أهم صفات عمر بن الخطاب الخلقية
يوجد العديد من صفات عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكان خير مثال للحاكم العادل تعرف عليها من خلال موقع مُحيط، وكان أكثر ما يهمه في حياته مساعدة الفقراء ورعايتهم وإرضاء الله عز وجل، فكان على خلق حميدة وصفات زهيدة، حيث اتسم بالقوة وأنه كان ذو هيبة كبيرة لمن حوله لكنه كان متواضعًا أمام الناس لا يحب الغرور أو التعامل به.
صفات عمر بن الخطّاب
اتسمت أخلاق عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – صفات عمر بن الخطاب بكل ما يدل على الحزم والقوة والشدة والهيبة، وكان خلال رواية يروي أنه أبيض اللون.
وخلال رواية أخرى أنه تحول إلى اللون البني في حدود عام رمادا وربما أصبح الأمر كذلك بعد توليه خلافة المسلمين من شدة التعب والطاقة الذي أصابه، لأنه كان يسير تحت الشمس متصفحاً أحوال المدينة والموضوعات ويري نقص الطعام والشراب عند الفقراء.
كان ضخمًا طويل القامة، أصلع، ذو لحية كثيفة، أكتاف عريضة، وقوي بناء، حيث كان يتحدى ويصارع في حدود سوق عكاظ، وبالتالي فإن قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عُمَرُ، إنَّك رجُلٌ قويٌّ، لا تُزاحِمْ على الحَجَرِ فتُؤذِيَ الضعيفَ).
صفات عمر بن الخطّاب الخُلقيّة
كان يشتهر عمر بن الخطاب بصفاته المميزة بين الناس وهذه صفات عمر بن الخطاب الخلقية:
- كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه زاهد في الدنيا، حتى يعطى رسول الله الأموال ويرفض دائما، فقال رسول الله صلى الله عليه:
(خُذْهُ، فَتَمَوَّلْهُ، وَتَصَدَّقْ بِهِ، فَما جَاءَكَ مِن هذا المَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلَا سَائِلٍ فَخُذْهُ، وَمَالَا فلا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ).
- حتى أنه كان يأكل ما يسد به جوعه فقط، وكان يفطر في رمضان عند عثمان بن عفان من أنواع الطعام المختلفة، فقال عبدالله بن عامر أنه عنده مثل هذا الطعام فقال له عثمان، يرحم الله عمراً، ومن يطيق ما كان يطيق عمر.
- كان صبور ويخاف من الله عز وجل والورع الذي كان به أساسه هو الصبر، وكان يقول دائما (وجَدنا خيرَ عيشِنا الصَّبرَ).
- كان لعمر بن الخطاب رضي الله عنه هيبة كبيرة تظهر لمن حوله من الصحابة ورعيته، وقال عنه ابن عباس (مَكَثْتُ سَنَةً أُرِيدُ أنْ أسْأَلَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ عن آيَةٍ، فَما أسْتَطِيعُ أنْ أسْأَلَهُ هَيْبَةً له).
- من صفات عمر بن الخطاب أنه كان ذو كرم كبير فكان يكثر الإنفاق في كل عمل خيري لوجه الله عز وجل، وكان يتنافس مع أبى بكر الصديق في إخراج الصدقة.
- وكان يحسن الضيافة ويكرم ضيفة، حتى قال ابنه عبد الله (ما رَأَيْتُ أحَدًا قَطُّ بَعْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حِينَ قُبِضَ، كانَ أجَدَّ وأَجْوَدَ حتَّى انْتَهَى مِن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ).
- كان قوى جريء وشجاع، كان يقول الحق ولا يخاف وهذا من قبل أن يدخل في الدين الإسلامي، وفتح الكثير من الفتوحات الإسلامية.
صفات عمر بن الخطاب السمحة
يوجد الكثير من صفات عمر بن الخطاب التي كان يظهر بها سماحته ولين قلبه رضي الله عنه مثل:
- فكان أهم صفات عمر بن الخطاب التواضع: رغم شدته وهيبته أمام الناس لكنه كان متواضعًا أمام رعيته وخالقه، حتى كان ينام في المسجد بدون حراسة أو جيش.
- كان يذهب إلى الشام وبلاد فارس والجزيرة العربية على بعيره، فكان ينظر إليه الناس بعجب ويقولون له لو ركبت الخيل، فيردّ عليهم: “لا أراكم ها هنا إنّما الأمر من ها هنا”، ويشير بيده إلى السّماء.
- حتى إذا خرج في الأيام الشديدة الحرارة فوقف غلام وطلب منه أن يركب معه، فنزل الغلام حتى يركب عمر بن الخطاب على الموضع الناعم فانتبه لذلك، فرفض عمر بن الخطاب وركب على الموضع الخشن.
يُمكنك الاطلاع على المزيد حول: صفات سعد بن معاذ والسيرة الذاتية الكاملة له
أفضل صفات عمر بن الخطاب
كان ينضرب المثل بـ عمر ابن الخطاب في الصفات الحسنة والأخلاق الحميدة، وتكون الفاتح كتالي:
- كان من أفضل صفات عمر بن الخطاب الورع، وكان يتعلم منه جميع الصحابة، وكان يقول عمر بن الخطاب دائما تركًا تسعة أعشار الحلال مخافة الحرام.
- وقد كان يأكل مع أصحابه يطلب أن يُحضّر له طعامًا من ماله الخاص، ليتجنّب ما فيه شُبهة التّحريم، حتى لا يأخذ من بيت المسلمين.
- كان يحب أن يسمع الموعظة ويذكر الله عز وجل، فكان يطلب من أبي موسى الأشعري يقرأ عليه القرآن الكريم حتى يتأمل به.
- وكان يطلب من كعب أن يذكر عمر بن الخطاب والصحابة بيوم القيامة والعذاب والنعيم أيضا، حتى يأخذ العظة ويخافون من عذاب الله.
(هلْ تَدْرِي ما قالَ أبِي لأبِيكَ؟ قالَ: قُلتُ: لا، قالَ: فإنَّ أبِي قالَ لأبِيكَ: يا أبا مُوسَى، هلْ يَسُرُّكَ إسْلامُنا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهِجْرَتُنا معهُ، وجِهادُنا معهُ، وعَمَلُنا كُلُّهُ معهُ، بَرَدَ لَنا، وأنَّ كُلَّ عَمَلٍ عَمِلْناهُ بَعْدَهُ نَجَوْنا منه، كَفافًا رَأْسًا برَأْسٍ؟ فقالَ أبِي: لا واللَّهِ، قدْ جاهَدْنا بَعْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وصَلَّيْنا، وصُمْنا، وعَمِلْنا خَيْرًا كَثِيرًا، وأَسْلَمَ علَى أيْدِينا بَشَرٌ كَثِيرٌ، وإنَّا لَنَرْجُو ذلكَ، فقالَ أبِي: لَكِنِّي أنا، والذي نَفْسُ عُمَرَ بيَدِهِ، لَوَدِدْتُ أنَّ ذلكَ بَرَدَ لَنا، وأنَّ كُلَّ شيءٍ عَمِلْناهُ بَعْدُ نَجَوْنا منه كَفافًا رَأْسًا برَأْسٍ، فَقُلتُ: إنَّ أباكَ واللَّهِ خَيْرٌ مِن أبِي).
- كان عادل بين الناس ويحقق العدل ولا يخشي أحدًا في قول الحق، كان يعامل الناس سواسية لا يفرق بين غنى أو فقير.
- كان يطعم الفقراء ويظل يمشي في المدينة باحثا عن الفقراء أو عن اى شخص جائع وليس لديه طعام أو شراب.
قد يهمك إثراء معلوماتك عبر: ما هي صفات المنافقين
أهم صفات عمر بن الخطاب
يوجد الكثير من صفات عمر الخطاب التي قد تدل على قوة إيمانه وتظهر هذه الصفات في:
- كان حازم في الدين حيث قال عن أبي هريرة رضي الله عنه:
بيْنَما الحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بحِرَابِهِمْ، إذْ دَخَلَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فأهْوَى إلى الحَصْبَاءِ يَحْصِبُهُمْ بهَا، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: دَعْهُمْ يا عُمَرُ)
- ولمّا رأى -رضي الله عنه- نسوةً في جنازةٍ، نهرَ عليهنّ، فقال له رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (دعْهُنَّ يا عُمَرُ، فإنَّ العينَ دامِعةٌ، والقلبَ مُصابٌ، والعهدُ قريبٌ).
(بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ قالَ: بيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي في الجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إلى جَانِبِ قَصْرٍ فَقُلتُ: لِمَن هذا القَصْرُ؟ فَقالوا: لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا، فَبَكَى عُمَرُ وقالَ: أَعَلَيْكَ أَغَارُ يا رَسولَ اللَّهِ).
كان من صفات عمر بن الخطاب يحب أن يسمع الحق والعودة إليه، فكان يحب حرية الرأى ولا للتعصب، حتى لمّا ذَكر بني تميم وذمّهم، طَلب منه الأحنف أن يتكلّم.
فقال لعمر إنّه لمّا ذكر بني تميم ذمّهم جميعاً، وأنّهم مثلهم مثل غيرهم فيهم الخيّر والسيّء، وتراجع عمر عن قوله لمّا سمع ذلك.
تابع قراءة المزيد من خلال: الزوجة الصالحة وصفاتها في الإسلام
اقرأ أيضاً المزيد من: الصفات الوراثية السائدة والمتنحية
استفاد الكثير من المسلمين من صفات عمر بن الخطاب حتى يتخذوه قدوة في هذه الصفات الحسنة، فكان رغم قوته وكثرة فتوحاته الإسلامية.
لكنه كان هين لين متواضع مع رعيته، كان يمشي في الأسواق على بعيره وينام في مساجد بدون حرس أو جيوش، فكان أمير المؤمنين عادل لذلك كان لا يخشى أحد ويمشي وحيدًا بدون جيش.