طول الطفل في الشهر الرابع
طول الطفل في الشهر الرابع يعد من بين أهم ما تتابعه الأمهات من خصائص يتسم بها الطفل في تلك المرحلة، ومن أبرز ما يلاحظ، ويدل على نمو الطفل، هو معدل الزيادة في طوله، ويتغير طول الطفل بمعدل معين، ويختلف هذا المعدل ما بين مرحلة من النمو لأخرى، وعن تفاصيل نمو الطفل، وتطوره فيما يتعلق بطول عظامه نتحدث في تلك الفقرات التالية.
طول الطفل في الشهر الرابع
الطول المتوسط الذي قد يصل له مختلف الأطفال بعد مرور ما يقرب من ستة عشر أسبوعًا من ولادته، ويبلغ هذا الطول أربعة وستين سم.
وهذا بالنسبة للأطفال من الذكور، أما بالنسبة للأطفال في تلك المرحلة من الإناث فيبلغ طولهن ما يعادل اثنين وستين سم.
ما جاء من قياسات للطول أعلاه كان بناءً على دراسات قد قام بها مسؤولو المنظمة العالمية للصحة، وما يقصد بكلمة متوسط والتي هي التي يعبر بها عن أن الأطوال متراوحة، أو ما بين قيم مختلفة أوسطها، وأوسعها نطاقًا طول 64 للذكور، وطول 62 للإناث.
اقرأ أيضًا عن العناية بالجسم بعد الولادة الطبيعية وأهم النصائح للأم.
كيف يتدرج نمو الطول بالسنة الأولى للطفل
طول الطفل في الشهر الرابع يعد معدل لا يختلف كثيرًا عن نموه في الطول منذ الولادة، وحتى بلوغه السنة الأولى من العمر.
ولكن من الهام أن نشير إلى أن الطفل إن ولد بطول زائد، فهذا لا يكون مؤشر على أنه سيكون شخص طويل مستقبلًا، أو بعد أن يصبح شخص بالغ.
تتواجد الكثير من العوامل، والتي قد تكون مؤثرة بشكلٍ كبير وملحوظ على معدلات النمو في الكثير من خصائص الطفل، كالوزن.
وعدم قدرة الطفل على أن يكتسب الوزن الجيد، وبالأخص في سنته الأولى، فهذا يؤثر على النمو العام، ولا سيما أن يؤثر هذا على طوله.
العوامل التي تؤثر على عملية قياس الطول للطفل
طول الطفل في الشهر الرابع وفي أي وقتٍ من عمره خلال السنة الأول يعتمد، ويتأثر بعدة عوامل، ومن أبرز تلك العوامل ما يلي بالنقاط التالية:
- المهارة التي يقيس بها الشخص طول الطفل.
- مدى السيطرة والتحكم في أي حركة للطفل، وذلك لضبط القياس.
وفي الحالة التي قد تجد فيها الأم أن طول الطفل يعد متغيرًا ما بين مرة لأخرى، وفي نفس الشهر مثلًا فقد يكون السبب في ذلك خلل في العاملين السابقين.
فقد يكون هناك عدم تحكم في الحركة الخاصة بجسم الطفل، أو لا يجيد من يقيس عملية ضبط القياس لطول الجسم.
تابع من هنا 6 أعراض لـ ارتفاع هرمون الحليب والحمل.
عوامل تؤثر على نمو طول الطفل
طول الطفل يعد من بين مظاهر نموه الأهم والتي قد تتأثر ببعض العوامل، وتلك العوامل هي:
- العوامل الجينية الوراثية، وهي من العوامل الأكثر تأثيرًا على الطول، فالطفل يكون طوله متأثر إما بطول أحد والديه، أو بطول أي فرد آخر من أفرا أسرته.
- تلك الجينات الخاصة بالطول تنتقل للطفل كصفة من الصفات السائدة لديه حسب قوانين مندل للوراثة.
- جنس الطفل، فالطول يختلف معدله ما بين الذكور، والإناث، فالأطفال الذكور تكون معدلات أطوالهم في المتوسط، أعلى من الإناث ممن هم في نفس المرحلة العمرية.
- أنماط نوم الأطفال تؤثر كذلك على نموهم، حيث يعد الطول من أهم مظاهر النمو المتأثرة بنوم الطفل، فالأطفال الآخذين لقسطهم الكافي من النوم يكونون أكثر طولًا.
- معدل النشاط البدني، فالأطفال ممن تتزايد تحركاتهم، فهذا يعني بناء عضلي قوي، وبالتالي تزيد عملية نمو العظام بمعلها الطبيعي، والعظام تكون أقوى.
هل التغذية لها دور في نمو الطفل من حيث الطول؟
طول الطفل في الشهر الرابع ومنذ اللحظة الأولى من العمر، بل ومنذ أن كان جنينًا في بطن الأم يتأثر بتغذية الأم، فإذا ما اعتمدت في تغذيتها على العناصر الغذائية المتكاملة.
والاهتمام بالوجبات المحتوية على البروتين ومعادن الكالسيوم والحديد والماغنسيوم، أثر ذلك بالإيجاب على كل معدلات نمو الجنين سواء في الطول، أو الوزن، أو صحته العامة.
بعد أن يولد الطفل، وتتم تغذيته من اللحظة الأولى كما ينبغي، يصبح الطفل أكثر صحة، ويكون معدل نمو من حيث الطول في الإطار الطبيعي، سواء كان الطفل ذكرًا، أم أنثى.
حالة الطفل الصحية وأثرها على الطول
بالطبع، فإن الطفل ما لم تكن لديه أي مشكلة صحية، ويتمتع بحالة صحية جسدية طبيعية، فبالتالي هذا يعود بالنفع على معدل الطول.
فالطفل الذي تكون لديه بعض المشكلات الصحية، وبالأخص تلك التي تتعلق بنموه العضلي، فقد تكون تلك المشكلات من بين أهم المؤثرات السلبية على معدل طوله الطبيعي.
الطفل الذي يكون متمتع بالصحة الجيدة، ويكون معافى من الأمراض التي تأتي في مرحلة الطفولة والتي تكون مزمنة في الكثير من الحالات، تكون مختلف العوامل مهيأة لنموٍ أكثر صحة، وأكثر اكتمالًا.
إليك كيفية التعامل مع طفل حديث الولادة ومراحلها 2025.
أهمية متابعة طول الطفل
متابعة طول الطفل في الشهر الرابع وبقية الشهور خلال مرحلة نموه تعد من أهم ما يجب أن تلتزم به الأمهات، فالطول من أكثر المؤشرات المحسوسة.
والتي من الممكن أن تكون لها دلالات على أي تفاعلات هرمونية داخل جسم الطفل، فالطول الزائد عن الحد يسمى عملقة، والقصر في الطول الزائد يسمى بالتقزم.
وهذا ما يجب أن يكون متابع حتى نتفادى، أو على الأقل نتابع معدل التغيرات الطولية للطفل، على أن تكون تلك المتابعة دورية وبالأخص خلال أولى مراحل عمر الطفل، وهي في السنة الأولى.
التطورات التي تحدث في نمو الطفل بمراحله الأولى
متابعة الطول من أكثر ما يحرص على متابعته الأطباء، كما أن تسجيل الطول في كل زيارة من الزيارات للطبيب، يكون من أكثر ما يساعد في التعرف على معدلات، وتطورات نمو العظام لدى الطفل.
متابعة الوزن، وكذلك محيط الرأس من أهم التطورات التي يجب متابعتها على الطفل، وذلك إلى جانب الطول، مع أهمية أن تقارن تلك التطورات بالمخططات المعيارية، أو القياسية، والتي يجب أن تكون عليها تلك القياسات سواء للطول، أو الوزن، أو محيط دوران الرأس.
أهم ما يشهده جسم الطفل من تغيرات وتطورات ببدايات نموه ما يلي:
- التطورات التي تشهدها النشاطات البدنية وتحركات الجسم لدى الطفل.
- التطور في المقدرة على أن يتفاعل الطفل مع المحيطين، والعالم الخارجي.
- الزيادة في قيمة وزن الطفل في شهره الرابع بالتحديد، والتي قد تصل لنحو خمسة ونصف كيلو جرام.
- طول الطفل يزيد عن طوله ما قبل شهره الرابع بمعدل اثنين سم.
مع الملاحظة أنه كلما كانت هناك زيادة في المعدلات الخاصة بنمو الطفل، كلما كانت هناك حاجة إلى أن يتم إمداد الطفل بالمزيد من الغذاء، والعناصر الغذائية المتكاملة، والمحتوية على الفيتامينات، والبروتينات.
وذلك حتى تتوفر له الطاقة اللازمة داخل جسمه لمزيد من التطور بالنمو، حيث أن مراحل النمو الأولية للطفل تعرف بطفرات النمو، والتي خلالها يزيد الطول، وتزيد القدرة على اكتساب الوزن، ويزيد المحيط الدوراني للرأس.
اقرأ أيضًا معلومات عن الطفل الرضيع.
طول الطفل في الشهر الرابع هو الموضوع الذي قد تطرقنا له بالذكر حيث تعتبر الطفرة النمائية في الطول لجسم الطفل من أهم ما يجب أن يراقب خلال مراحل الطفل الأولى للنمو.
ومن أبرز الأمور التي لا بد من رقابتها للتعرف على احتمالية أن يكون الطفل لديه خلل أم لا في تطور الطول، وإن بدا الخلل يسهل تداركه والتعامل معه بما يلزم من رعاية.