أخلاقيات مهنة التعليم وأثرها على رقي الحضارة

أخلاقيات مهنة التعليم وأهمية طلب العلم من أهم الأمور التي يعرفها الجميع خصوصًا المتخصصين، فالعلم هو نواة الأمم والمجتمعات، كما أن به ترتفع دول وبدونه تزول أخرى، ولذلك علينا جميعًا الاهتمام بالعلم والتعلم والحفاظ على أخلاقياته، ومن هذا الذي لا يغضب إذا وصف بالجاهل حتى لو كان بالفعل جاهلًا؟ فأهمية العلم مدركة بالفطرة ومن الطبيعي أن كل إنسان يحب أن يطور من نفسه ويزيد من تعليمه لأنه تقاس قيمة الإنسان من خلال ما تعلمه.

أخلاقيات مهنة التعليم

  • جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – الكثير عن أهمية العلم وفرضيته وقيمته في تصحيح العمل المطلوب من المسلم.
  • كما ورد في القرآن الكريم كلمة علم بمشتقاتها وعلاماتها، وهذا إذا دل على شيء فإنما يدل على أهمية التعليم، كما يؤكد لنا أهمية الحفاظ على أخلاقيات مهنة التعليم .

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: تعريف التقنية في التعليم | أهم 3 أنواع للتقنية 2025

فضل العلم منذ بدء الخليقة

أخلاقيات مهنة التعليم
أخلاقيات مهنة التعليم
  • جاءت أهمية العلم وأهمية أخلاقيات مهنة التعليم منذ بدء الخلق، فقد كان المعلم الأول للبشرية هو الله – سبحانه وتعالى – حين علم أبو البشر سيدنا آدم ومن وراءه أبنائه.
  • فالعلم هو الذي فضل آدم عليه السلام على الملائكة، بل وأمر الله الملائكة أن تسجد لآدم بسبب العلم، فقد جاء في القرآن أن الله علم سيدنا آدم علما لم يؤته الملائكة وهذا ظهر جليًّا عندما طلب الله من الملائكة أن يخبروه باسماء معينة، ولكن إجابة الملائكة كانت مذهلة، وهي أنهم لا يعلمون.
  • العلم هو الصفة التي رد الله بها على بني إسرائيل عندما اعترضوا على طالوت على أن يكون ملكا عليهم، وقد جاء أن سبب اصطفائه هو العلم الذي بسطه الله له وزاد في بسطته.

العلم وتأثيره على الحضارات

من الشواهد الهامة لنا أيضًا والتي تبين مدى أهمية أخلاقيات مهنة التعليم هي تأثير العلم على الحضارات المختلفة ومدى تأثير المعلم في هذه الحضارات، وأنه دائما وأبدًا كان التعليم مهنة لها أخلاقياتها،كما أن للمعلم احترامه ومكانته في كل المجتمعات.

بل إن العلم هو الوسيلة الأولى لبناء الدول وبقاء الحضارات، وأي أمة من الأمم السابقة لا تعرف حضارتها إلا بالعلم،وهناك أمثلة كثيرة على بعض الحضارات ومقياس مدى تحضرها، نسبة إلى وجود العلم بها أو عدمه، نذكر منها:

  • إذا نظرت إلى ما تركته الحضارة الفارسية خلفها، لن تجد سوى كلاما في بطون الكتب.
  • بينما لو نظرت إلى الحضارة الفرعونية في مصر فستجد لها آثارًا عظيمة، وما وصل المصريون القدماء إلى هذه الحضارة العلمية العميقة، إلا بالعلم والدراسة والمعرفة.
  • وأية دولة حينما تريد أن تتقدم، لن تتقدم إلا بالعلم وهذا ما أمرنا به الإسلام وحثنا عليه ديننا الحنيف.
  • وأول صلة بين السماء والأرض عن طريق الوحي للنبي – صلى الله عليه وسلم – تدعو إلى العلم وتحثنا على العلم (اقرأ).

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: اهمية التواصل الاجتماعي في التعليم وكيفية الاستفادة منه

العلم هو طريق النهضة والتقدم

  • حقًا إن العلم هو الطريق الوحيد لنهضة الأمم وتقدمهم، وهو الأداة التي نقيس بها تفوق أمة على أمة، كما نقيس بها أيضًا مدى التطور الذي تصل إليه الدول.
  • فإذا أراد أي مجتمع أن يتقدم، فلا بد من أخذ طريق التعليم والحفاظ عليه، كما أنه على المعلم أيضًا أن يحافظ على أخلاقيات مهنة التعليم فهي مهنة مقدسة منذ أقدم العصور، ونكرر إذا أراد المجتمع أن ينهض ويصبح في مقدمة الأمم، فالتعليم أولا وثانيًا وثالثًا.
أخلاقيات مهنة التعليم وأثرها على رقي الحضارة
أخلاقيات مهنة التعليم وأثرها على رقي الحضارة

أخلاقيات ومعايير المهنة

أخلاقيات مهنة التعليم هي عبارة عن مجموعة معايير من السلوكيات الفاضلة والصفات الجيدة التي يعتمدها الأساتذة، والتي يجب أن يتحلى بها ويلتزم بها كل العاملين في مجال التعليم، كمرجع يرشد سلوكهم أثناء أدائهم لمهنتهم.

ويكون ذلك أمام الله أولا ثم أمام أنفسهم وأيضًا أمام الناس والمجتمع ككل، حيث تستخدمه الإدارة والمجتمع للحكم على التزامهم المهني بهدف أداء رسالتهم على أكمل وجه، ومن أمثلة أخلاقيات مهنة التعليم ما يلي:

  • على المدرس واجبات عليه أن يلتزم بها، فهو مستأمن على الطلاب، فيجب أن يؤدي الأمانة كاملة.
  • هناك عدة علاقات تربط المدرس بالمتعلمين في المحيط الاجتماعي كما تجمعه علاقة مع الزملاء والإدارة.
  • تحدد العلاقة بالمتعلمين عدة جوانب فيجب أن تكون العلاقة إنسانية، فعلى الأستاذ أن يكون قدوة حسنة بالنسبة لتلاميذه أي يجب إعطاء القدوة في المظهر والسلوك والاجتهاد والفضول الفكري والروح النقدية البناءة.
  • هدف التعليم هو بناء شخصية الإنسان والارتقاء بها إلى أقصى درجة وتطوير قدرات ومهارات الإنسان وزيادة معرفته ومعلوماته وتنمية مهاراته وتعديل سلوكه وتغيير قناعاته فالعلم هو الطريق.
  • يجب على الأستاذ أيضًا أن يتحلى بالتواضع، وبالعدل والعناية والإنصاف أي يجب على الأستاذ الالتزام بالموضوعية والإنصاف والتقويمات في الامتحانات ومعاملة الجميع على قدم المساواة.
  • ويجب على الأستاذ أيضًا أن يتحلى باللين والحرص على مصلحة التلاميذ أي يجب أن يضع مصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار، هذا بما يتعلق بالتلاميذ.

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: اهمية التعليم الإلكتروني وأبرز عيوبه ومميزاته

علاقة المعلم بالمهنة واتجاهه نحوها

أخلاقيات مهنة التعليم
أخلاقيات مهنة التعليم
  • يجب على الأستاذ أن يكون مقتنعًا بالمهنة، حيث أنه يجب عليه التحلي بالمصداقية في أدائها والإخلاص والضمير المهني، وكذلك التضحية في الأداء والحرص على تطوير خبراته المستمر والمستديم.
  • علاقة الأستاذ بالزملاء والإدارة مهمة جدًا فيجب التحلي بالاحترام المتبادل كذلك التعاون والاحتفاظ بالسر المهني وتقبل الاختلاف وتقبل النقد وتبادل الخبرة.
  • كما أن من أخلاقيات مهنة التعليم واجبات المدرسين وعلاقاتهم بالمحيط الاجتماعي، حيث يجب على الأستاذ أن يعطي النظرة الإيجابية أيضًا عن طريق العلاقة الجيدة مع المحيط، كما عليه الالتزام بالقيم الوطنية والإنسانية والمحافظة عليها ومن ثم احترام الأعراف والدفاع عن المهنة وعن المؤسسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق