اجر الصابرين في الدنيا والآخرة
اجر الصابرين في الدنيا والآخرة عبر موقع محيط، إن حياة الدنيا ما هي إلا دار بلاء، لا يوجد شخص في هذه الدنيا إلا وقد ابتلاه الله بشيء، لكي يختبر صبره على هذا البلاء، كما أن اجر الصابرين عظيم جداً، لذلك يجب على المسلم أن يؤمن بقضاء الله وقدره الذي يقسمه له، ما هو إلا اختبار ليرى الله عز وجل مدى حب العبد له وصبره على الشدة التي أصابته يقيناً بالله أنه سوف يحصل على فرج وفرحة تقضي على كل أوقات الحزن التي سيطرت عليه من قبل.
اجر الصابرين على المرض
كل إنسان يوجد في هذه الدنيا خُلق لعبادة الله سبحانه وتعالى، حيث أوجده الله في هذه الأرض، لكي يُُعمرها، وأثناء هذه الرحلة لابد أن يواجه بعض المصائب، والتي من ضمنها المرض الذي يكون بمثابة اختبار للإنسان ليكفر الله به الذنوب، ويعرف أهمية الصحة، ويقدر جميع النعم التي منحها الله له، وأن الله وحده هو القادر على كل شيء.
- يجب على الإنسان الذي يعاني من ابتلاء المرض أن يتقبله مع محاولة الترفيه عن نفسه.
- عدم الإكتئاب حتى لا تدهور حالته والأخذ بالأسباب، فلا يوجد داء في الدنيا إلا وقدر الله له الدواء.
عندما يكون المريض على يقين أن هذا المرض ينتج عنه ثواب عظيم، فهو تهذيب للنفس وتقليل الشر الذي يسيطر عليه، قال الله سبحانه وتعالى: “وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير”، فلا يغضب العبد من مرضه ويقول من أين وكيف؟.
اقرأ أيضاً: حديث شريف عن الصبر
جنة الصابرين
لقد وعد الله الصابرين بجنة الخلد ينعمون فيها، وذلك عندما يشكرون الله في حال تعرضهم لأي نوع من الابتلاء ويصبرون على حكمه وقضائه، قال الله تعالى:” ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”.
الله يحب العبد الصبور الذي يلح عليه في الدعاء عن غيره كمن يضجر من الابتلاء بسرعة ويطلب الفرج دون الصبر، لذلك الصبر نهايته خير وبركة دائمة، إذا كان صبراً بالقلب واللسان معاََ.
شاهد أيضاً: فضل الصلاة الابراهيمية للزواج
مراتب الصابرين
لقد أوجب الله عز وجل على العباد الصبر عند التعرض لأي ابتلاء، وقال سبحانه وتعالى: “واصْبِروا إِنَّ الله معَ الصابرين”، الصبر شيء واجب، وهو الامتناع عن قول الأشياء الغير محببة والتي توحي باعتراض على قضاء الله وقدره، بالإضافة إلى فعل بعض الحركات باستخدام الأيدي التي تشير إلى نفس المعنى.
- الشخص الصبور يمتلأ قلبه بالاطمئنان والسلام النفسي الذي يجعله يثق في كل شيء يأتي من عند الله سواء خير أو شر.
- إن كل شيء يأتي بقدر وله حكمة لا يعلمها إلا هو، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ” عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له”.
- يجب العلم أن الصبر سُنة مؤكدة، وأن كل شخص مُبتلي ليس شر له، فرب الخير لا يأتي إلا بالخير، واجر الصابرين من أعظم الأجور التي بينها الله في العديد من آياته.
فضائل الصبر وفوائده
إن المصائب التي يتعرض لها الإنسان في الحياة دائماً تأتي لهدف معين، فهي تكون سبب رئيسي للوصول إلى النجاح والشعور بلذته، فعادةً المصيبة تقوي ولا تقتل كما يقال، وعندما لا يحقق الإنسان النجاح في شيء ما ويصبر على قضاء الله، كان له العوض الكبير عن كل فقد، وربما تكون فرصة للاتجاه إلى شيء أفضل.
لذلك الصبر نجاح في الدنيا والآخرة، ودليل على الإيمان القوي الذي يقود إلى الجنة، حيث قال الله تعالى: “إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”، ومن أهم فوائد الصبر أنه:
- يجعل الشخص يتمتع بالهدوء والسلام الداخلي، مما يجعله شخص متزن في اتخاذ القرار الصائب في مواجهة بعض المصائب التي يتعرض لها.
- كما يجعل الإنسان ناجح، ينظر إلى الإمام ولا يتكاسل عند التعرض لأي عقبة في طريقه.
الصبر شيء إيجابي يساعد الإنسان في التخلص من معظم الضغوط النفسية، والتأقلم مع العالم المحيط بشكل إيجابي، لذلك اجر الصابرين في الابتلاء عند الله كبير، والله يحب العبد الصبور الذي يثق فيه ويصبر على كل شيء يأتي منه، لذلك يجب العلم أن كل شيء يتعرض له الإنسان في حياته ورائه خير.