اكبر مدينة في سوريا ومعالمها السياحية
اكبر مدينة في سوريا حيث تحتوي على أكبر مدينتين من حيث المساحة والكثافة السكانية، وهم مدينة حمص ومدينة حلب على الترتيب، وتُعدْ سوريا من الدول التي توجد جنوب غرب قارة آسيا وتنقسم إلى عدة محافظات، كما أن عاصمتها مدينة دمشق ومنذ سنوات وهي تعاني من إنقلاب الحكم، وقد عانت الكثير في الاونه الأخيرة، ولكن ما هي اكبر مدينة في سوريا تعرف على الإجابة من خلال موقع مُحيط.
ما هي اكبر مدينة في سوريا
تُعد مدينة حمص هي أكبر مدينة في سوريا من حيث المساحة، والتي بلغت مساحتها 10 آلاف كيلومتر مربع وبُنيت في الألف الثالث قبل الميلاد، وتتبع في إدارتها محافظة حمص.
كما أطلق عليها مدينة”ابن الوليد” ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 36 قدمًا، أما موقعها الجغرافي في وسط سوريا كما يحدها من باقي النواحي القصير والسلمية وبحيرة قطينة وتدمر.
وتقع حمص في الضفة الشرقية عند نهر العاصي وتوجد على بُعد 162 من دمشق العاصمة، وتعد أكبر عقدة في سوريا من حيث المواصلات وذلك بسبب موقعها.
ولكن على جانب آخر فهي ذات موقع تجاري فريد وبها الكثير من مرافق الصناعة والتجارة.
سكان مدينة حمص
طبقًا لإحصائيات عام 2009 كان عدد السكان في المدينة أكثر من مليون نسمة، فهي تضم عدد من عروق مختلفة مثل الأكراد والسريان والعرب والشركس.
ويوجد أيضًا أصول يونانية ظهرت بعد حرب 1948، وتحتوي حمص على مخيمات للاجئين من أصول فلسطينية وتكون تحت إشراف مخيمات “الأونروا” التي تم اعتمادها من قبل حكومة سوريا.
كما أن سكان أهل حمص يتحدثون اللغة العربية طبقا للهجة السورية وتتميز باللهجة الشامية، ولكن يزداد استخدامها في مناطق عن مناطق أخرى، وقد شهدت نموًا كبيرًا في عدد سكانها وخاصةً من بعد القرن العشرين.
تابع قراءة المزيد حول: أجمل المناطق السياحية في سوريا بلد الياسمين
الأديان في مدينة حمص
تعتبر حمص هي اكبر مدينة في سوريا، تنوعت المذاهب والطوائف بها وكانت في القرن الثاني عشر تحتوي على أكبر عدد من معتنقي الديانة الإسلامية.
وظهر في العهد المملوكي تأخر الحالة الاقتصادية بسبب هجرة سكانها إلى مدن أخرى، كما انخفض عدد سكانها في هذا الوقت من 7 آلاف إلى ألفين نسمة فقط انقسموا إلى مسلمين ومسيحيين.
وفي القرن العشرين أظهرت الإحصاءات أن المسيحيين يشكلون ثلث عدد سكان المدينة والباقي من المسلمين، وقد انتقل إليها مقر “بطريركية الارثوذكسية “عام 1933 إلى مدينة حمص وانتقلت فيما بعد إلى العاصمة دمشق عام 1959.
واتخذت حمص مقر الأسقفية لبعض الطوائف المسيحية أبرشيات الروم، كما أن أسقفية الملكيين لا تضم الريف في حمص مثل وادي النصارى والتي ظلت تابعة لحمص لعام 2000.
قد يهمك التعرف على: تاريخ مدينة دوما السورية العريقة
المعالم الإسلامية والمسيحية في مدينة حمص
انتشرت العديد من المعالم المسيحية بسبب وجود المسيحيين بشكل كبير في المدينة ومن أهمها:
أم الزنار
وهي من أقدم الكنائس التي توجد في المدينة والتي بدأ إنشاؤها تحت الأرض منذ عام 59 وهذا جعلها أقدم كنيسة على مستوى العالم وفيما بعد تم بناء كنيسة صغيرة فوق الكنيسة القديمة.
وأثناء القرن الثاني عشر تم وضع زنار يرجع إلى “السيدة مريم العذراء ” وعند ترميم الكنيسة وتجديدها وجدوا الزنار في وعاء بسبب خوف الناس فأقاموا مصلى ووضعوا فيه الزناد ليتم عرضه.
كنيسة الأربعين شهيد
وقد تم ترميمها مرتين في القرن الثاني عشر والتاسع عشر.
دير مار إليان الحمصي
- وهي دير وكنيسة تم بناؤها عام 423 فوق ضريح القديس ابن حمص الذي تم قتله.
- وهناك معالم أخرى مثل مار يوحنا ودير الآباء اليسوعيين.
أما المعالم الإسلامية فكان لها النصيب الأكبر ومنها:
جامع خالد بن الوليد
والذي دفن به الصحابي خالد بن الوليد والذي تم بناء حي “الخالدية” تخليدًا لذكراه، وقام العثمانيون بتجديد المسجد وزيادة مساحته وأصبح أبرز المعالم الدينية في سوريا.
الجامع النوري الكبير
وتم بناؤه في الأصل لعبادة إله الشمس والذي تم تحويله فيما بعد إلى كنيسة وعند الفتح الإسلامي اشترى المسلمون نصف الكنيسة لإقامة الصلاة وظل الجزء الآخر كنيسة وبعد الزلزال الذي ضرب مدينة حمص تم إعادة بناءه بالكامل.
- ضريح الصحابي عمرو بن أمية وتم بناء حي بإسمه تخليدًا لاسمه.
- مقبرة الكتيب والتي تقع عند باب تدمر وقد دفن فيها بعض الصحابة والتابعين بعد الفتح الإسلامي.
اكبر مدينة في سوريا من حيث الكثافة السكانية
تعد حلب هي أكبر مدينة من حيث عدد السكان وقد تم انشائها عام 12200 قبل الميلاد وتتبع محافظة حلب في شئون الإدارة وأطلق عليها حلب الشهباء وطبقًا لإحصائيات عام 2005 وصل عدد سكانها أكثر من 2 مليون نسمة.
بلغت مساحتها حوالي 190 كيلومتر مربع، موقعها الجغرافي تقع شمال سوريا أما فلكيًا تقع على دائرة عرض 36.2053 درجة شمال خط الاستواء وخط طول 37.1590 درجة شرق خط جرينتش.
يُمكنك إثراء معلوماتك عبر: ماهي اقدم مدينة بالعالم على حسب منظمة اليونسكو
المعالم السياحية والأثرية في مدينة حلب
- قلعة سيف الدولة الحمداني.
- الجرف الأحمر.
- مبنى القصر البلدي.
- متحف قلعة حلب.
- قاعة العرش وعين دارة.
- المكتبة العجمية.
- متحف التقاليد الشعبية.
كل هذا وأكثر يعد من أهم الآثار والمعالم في حلب وفي سوريا جميعها.
ماذا واجهت حلب بعد افتتاح قناة السويس
تراجعت مكانة حلب بعد افتتاح القناة وخاصةً بعد سقوط الخلافة العثمانية، فقد تم سلب حلب من أجزائها الشمالية التي قد ضُمت إلى تركيا حسب الاتفاق بين أتاتورك والانتداب الفرنسي.
خسرت التجارة مع مدن الأقاليم منها أضنة ومرسين، خسرت خطوط السكة الحديد التي كانت تربطها بالموصل.
تدهورت حلب من الناحية الاقتصادية وخاصة بعد فصل العراق عن سوريا بعد اتفاقية “سايكس بيكو” وحدوث خلل في سياسة حلب بعد جعل مدينة دمشق عاصمة سوريا.
وقد فقدت حلب قدرة وصولها إلى البحر المتوسط في الاسكندرية وهذا بسبب فقد منفذها الرئيسي.
وبعد الأزمة السورية التي تمر بها منذ سنوات فقد تضررت حلب بشكل كبير جدًا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفقدت الكثير من معالمها الأثرية مثل المسجد الأموي وتم حرق الأسواق في حلب القديمة.
اقرأ أيضاً المزيد عن: اقدم دولة عربية| أقدم 10 دول في العالم
الفنون والثقافة في حلب
عرفت حلب بأنها مدينة الفن والثقافة، حيث أن سيف الدولة كان يهتم بالعلوم وظهر في زمانه الأطباء مثل أبو الحسين كشكاريا وبعض علماء الفلك والرياضة ومنهم الإنطاكي وقيس الماروني وغيرهم.
وقد ظهر الكثير من الفلاسفة والمفكرين وكان منهم ابن سينا والفارابي، ولمع الكثير من الشعراء أيضًا منهم “المتنبي وأبو فراس الحمداني”وغيرهم.
واشتهرت حلب ببعض الفرق الموسيقية التي تلقي الموشحات الدينية ويُعرف أهل حلب بأنهم يعشقون الطرب وألوان الموسيقى واعتبرت في الوطن العربي عاصمة الطرب الأصيل.
ويقام مهرجان الأغنية السورية سنويًا على مسرح حلب، واشتهرت حلب أيضًا بالفنون التشكيلية والنحت وقد تم بناء الكثير من مدارس الفن بقيادة أساتذة كبيرة ومن أشهر فنانين النحت “عبد الرحمن موقت وسعد يكن”
ويوجد في حب أماكن دار الكتب والمراكز الثقافية ومن علماء الأدب “نهاد سيريس ووليد إخلاصي وضياء قصبجي”، عرفت حلب في جميع سورية بأنها كانت مهد النشيد المعاصر وكان يتم فيه مدح النبي والذي كان يعمل به هو ” أبو الجود محمد منذر” .
مرت سوريا والمدن بداخلها بالكثير من الأحداث وخاصة مدينة حلب ومدينة حمص ومدينة حلب، وذلك باعتبارهم أقدم مدن سوريا وأكبرهم وأكثر من تعرضوا للخراب في الأزمة السورية ودُمر فيهم الكثير من المعالم وتعرضهم للكثير من الخسارة.
وكانت ولا تزال تعاني سوريا بالكثير من الدمار وسلب حريتها ووقف عجلة الإنتاج والاقتصاد بها وكان لمدينة حلب النصيب الأكبر من الخراب الذي تعرضت له سوريا بسبب تفوقها في الكثير من المجالات ومعالمها التي اشتهرت بها على مستوى العالم أجمع.