اين تقع مدينة مرو وأهم المعلومات حول تاريخها العريق
اين تقع مدينة مرو تعرف على الإجابة من خلال موقع مُحيط، حيث تُعد مدينة مرو من ضمن واحات الصحراء والتي تُعرف بإسم “صحراء كراكوم” وهي من أهم المراكز التجارية، حيث تقوم بإنتاج عدة أشياء مثل الجلود والقطن والعديد من المنتجات الأخرى، ولكن البعض لا يعرف ما هي مرو ولا اين تقع مدينة مرو.
اين تقع مدينة مرو
- كان يطلق على المدينة منذ قديم الزمن اسم “مرو الكبيرة أو الكبرى”، وذلك للتفريق بينها وبين المدينة الأخرى التي يطلق عليها نفس الاسم.
- تُعد المدينة هي عاصمة لماري في ولاية تركمانستان وكلمة ماري تؤخذ من مرو، كما توجد المدينة على ضفة نهر يسمى “المرغاب” وتقع تحديدًا في ناحية الجنوب الشرقي من دولة تركمانستان.
- تحاط دولة تركمانستان من اتجاه الجنوب الشرقي دولة أفغانستان ومن ناحية الجنوب والجنوب العربي دولة إيران.
- وأما من الاتجاه الشرقي توجد دولة أوزباكستان ويقع بحر القزوين في ناحية الغرب من الدولة، كما يحدها من ناحية الشمال دولة كازاخستان.
لماذا سميت مدينة مرو بهذا الاسم
- قد أُطلق عليها هذا الاسم من قبل المؤرخين، حيث أن مرو تُعني في الفارسية “المرج” وقد اعتقد الكثير من العلماء والمؤرخين أنها سميت بهذا الاسم نسبةً إلى نوع حجارة بها، حيث يسمى المرو.
- ولكن مع الوقت تم اكتشاف أن هذا الاعتقاد خاطئ وقد بين ذلك “ياقوت الحموي”، والمرو أو الشاهجان تدل على روح الحاكم أو الملك.
وقد قال عنها ياقوت الحموي:
- مرو الكبرى تُعد من أهم مدن “خراسان”، فهي تُعني في اللغة العربية الحجارة البيضاء، كما أن اسم شاهجان يعني السلطان، وذلك بسبب عظمة المدينة وجلالتها عند القوم.
اقرأ أيضاً المزيد من: اين تقع مدينة كربلاء وأهم معالمها الحضارية
تاريخ مرو قبل الفتح الإسلامي
- كانت المدينة تساعد في تدريس الديانة البوذية في معابدها والأديرة لزمن طويل حتى ظهر الإسلام، وقد قام البعض باتباع الديانة البوذية خاصةً في بيرام وجيور.
- وبعد استيلاء الساسانيين وكانوا تحت قيادة أردشير، وعند هجومهم على مدينة مرو قد تم دراسة علوم العملات وظل ذلك لأكثر من أربع قرون.
- وفي هذه الفترة اتخذت مدينة ميرف مركز للأديان المتنوعة، وذلك مع وجود الديانة الساسانية التي كانت هي الديانة الرسمية بالإضافة إلى المسيحيين والبوذيين وغيرهم.
قد يهمك الاطلاع على الآتي: اين تقع مدينة سرت وأهم معالمها السياحية
تاريخ مرو بعد الفتح الإسلامي
تُعد مدينة مرو إحدى المراكز التي كانت تحث على الجهاد وخاصة في البلاد التي توجد وراء النهر، ولا ينكر أهميتها في الأدب حيث كان يضرب بها المثل من شدة البخل، فقد عرف عن أهل المدينة أنهم بخلاء.
قام الأحنف بن قيس بفتح مدينة مرو ونشر فيها الإسلام، فقد أصبحت هي عاصمة خراسان وذلك في فترة عهد الخلافة الأموية، مثل أمية بن عبد الله وقتيبة بن مسلم وغيرهم من خراسان الأمويين.
وقد بدأت السلالة العباسية في المدينة مما زاد أهميتها، فقد قام أبو مسلم الخرساني بإعادة إنشائها مرة أخرى، حيث كانت تستخدم في ذلك الوقت كمركز أساسي للعصيان على الخلافة الأموية.
وقد استقرت الخلافة العباسية في مدينة بغداد وحكم أبو مسلم مدينة مرو، ولكنه كان غير مستقر وظل هكذا حتى أُغتيل في النهاية.
وقد ظل المؤرخ ياقوت في المدينة لمدة ثلاث سنوات، حيث كان يعمل على كتابة “معجم البلدان” فهي كانت تمتلئ بخزائن الكتب قبل احتلال المغول لها، ثم تركها بعد ذلك وذهب إلى مدينة خوارزم.
فترة احتلال التتار مدينة مرو
- لم تدوم فترة الراحة والاستقرار في مدينة مرو طويلًا، فقد واجهت الاحتلال مثل باقي المدن حيث تعرضت لهجمات المغول “التتار”، فقد قاموا بتدميرها وعملوا على إشعال النيران في شوارعها وخاصة خزائن الكتب.
- ذلك بالإضافة إلى أنهم قاموا بالسرقة والنهب في المدينة بأكملها، وقد قال عنها الحميري بعد ما حدث للمدينة “انجلى الحال بقتل سبعمائة ألف من المسلمين وكان هذا عدد القتلى بمنطقة “بلخ وبنيسابور”.
- حيث كانوا أكثر من المدينة نفسها. وقد كان يُضرب المثل بهذه المدينة وهندسة معمارها، ولكن خسرت كل هذا في أقل من عام.
- حيث قام المغول بتدمير الجوامع والمدارس وقاموا بتكسير السدود، مما عمل على تحويل المدينة إلى صحراء فقيرة.
- كما قام الرحالة ابن بطوطة بالذهاب إلى الخرسانة وكتب عن تدمير مدن مرو وبلخ، وأن الخراب الذي حدث بهما كان له تأثير كبير على أهمية المدينة.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال: اين تقع كوبا واهم المعالم السياحية بها
مرو في العهد السوفييتي
تم إعادة بناء المدينة حيث بُنيت مدينة مرو الحديثة في سنة 1884، كما أنها أصبحت كمركز إداري لدى جيش دولة روسيا.
وقد قام الإتحاد السوفيتي بتطوير المدينة والمساعدة في بنائها مرةً أخرى، حيث تم اعتبارها كمركز لجميع المنتجات القطنية، وذلك باستخدام هندسة الوي بسبب مجالها الكبير.
جغرافيا المدينة وعدد سكانها
- توجد المدينة في إحداثي 833 شرقًا و 37.600 شمالًا، حيث تتكون المدينة من مجموعة من الواحات مجتمعة في صحراء كاراكوم، والتي توجد عند نهر “المرغاب”.
- كما أن المدينة تتميز بموقع استراتيجي ممتاز في وسط مدن تركمانستان وخاصة في ناحية الجنوب، كما أنها تتميز بوجود الطابع الإسلامي عليها.
- وقد ذكر أنها المركز الرئيسي لمدينة الخرسان، ذلك بالإضافة إلى أنه تم ذكر المدينة في قصيدة للشاعر مالك بن الريب، حيث كان يتميز شعره بالحماس والوصف.
- كما ذكرت في بعض الأغاني التي كانت تكتب في ذلك الوقت.
- أُعتبرت مرو أكبر مدن العالم من حيث عدد السكان وذلك في الفترة ما بين 539 هجريًا و 547 هجريًا، كما أن المدينة حصلت على المركز الرابع أيضًا في ولاية تركمانستان من حيث المساحة، فهي تحتوي على أكبر مركز صناعي.
- كما أنها تبعد عن المدينة بعض الكيلومترات من ناحية الغرب، ذكر أيضا أنها تعتبر مركز لتجارة القمح وصناعة الجلود والصوف من الحيوانات.
- ويعتبر غالبية سكان المدينة من خراسان وهم منقسمون بين البشتون والفرس والأتراك، وقد مرّ بالمدينة عدد كبير من المشاهير وقد دفنوا بها أيضًا.
- مثل قريط بن رمثة و أبو حمزة السكري وعبد الرحمن الخازني وغيرهم وكان يطلق على مرو أنها “جوهرة تركمانستان”.
تابع قراءة المزيد عن: اين تقع مدينة الثلج في ماليزيا وما هي أهم معالمها
أهم المساجد في مدينة مرو
يُذكر في التاريخ أن مكان صلاة العيد في مرو كان يوجد في منطقة أبي الجهم، والتي توجد بين نهر الماجان ونهر هرمز فرة وسط المدينة.
ويُحاط هذا المكان بالكثير من العمائر التي تتميز بالزخرفة الفريدة من نوعها، كما تتميز المدينة بوجود ثلاث أنواع من المساجد بداخلها وهما المسجد الجامع والمسجد الرئيس والمساجد الخمس، حيث كان يؤدى بها جميع فروض الصلوات.
كما أن مسجد الجامع هو الذي يُقام به صلاة العيد وجميع الشعائر الدينية، وهو عبارة عن مكان كبير وخالي يؤذن فيه وقت صلاة العيد، كما يوجد بجانبه محرك النفوذ والسلطة وجميع الشؤون الإدارية في المدن.
تُعد مدينة مرو من أهم المدن التي توجد في تركمانستان والتي منذ بداية تأسيسها تتميز بالتقدم والاستقرار حتى تعرضت للغزو من قبل التتار”المغول”.
وقد قاموا بتدميرها كليًا، ولكن مع الوقت استطاعوا إعادتها مرة أخرى والتقدم بها من جديد، ونتيجة لكافة تلك الأشياء بدأ الزوار يتساءلون اين تقع مدينة مرو.