ما هي شروط الأضحية من الغنم

وضح لنا الدين الحنيف شروط الأضحية من الغنم التي لابد أن تتوفر به، وقد وردت لدى المذاهب الأربعة وهي الحنفية، والمالكية، والشافعية بالتفصيل الواضح، وسوف نحاول تقديمها اليوم باختصار لأنها من أهم الأمور الدينية التي من الواجب التعرف عليها.

شروط الأضحية من الغنم

من أهم شروط الأضحية من الغنم أن تتوفر بها السنن المعتبرة، والغنم شاملة الضأن والماعز، حيث إنها لو كانت من الضأن فيتوجب لها أن تكون جذعة،

وهي التي تبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر، ولو كانت من الماعز فيتوجب لها أن تكون ثنية، وهي التي تبلغ من العمر عام واحد أو أكثر،

والضأن يقصد به الأغنام الذي يكون عليه صوف، أو ما يطلق عليه أيضًا الخرفان، وبالنسبة لنوع الغنم التي منها الماعز، فهي التي يكون عليها الشعر.

وإن السنن المعتبرة التي لابد أن تتواجد في الأضحية لاكتمال الشروط وصفها الجهات الأربع من المذاهب، بناءً على الآتي:

مذهب الحنفية

وضح بأن السنن المعتبرة الواجبة في أضحية الماعز لابد أن تكون كاملة السنة الأولى من العمر ولا تكون أقل من ذلك، ومن الأفضل أن تكون في طريقها إلى السنة الثانية، وبالنسبة للغنم فإنها من الضروري ألا تذبح أقل من 6 أشهر.

مذهب الشافعية

قال بأنها لابد أن تكون كاملة السنة الثانية بالنسبة للماعز، وأن تكون في طريقها للعام الثالث، أما عن الضأن فقال المذهب أنها لابد أن تذبح عند اكتمال السنة، وأن تكون في طريقها للسنة الثانية.

مذهب المالكية

قال هذا المذهب بأن الماعز لابد أن تكون قد أتمت عامها الأول على حساب أيام الأشهر الشمسية، وأن تكون قد بدأت العد في السنة الثانية بطريقة واضحة،

وعلى الأقل أن يكون بدأ منها شهرًا على أقل تقدير، أما عن الضأن فقالوا بأنها لابد أن تكون أتمت السنة الكاملة الأولى، بل وبدأت في الثانية.

مذهب الحنابلة

هذا المذهب الأخير وضح بأن الماعز لابد لها أن تذبح في حالة أكملت السنة الأولى من العمر، أما عن الضأن فلابد أن تكون أكملت الـ 6 أشهر من العمر، وأن تكون داخلة على الشهر الـ 7.

هل يشترط ألا يكون بالأضحية عيب؟

من الجدير بالذكر أنه من أهم شروط الأضحية من الغنم أن تكون خاليةً تمامًا من العيوب، فلا يكون بها أي عيب يضرها، أو يضر متناولها بعد الذبح، لأن هذا يقلل من قيمتها وفائدتها بالنسبة لتناول لحمها، وهذا مكروه وغير مقبول على الإطلاق.

والعيوب من الممكن أن تكون واضحة على الأضحية، ومن الممكن أن تكون خفية، حيث إنه من الأفضل أن يتم الكشف عليها طبيًّا قبل الذبح للتحقق من سلامتها الجسدية الكاملة،

حيث يوجد بعض العيوب التي ذكرت في الشرع، وقد يتواجد عيوب أخرى جديدة أيضًا تكون مؤذية ومضرة.

لا تفوت فرصة مشاهدة: شروط الأضحية واهم التفاصيل

ما هي العيوب التي اتفق العلماء على منع أجزائها

إن العلماء الأربعة اتفقوا على أن الأضحية لو تواجد بها أحد هذه العيوب فإن الأضحية لا يمكن أن تجزئ بها، وهذه العيوب هي التي وردت في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام،

حيث قال: “أربعٌ لا تجوزُ في الأَضاحيِّ: العَوْراءُ بيِّنٌ عَوَرُها، والمريضةُ بيِّنٌ مرَضُها، والعَرْجاءُ بيِّنٌ ظَلْعُها، والكَسيرُ التي لا تُنْقي”.

وهذا تفصيل بهذه العيوب:

العوراء

وهي التي فقدت بصرها إما في عينيها أو في واحدة منهما، والعور في اللغة يعني النقصان، والنقصان في الأضحية أيضًا يدل على التقليل من قيمتها،

وهذه لا يمكن لها أن تجزئ في الأضحية، وإن ذبحها يكون مخالفًا للشروط، ومن الممكن أن يكون العور واضح في العين، ومن الممكن ألا يكون واضحًا، بالإضافة إلى أن العمياء أيضًا تدخل في هذا الباب ولا يضحى بها.

المريضة

وهي التي أصابها مرض واضح، والمرض في البهيمة من الممكن أن يكون من الخارج مثل الجرب، ومن الممكن أن يكون من الداخل لا يُعرف إلا من خلال الفحص الطبي،

فلو كان مرضًا كبيرًا مؤثر على الأضحية فلا يصح التضحية بها، ولو كان مرضًا غير مؤثر في هذه الحالة يصح التضحية بها، خاصةً لو كان مرضًا عارضًا يمكن التعافي منه.

العرجاء

وهذا العيب على الأغلب يكون غير ظاهر إلا بعد التدقيق فيه جيدًا، وحينها فهو لا يؤثر، ولكن لو كان واضحًا فلا يمكن التضحية به، خاصةً لو كانت البهيمة مصابة بالكسر.

العجفاء

وهي التي تكون كبيرة في السن، وهي الهزيلة أيضًا التي تقدمت في عمرها حتى زال مخها تمامًا، وإن كبر سن الأضحية بشكل عام يسبب التغير في طعمها، وبذلك فهي لا تجزئ.

قد يهمك أيضا التعرف على: ما يقال عند ذبح الأضحية

ما هي العيوب التي اختلف العلماء في إجزائها؟

يوجد بعض العيوب التي اختلف العلماء في كونها يجوز التضحية بها أم لا، لأن البعض منها يصنف على أنه غير مؤثر في الإجزاء، وهذه العيوب كالآتي:

• البهيمة الهتماء: وهي التي فقدت أسنانها، وهذا يؤثر على تناولها للطعام وبالتالي قد يؤثر على صحتها.
• العضباء: وهي التي تكون قد فقدت قرنها، والكثير من العلماء ذكر بأنها ناقصة.
• الجماء: وهي التي ولدت بدون قرون.
• البتراء: وهي التي تم قطع ذيلها.
• الخصي أو الموجوء: وهو الخروف الذي قد فقد خصيته، والموجوء هو المصاب بالرض في خصيته.
• مقطوعة الأذن: هي عبارة عن الذبيحة التي تم قطع أذنيها أو واحدة منهما، وتم الاختلاف بها أيضًا.