صورة المأساة والمرارة، بدت له كما رآها أول مرة ، تمشط تحت شجرة التوت”.
شخصيات قصة التوت المر
بعد أن سردنا تلخيص قصة التوت المر وتحدثنا عن أهم الأحداث التي جاءت بالقصة، سنأتي أيضاً بنبذة صغيرة عن الشخصيات الأساسية التي جاءت بالقصة:
عبدالله: يجسد عبد الله نموذج للشاب الواعي بما يحدث حوله رغم من أنه متوسط الثقافة، يعرف ماذا يعني وجود مستعمر في بلاد هويعي أيضاً ضرورة صد ومواجهة هذا المستعمر وأن المقاومة هي السبيل الوحيد للتخلص من الفقر والجهل والعبودية،كان عمله عبارة عن مساعداً في دكان ولكنه كان محبله وكان معروف بطيبته وحسن تعاملهم عالجميع.
أحب عبد الله عائشة منذ أول مرة رآها فيها، كما انه تمسك بها وقرر أن يسعدها وينسى أنها كسيحة رافضاً لأوامر أمه بتركهلها،ساهم في تكوين جمعية إنقاذ الشباب التي خلصت البلدة من تعاطي الحشيش أو التجارة بها.
- جمعية إنقاذ الشباب: تتكون من محمود ومختار وإبراهيم الذين توحدت جهودهم مع عبد الله لتخليص البلدة من الحشيش.
- فاطمة: هي التي ساعدت في تقرب عبد الله من عائشة.
- أم عبد الله: رفضت زواجه من عائشة وتركت المنزل عندما قرر عبد الله إتمام زواجه بعائشة.
- العائلات: عائلة عبد الله وهي عائلة تونسية، وعائلة مفتاح السيد وهي عائلة ليبية.
القضايا التي تناولتها قصة التوت المر
تلخيص قصة التوت المر يوضح في المجمل أهم القضايا التي طرحتها هذه القصة والتي من أهما:
- العلاقات الإنسانية والحب الحقيقي الذي تمثل في حب عبد الله لعائشة وتمسكه بها وإصراره على الزواج منها، ويعتبر هذا الجانب من أهم الجوانب الإنسانية في القصة والتي في النهاية كافئ الكاتب البطل بأن جعل زوجته تمشي ورزقه بطفل.
- عرقلة الأم لزواج الابن من حبيبته لوجود عيباً ما بها، وتعتبر من القضايا الحقيقة التي تحدث في كل وقت ومكان.
- تناولت معاناة الفقر والجوع والشقاء والتعب الذي يتعرض له الإنسان من أجل الحصول على بعض الطعام.
- تمثل عائلة الشيخ مفتاح نموذجاً لمن عانوا من ويلات الحرب من تشريد وجوع وفقر وبحث عن الأمن في أي مكان ولذا اتجهوا إلى تونس للبحث عن مأوى لهم.
- عائشة تمثل الجانب الإنساني الذي فقد القدرة على المشي بعد أن عان أهلها من الفقر والجوع وعدم القدرة على العلاج بسبب عدم وجود المال.
- تحدث المؤلف عن نبتة الحشيش كأنها تمثل الرغبة في الهروب من الواقع المؤلم الذي يعيشه سكان هذه البلدة من فقر وجوع وجهل.