اتجاه القبلة في منزلك بـ 3 طرق ومختلفة | لماذا سُميت بالقبلة؟
يجب معرفة اتجاه القبة في منزلك منذ بداية سكنك به، وذلك لأنه لا يمكنك الصلاة في غير اتجاه القبلة، فيعد تحديد القبلة شرط أساسي لكي تصح صلاتك كما أجمع الفقهاء، هناك العديد من البرامج الإلكترونية التي تتيح لك خدمة تحديد القبلة، وأيضًا هناك بعض الطرق التي يمكنك القيام بها لمعرفة الاتجاه الصحيح للقبلة، وفيما يلي سوف نقوم بشرح هذه الطرق.
كيف تعرف اتجاه القبلة في منزلك؟
يمكنك معرفة اتجاه القبلة في منزلك بشكل صحيح عن طريق:
خدمة تحديد المواقع العالم “GPS”
- تتوفر هذه الخدمة في جميع الهواتف الذكية.
التطبيقات الإلكترونية
عبارة عن تطبيق يتم تحميله من جوجل بلاي لمستخدمي الأندرويد، ومن اب ستور لمستخدمي الآيفون، وهي تحدد اتجاه القبلة في منزلك بشكل مباشر، ومن هذه التطبيقات:
- القبلة (اتجاه القبلة وأوقات الصلاة).
- معرفة اتجاه القبلة بدون انترنت.
البوصلة الإلكترونية
- تقوم بتحديد الاتجاهات لك بشكل دقيق.
الشمس
من خلال تحديد مكان شروق الشمس وغروبها يمكنك بعد ذلك معرفة اتجاه الشمال والجنوب والشرق والغرب، ثم تحدد اتجاه القبلة إذا كانت قبلتك تجاه الشرق تصلي تجاه الشرق، وإذا كانت قبلتك تجاه الشمال تصلي تجاه الشمال متخذًا جهة الشرق علي يمينك.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: اتجاه القبلة بالبوصلة أينما كنت بابسط الخطوات
النجوم
يمكن معرفة اتجاه القبلة بواسطة النجوم وخاصة عن طريق نجم القطب الشمالي، وذلك لأنه غير متغير المكان له دورة واحدة في اليوم.
يتم معرفة عدد ساعات الليل من خلال هذه الدورة، التي يكون نصفها خلال فترة الليل والنصف الآخر في النهار، وإذا كان المصلي في بلاد الشام واستدبر القطب فإنه بذلك يكون مستقبلًا للكعبة المشرفة.
وإن كان المصلي في العراق واستدبر القطب فيجعله خلف أذنه اليمني، أما إذا كان المصلي في حران أو مايجاورها من مدن فيصلي والقطب وراءه.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: كيفية الوضوء والصلاة الصحيحة بالصور
لماذا سميت بالقبلة؟
القبلة تعني مكان الكعبة المكرمة، سبب تسميتها بالقبلة لأن المصلي يكون مقابل لموضع الكعبة اثناء صلاته.
مدى صحة الصلاة على الجبل
كل ما هو أعلى ارتفاعًا من الكعبة إلى السماء فهو أيضًا قبلة، وكذلك كل ما هو أقل ارتفاعًا منها، أي سواء كنت على الجبل أو في بئر فإن صلاتك صحيحة، شرط أن تكون في اتجاه القبلة.
هل يمكن الصلاة في غير اتجاه القبلة؟
الإجابة على هذا السؤال هي نعم ولكن في حالتين فقط وهما:
إذا كان المصلي علي سفر ويريد أن يصلي أحد صلوات النوافل مثل: صلاة الوتر أو صلاة الضحى، فيمكنه أن يصلي كيفما كان موضعه دون أن تكون القبلة صحيحة، وذلك سواء كان السفر بريًا او جويًا أو حتي بحريًا.
إذا كنت تصلي في المنزل فأنت بالطبع تعرف اتجاه القبلة في منزلك، لكن في حالة كنت مريض ولا يمكنك تغيير موضعك إلى اتجاه القبلة، فيمكنك الصلاة كيفما كان اتجاهك وتكون صلاتك صحيحة، وذلك استنادًا إلى قوله تعالى:
( لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ).
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: تعريف الصلاة لغة واصطلاحا وأهميتها
أحكام الصلاة الخاصة بالقبلة
استقبال القبلة: حيث تعد صحة اتجاه القبلة من صحة الصلاة.
إعادة الصلاة إذا كانت في غير اتجاه القبلة: يختلف الفقهاء وعلماء الدين على حكم إعادة الصلاة، فمنهم من يتفق ومنهم من يعارض وفيما يلي سوف نقوم بعرض رأي هؤلاء العلماء:
- الشافعية: قالوا أنه إذا تبين للمصلي أثناء صلاته أنه يصلي في الاتجاه الخاطئ فعليه بقطع الصلاة والبدء من جديد، وكذلك إذا صلى ثم عرف أنه قد أخطأ في الاتجاه فعليه إعادتها، حتي وإن كان ذلك في غير وقت أداء الفريضة.
- المالكية: أيضًا المالكية مع إعادة الصلاة إذا عرف المصلي أنه أخطأ في الاتجاه، ولكن إن كان في الوقت المخصص لأداء الصلاة.
- الحنابلة والحنفية: مخالفين لأمر إعادة الصلاة خاصةً وإن كان المصلي قد حاول البحث قدر المستطاع عن القبلة، أو بحث عن شخص يدله على الاتجاه الصحيح قبل الشروع في الصلاة.
أما في حالة كان هناك شخص يسأله ولم يفعل أو لم يحاول إيجاد الاتجاه الصحيح، فيكون قد أخطأ وعليه إعادة صلاته، لأنها في هذه الحالة صلاة غير صحيحة.
إن كنت تؤدي الصلاة في منزلك فيجب عليك حتمًا التأكد من صحة اتجاه القبلة في منزلك قبل البدء في الصلاة لكي تكون صلاتك صحيحة.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: فضل اذكار بعد الصلاة
أول قبلة للمسلمين
يعد المسجد الأقصى هو أول قبلة اتخذها المسلمون، ثم بعد ذلك أمر الله بتحول القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة.
وتعد الكعبة المشرفة هي القبلة التي يتخذها المسلمين عند أدائهم لفريضة الصلاة، وذلك لقوله تعالى:
( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).
ربما يتساءل البعض الآن عن الحكمة في تغيير القبلة، وتعد الحكمة هي اختبار من الله للمؤمنين الصادقين في إيمانهم إلى الله عز وجل، وغيرهم من المنافقين، وذلك لقوله تعالى:
(و َكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ).
بعد كل ما قمنا بتناوله في هذا الموضوع فأنت الآن تعرف مدى أهمية تحديد القبلة، لذا إن كنت لا تعرف اتجاه القبلة في منزلك إلى الآن فعليك أن تسأل أحد المقيمين بجوارك أو تحاول البحث عن اتجاه القبلة بنفسك.