حكم صلاة التراويح عند جميع المذاهب الدينية
حكم صلاة التراويح تعرف على الإجابة من خلال موقع مُحيط، حيث نزلت صلاة التراويح في نهاية عهد النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – بناءً على ما وضحت انتقالها، وكانت في بداية الأمر جماعة، ثم قرر النبي ألا يصليها جماعة مع المسلمين وقد اتضحمن حديث عائشة رضي الله عنها أنه – صلى على الناس ثلاث مرات، وفي اليوم الرابع لم يخرج إليهم، فسأله بعض أصحابه عن ذلك فقال: (خَشِيتُ أنْ تُفْتَرَضَ علَيْكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْهَا، فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والأمْرُ علَى ذلكَ).
حكم صلاة التراويح
في حكم صلاة التراويح جاء الفقهاء على أقوال متعددة منها:
الحنفية:
- وكان المذهب الحنفي عندهم يرون أن صلاة التراويح هي نادبًا مؤكداً والدليل على ذلك المحافظة عليها من صحابة النبي، وهي سنة لكلاً من الرجل والنساء.
المالكية:
- يتفق المالكية أن صلاة التراويح في شهر رمضان هي سنة مندوبة مؤكدة، وهذا الحكم يسير علي كلاً من الرجال وأيضًا للنساء.
لحديث النبي-صلّى الله عليه وسلّم- الذي يرويه أبو هريرة: (من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ، ومن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ).
الشافعية والحنابلة:
- قال الشافعي: صلاة التراويح سنة رسول الله، واتفقوا على ذلك.
- ذهب الحنابلة: إلى أن صلاة التراويح من السنن التي أكدها عليها وسنها النبي -عليه الصلاة والسلام-، إنها إحدى طقوس الإسلام المرئية؛ واستدلّوا بالحديث الذي روته عائشة -رضي الله عنها-؛ إذ قالت:
(أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ في المَسْجِدِ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قالَ: قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ ولَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم وذلكَ في رَمَضَانَ)
مشروعية صلاة التراويح
- تعرف صلاة التراويح بالصّلاة التي يصليها المسلم في أول ليلة من شهر رمضان، ولا تشرع إلا في رمضان، لذالك خص الله شهر رمضان بالصيام والوقوف.
- والصوم يقود الإنسان إلى أعلى حالة من النشاط للعبادة والاقتراب من الله، في الوقوف يسمع القرآن ويزداد الإيمان وتعود الأطراف على الطاعة.
اقرأ أيضاً المزيد من: ما هي صلاة الخوف وكيفية أدائها
حكم صلاة التراويح جماعة
اختلفت أقوال الفقهاء في حكم الجماعة في صلاة التراويح، كما يأتي:
الحنفية:
- وذهب الحنفية إلى أن الجماعة في التراويح سنة على الاكتفاء، وإذا قام به بعض الناس جماعة، فهذا الأمر يكفي لباقي الناس، وإن تركه الجميع فهذا مكروه ترك السنة النبوية، وفي حالة تخلف واحد من الناس
- فقد ذهب عنه أجر الجماعة في المسجد، وإذا صاغها أحدهم جماعة في البيت ولم يكن هناك جماعة في المسجد، فقد أساءوا جميعاً وعلموا أن كل صلاة يكون فيها الجماعة سنة.
- فإن صلاتها في المسجد أفضل، ولا سيما صلاة الفقيه الذي يضرب مثالاً للآخرين.
المالكية:
- قالوا أن صلاتها هي في مجموعة من الأشياء المرغوبة، لأن هذا العمل قد تم منذ عهد عمر بن الخطاب إذا اجتمع الناس للصلاة في الجماعة، فإن من يخاف الرياء أفضل صلاته وحده والمراد به: أن يؤديها في البيت جماعة، أو منفرداً.
- ويشترط لمن أراد أن يصلي في بيته أن تكون صلاته في بيته أكثر نشاطاً في الصلاة من المسجد، وذلك، ولا تؤدي صلاته في البيت إلى تعطيل جماعة المصلين في المسجد.
الشافعية:
- رأوا أن صلاة التراويح صلاة سنة فهل هذا صحيح لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – جمع الناس عليها ليالٍ عديدة، ولم يخرج إليهم في بقية الليالي؛ خشية أن يفرض عليهم ذلك.
- كما جمع عليها عمر بن الخطاب رضي الله عنه اجتمع الرجال على أبي بن كعب، والنساء على سليمان بن أبي حتمة.
الحنابلة:
- رأوا الحنابلة على مذهب الشافعية في سنتهم جماعة.
تابع قراءة الآتي عبر: كيفية صلاة الاستخارة والدعاء المخصص لها
أفضلية صلاة التراويح جماعة أم فرد
اختلف الفقهاء في أفضلية صلاة التراويح، في جماعة، أم بشكل منفرد، على النحو الآتي:
1- المالكية:
وذهب المالكية إلى أن صلاة التراويح أفضل في البيت؛ لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (فإنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ المَرْءِ في بَيْتِهِ إلَّا المَكْتُوبَةَ).
خلافا لمن قال: الأفضل صلاة الجماعة في المسجد، فقد ذهبوا للتوصية بأداء التراويح بمفردهم في البيت، حيث نكون أقرب إلى الإخلاص، وبعيدًا عن النفاق، ما لم يعطل مصلين المسجد.
2- الحنفية:
يرى المذهب الحنفي أن صلاة السنة في البيت أفضل إلا صلاة التراويح؛ لأن صلاته في مسجد الجماعة أفضل فكانت بداية تشريعه في مجموعة.
3- الشافعية:
وذهب الشافعية في اعدلهم إلى أن صلاة التراويح في جماعة المسجد أفضل من صلاتها وحدها وعلية حجة إجماع الصحابة على إجماعهم في الجماعة.
4- الحنابلة:
ذهب الحنابلة إلى أن أداء صلاة التراويح جماعة في المسجد أفضل من صلاتها وحدها واستشهدوا بأفعال الصحابة، وروى البيهقي أن علي – رضي الله عنه – كان يجعل الرجال إمامًا والنساء إمامًا لإعدامهم.
طريقة صلاة التراويح
- وذهب جمهور الفقهاء إلى أن صلاة التراويح تكون على ركعتين ما رواه ابن عمر – رضي الله عنه – في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (صلاة الليل اثنتين).
- اختلفوا في شرعية صلاته من غير سلام بين ركعتين، ذهب الحنفية إلى إمكانية أداء صلاة التراويح كاملة بالتسليم، بينما اعتبر الشافعيون بطلان صلاة من صلى أربع ركعات بالتسليم إذا تعمد ذلك.
- واعتبر الحنبلي أيضًا أنه باطل وأن يعود من قام بعد الركعة الثانية ليسلم، فإن لم يفعل بطلت صلاته.
يُمكنك الاطلاع على المزيد حول: حكم صلاة الجماعة في المسجد للرجل والمرأة
وقت صلاة التراويح
- يبدأ الدخول في وقت صلاة التراويح بعد انتهاء صلاة العشاء وقبل الوتر، ويستمر وقتها للنداء الثاني عند الفجر، وعلى من طلبها قبل العشاء إعادتها؛ لأنه كان من السنة الذين اتبعوا دعوى المسؤولية.
- فلم يتصرف إلا من بعده وبطل دعواه بعد الفجر اذكر وقتها، وهي من الصلوات التي لا تقام بعد انقضاء وقته، ولا تزال صلاته بعد ذلك عشاء وقبل السنة مباحة، لكن الأفضل أن يصنعها بعد السنة.
اشتراط النية في صلاة التراويح
كان الهدف الحاسم لمطالبة التراويح هو حالة الشافعية والحنابلة وبعض الحنفية لا يسمح لهم بالصلاة بغير خطة فهل يجوز لهم ذلك، يخطط المصلون لإقامة ليلة صلاة في رمضان ؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (إن القيادة بالفكر فقط).
وأوضح الحنفية أن صلاة السنة النبوية لا تجوز مع إنسان بغير نية دون بيان، أو بغرض التطوع إلا إذا اختلفوا في تكرار الفكرة بعد كل سلام، أو بعد كل ركعتين من الصلاة كلاً بين الصواب والخطأ.
والأفضل لهم إبداء الرأي بعد كل حادثة ثانية؛ لأن المصلي يترك الصلاة، ويبدأ صلاة جديدة بعد السلام، ويرى الحنابلة وجوب إعادة الاحتجاج بعد كل ركعتين، وهذا ليس جيدًا كما لم يشر المالكي إلى الغرض من صلاة التراويح.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال: أجر الصلاة على الميت في الدين الإسلامي
القراءة في صلاة التراويح
أشار الحنفية والحنابلة إلى أنه من السنة وضع القرآن في صلاة التراويح لإتمام سماع القرآن كاملاً في صلاة التراويح، بينما يرى المالكيين والشافعيين الرغبة في إقفال صلاة التراويح سيقاوم القرآن الوضع الحالي.
بما في ذلك الشيخ ابن باز، يقول إن القضية واسعة؛ يجوز للإمام أن يقول ما يشاء من القرآن، مع عدم وجوب الصلاة، ومراعاة ظروف المصلين في الصلاة.
ومن هنا أشار بعض العلماء والمحققين إلى تشريع صلاة التراويح في سنوات الهجرة الأخيرة، ولم تأت روايات أخرى على أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الجماعة بعد ذلك.
لذا لقد انتهينا من سرد أهم المعلومات عن حكم صلاة التراويح التي سنها رسول الله في شهر رمضان المبارك، وتحدثنا أيضًا عن طريقة صلاتها، ويجب اشتراط النية حتى تكون الصلاة صحيحة.