أهمية علم الكيمياء | وابرز فروع علم الكيمياء

0 4 دقائق

أهمية علم الكيمياء هي ما سنتطرق له بالذكر، حيث أن ذلك الفرع من العلوم الطبيعية يعتبر من بين أكثر الفروع العلمية ملامسةً، واحتكاكًا بشتى أنشطة الحياة، لذا فقد دعت الحاجة إلى التوعية بأهمية هذا العلم، ومنزلته، وكيف أنه أحد العلوم الأساسية الموجِهة لتدعيم، وبناء الكثير من الأسس والدعامات للكثير من المجالات، وفيما يلي التعريف الدقيق لهذا العلم، ومدى أهميته، ودوره في حياتنا.

أهمية علم الكيمياء

يساعد علم الكيمياء في التالي:

المساعدة في المجال الطبي، وتقدمه، وتطوره، وبالأخص في قطاع العقاقير والأدوية، والمستحضرات الطبية.
الارتباط لعلم الكيمياء بمجال الصناعات الدوائية وثيق وأكيد، حيث أن الأساس الخاص بتركي العقاقير الدوائية يعتمد في أساسه على العديد من المواد الكيميائية.
علم الكيمياء أهم ما يبحث عنه هو الخصائص لكل المواد، والعناصر، والمركبات المتواجدة في وسطنا البيئي.
له الدور الأكبر بعدة صناعات، ومن بين العمليات الصناعية الأهم المعتمدة على أساسيات علم الكيمياء صناعة المساحيق الخاصة بالغسيل، والتنظيف، وصناعة العديد من المواد الكيميائية متعددة الاستخدامات.
الاعتماد على ذلك العلم في الصناعات يعتبر مرجح للكفة الخاصة بالدولة، وذلك بشأن حجم تبادلها التجاري الذي يكون أقرب للتصدير، وبالتالي يزيد حجم الدخل للدولة.
من خلال بعض التحليلات، والطرق الكيميائية، يمكننا أن نتعرف على أنواع المواد السامة، أو مدى سمية المواد الكيميائية، وعمل اختبارات السمية هو أحد أهم التحاليل الكيميائية.

يستخدم علم الكيمياء في أوسع نطاق بمجال الطاقة، والمجالات الحربية، حيث أن بعض من أنواع المواد الكيماوية تستعمل بشكل أساسي في صناعة الأسلحة.

كما أن التصنيع لأنواع القنابل الذرية، أو الهيدروجينية يعتمد في أساسه على تفاعلات الانشطار والاندماج النووي، وهي تفاعلات تتم داخل أنوية الذرات، ويهتم بدراستها علم الكيمياء الذرية.

تعريف مفصل عن علم الكيمياء

الكيمياء هو ذلك العلم الذي يختص بالدراسة الفاحصة لمختلف أنواع المواد، ودراسة مواصفاتها، وخصائصها، وفحص تركيب بنيتها الأساسية، وكذلك يهتم العلم بدارسة السلوك المرتبط بحالات المادة، ومدى تغيره بانتقال تلك المادة من حالة لأخرى.

علم الكيمياء يكون الرابط الأساسي الناشئ ما بين مختلف العلوم الأخرى، فهو أداة ربط قوية ما بين علم البيولوجي، والفيزياء.

وكذلك أداة تربط ما بين الفيزياء وعلم الجيولوجيا، ويعد من بين أهم العلوم الأساسية التي تدرس الطبيعة من حولنا، ومن هنا أتت أهمية علم الكيمياء.

أهم الفروع الخاصة بعلم الكيمياء

أهمية علم الكيمياء كامنة بشكلٍ أساسي في كونه علم متشعب، ويصل بدوره لتأسيس العديد من مناشط الحياة، وذلك بسبب تفرعه، وتشعبه، ومن بين أهم أقسام، و مجالات علم الكيمياء ما يلي بالنقاط التالية:

الكيمياء اللا عضوية: وهو ذلك الفرع من علم الكيمياء المختص بدراسة المركبات اللاعضوية والعناصر والمركبات، والمخاليط بأنواعها، ويدرس طرق تحليلها، ووسائل التفريق بينها.
الكيمياء العضوية: وهو أحد الفروع المشتقة من علم الكيمياء العامة، والذي يهتم بدراسة نوعين من المركبات العضوية، وهما مجموعتين كبيرتين، المركبات الأليفاتية، والمركبات الأروماتية.
الكيمياء النووية: وهي المهتمة بالدراسة لأنوية الذرات، وتفاعلاتها، وطبيعة المدارات فيما حول أنوية الذرات، كما يهتم ذلك الفرع بدراسة أنواع العناصر المشعة.
الكيمياء الفيزيائية: وهي علم مختص لدراسة مختلف خصائص المادة، ولقوانين التي تخضع لها، ومن بين أهم ما يدرس من خلالها على سبيل المثال عامل اللزوجة لأي مادة كيميائية.
الكيمياء الحيوية: وهو يدرس التفاعلات البيو كيميائية والتي تحدث بجسم الإنسان، وذلك مثل تفاعل احتراق الطعام، أو الأيض الغذائي داخل جسم الإنسان.

بادر بالتعرف على اضرار التكنولوجي: 7 مخاطر لاستخدام الأطفال للتكنولوجيا.

الكيمياء فترة العرب القدامى

أول من أدرك أهمية علم الكيمياء في البشرية هم العرب في العصور القديمة، ومن المعروف أن مؤسس علم الكيمياء هو العالم جابر بن حيان، والذي وضع أساسيات علم الكيمياء للبشرية، وإلى الآن تدرس الكيمياء بناءً على ما وضعه من أسس ومعايير للدراسة.

علم الكيمياء من أهم ما قد تم توظيفه فيه هو العلوم الدوائية، والصيدلية، والتي كانت محط اهتمام للعرب منذ القدم لمداواة المرضى.

ولا تزال الكثير من المفردات والصيغ الخاصة بعلم الكيمياء متأثرة بمفردات وتركيبات اللغة العربية، ومن بين أهم تلك المفردات كلمة الكحول، وهي الآن تنطق alcohol وهكذا تم التغيير لمختلف مفردات العلم، ولكن الأساس كان عربيًا.

أهم الجامعات القديمة التي درست علم الكيمياء لكافة الأوروبيين هي الجامعات الأندلسية العربية القديمة، والتي كان العلم فيها يدرس على يد علماء عرب عظام، وكانوا من فئة العلماء الموسوعيين، ومن بين تلك الجامعات:

جامعة برشلونة.
جامعة طليطلة.

انتشر بعد ذلك علم الكيمياء، وانتقل لمختلف أنحاء العالم على يد من تعلموا العلم من أساتذة العرب، وذلك حتى أصبح علم الكيمياء هو عماد الكثير من مناشط الحياة، والدعامة الأساسية للكثير من الصناعات.

تابع للتعرف على ما هو المجال المغناطيسي واهم 8 اسخدامات عملية له.

العلاقة ما بين الكيمياء والغذاء

أحد أكثر العناصر التي تمثل أهمية علم الكيمياء هو علاقتها بالغذاء، وبإنتاجه، حيث أن العلم الدارس لتركيب الغذاء، وكل مكوناته هو علم الكيمياء.

ومن خلاله تم تحليل الغذاء، وتصنيفه إلى عناصره المعروفة للجميع الآن مثل الكربوهيدرات، والدهون، وأنواع البروتينات، وأصبح لكل نوع من أنواع تلك الأغذية أهميته، والتي لم تكتشف سوى بأليات وإجراءات تحليلية كيميائية.

توصل أيضًا علم الكيمياء إلى التركيب الأساسي للعديد من أساسيات الحياة الأخرى مثل الماء، وأنواع الفيتامينات الهامة لبناء جسم الإنسان.

كما تطرق العلم لدراسة العناصر المعدنية والتي لها أهمية أساسية، ولها نسب لا بد أن تتوفر بخلايا الجسم.

العديد من الطرق المستخدمة في عملية الاحتفاظ بالطعام بحيث يكون صالح للاستعمال لفترات طويلة معتمدة على استعمال مواد كيميائية.

والتي يصلح للبشر تناولها واستخدامها، ولكن بنسب دقيقة، كما أن الكيمياء قد أوجد الطرق التي من شأنها أن تختبر صحة، وسلامة، ومستوى جودة الطعام.

علاقة الكيمياء بالبيئة المحيطة

الصميم لمعظم القضايا التي تتعلق بوسطنا البيئي معتمدة بشكل كبير على علم الكيمياء الذي قد يكون الطريق الأمثل لمعالجة بعض الآثار السلبية لبغض المواد التي قد تتسبب تفاعلاتها في الإضرار بالبيئة المحيطة.

وعبر فرع الكيمياء التحليلية، يمكن التعرف على طبيعة المواد، وتركيزها، وفي حال كانت تلك المواد مضرة، فقد يوجد الكيمياء الحل لفصلها بطرق كيميائية، والتخلص منها.

دراسة مختلف أنواع التفاعلات الكيميائية، وأثرها العميق على البيئة من أهم ما يدرسه، ويكتشفه علم الكيمياء، ومن هنا أتت أهمية علم الكيمياء.

والذي يمكننا من التعرف بشكل مفصل على طبيعة ما يجري حولنا وبوسطنا البيئي من أنواع لتفاعلات كيميائية والتي تتواجد حتى بالهواء الجوي الذي نتنفسه.

التفاعلات تمتد إلى عناصر ومكونات البيئة، فتوجد تفاعلات كيميائية وانفجارات تكون يومية بنجم الشمس، وهذا ما قد لا نشعر به، ولكن أثره يمتد على طبيعة الجو الذي نعيشه كشدة الحرارة ونحو ذلك.

تطرقنا أعلاه إلى أهمية علم الكيمياء والتي تتشعب فوائدها لتكون مؤثرة في أكثر من نشاط، وأكثر من صناعة، ولولا ما قدمه علماء الكيمياء من وسائل وطرق الاستفادة من العلم.

والكشف عن أهمية كل مادة من المواد المحيطة بنا وتركيبها، لما توصلنا لما نحن عليه الآن من تقدم وتطور في العديد من أنواع الصناعات التي تقوم عليها الحياة في عصرنا هذا، وقد تطرقنا لأهمية الكيمياء وعلاقتها بالغذاء، وعلاقتها بوسطنا البيئي المحيط.