تلخيص قصة التوت المر وعودة الوعي التونسي
تلخيص قصة التوت المر
قصة التوت المر من أروع القصص العربية والتي حققت نجاحا كبيرا جعلت محبيها يقومون بترجمتها إلى عدة لغات وكذلك إلى تلخيص قصة التوت المر لمعرفة أحداثها بدون إطالة لسهولة قراءتها.
نبذة عن قصة التوت المر
قصة التوت المر هي إحدى القصص الواقعية الاجتماعية والتي يوفر لحضراتكم موقع محيط ملخص وافي عنها حتى تكون فكرة عامة وتكون على دراية بأحداث القصة دون أن تكون مضطرًا لقراءتها بالكامل، فهي واحدة من إبداعات الأدب التونسي التي كتبها الروائي والأديب التونسي محمد العروسي عام ١٩٦٧، وحققت هذه القصة نجاحًا كبيرًا كواحدة من ضمن أفضل مائة قصة عربية.
فهي تسرد أحداث دخول ظاهرة غير صحية للشباب في تونس من خلال المستعمر الفرنسي تهدف لضياع عقولهم وهي تعاطي الحشيش وتجارته وانتشاره بين الشباب، وكذلك تناولت قصة التوت المر ما يحاوله هؤلاء الشباب أن يفعلوه من كفاح ونضال وإصلاح في مجتمعهم وكيف أنهم استطاعوا القضاء على آفة خطيرة استهدفت ضياع عقولهم ونشر الوعي بالتخلي عنها.
كما تناولت القصة أيضًا قضايا الاحتلال الإيطالي على ليبيا والتي أدت إلى هجرة الأسر هربًا من الحروب مواجهين مصير الفقر والبؤس ولكن أوضح الكاتب الجانب الإنساني بتمسك الشاب التونسي الأصيل بحبيبته الكسيحة وعدم تخليه عنها على الرغم من معارضة أمه له، ليس مهتمًا بعجزها أو فقرها أو أنها جاءت إليهم مهاجرة من بلد آخر ولكنه شعر بها إنسانياً وقرر الزواج منها رغم العادات والتقاليد التي تقف حائلاً دون اكتماله.
التعريف بكاتب قصة التوت المر
كاتب القصة هو محمد العروسي بن عبد الله بن المبروك بن الطاهر المامي المطوي المهذبي، ولد في تونس في مدينة المطوية التي تقع في الجنوب التونسي عام ١٩٢٠، عمل بالسياسة والأدب وله العديد من القصص والروايات كما نال عدة جوائز ومنها جائزة الوشاح الأكبر للوسام الثقافي وجائزة الدولة التقديرية في الآداب كما حصل مرتين على جائزة بلدية تونس في الرواية.
حصل محمد العروسي على شهادة الحقوق التونسية وإجازة في البحوث الإسلامية ثم أنضم بعد ذلك للتدريس في الجامع الأعظم وعمل في السلك الدبلوماسي وكان هو أول سفير لبلدة تونس في العراق.
من مؤلفاته الأدبية رواية حليمة، ومجموعة قصص طريق المعصرة كما كتب مجموعة من قصائد الشعر ومنها قصيدة “ومن الدهليز” وقصيدة “فرحة الشعب” وكذلك له مؤلفات قصصية للأطفال منها “السمكة المغرورة و”حمار جكتيس” و” عنز قيسون”.
القضايا التي تناولتها قصة التوت المر
- تناولت القصة عدة قضايا منها تفشي الإدمان بين الشباب وكيفية القضاء عليه ومعاناة الشعوب من الفقر للبحث عن لقمة العيش.
- كذلك تناولت هجرة الأسر التي قامت الحروب بتشريدهم وجعلتهم يبحثون عن مأوى آمن لهم بعيد عن موطنهم الذي احتله الاستعمار.
- أوضحت أيضًا قصة التوت المر الجانب الإنساني ومعاناة البشر للأمراض المزمنة التي نتجت عن الفقر وعدم توافر المال.
- وكذلك معاناة فقد الأم والشعور باليتم بعد موتها.
تلخيص قصة التوت المر وشخصياتها
قام الكاتب محمد العروسي بكتابة هذه القصة في ٣١٢ صفحة مما جعل كثير من محبيها يقومون بـ تلخيص قصة التوت المر حتى يستطيع الكثير منهم قراءتها بسهولة، وجاء تلخيص قصة التوت المر في عدة نقاط وهي توضيح الشخصيات والأحداث والقضايا التي تتناولها القصة، وتتضح شخصيات قصة التوت المر كالأتي:
- عبد الله: هو شاب طيب يعمل في محل صغير ويحب جميع من حوله متفهم لواقع حاله وحال المستعمر الدخيل، أحب فتاة تدعى عائشة ثم انضم لمجموعة من الشباب الواعي وكونوا جمعية إنقاذ الشباب لتوعيتهم بأضرار تعاطي الحشيش والقضاء عليه.
- جمعية إنقاذ الشباب: وهي تتكون من مجموعة من الشباب وهم عبد الله ومحمود وإبراهيم ومختار، فقرروا تطهير قريتهم من هذه الكارثة التي أدخلها المستعمر إلى بلدتهم وتوعية شبابها بمضارها.
- الأم: تركت منزلها غاضبة ورافضة لزواج عبد الله من عائشة.
- عائشة: وهي فتاة كسيحة وابنة الشيخ مفتاح الليبي التي يقع عبد الله في حبها ويتزوجها رغم عجزها.
- عائلتين القصة: وهما عائلة تونسية وهي عائلة عبد الله وأخرى ليبية وهي عائلة الشيخ مفتاح السيد الحمروني.
إقرأ أيضًا: قصة كليلة ودمنة
تلخيص قصة التوت المر وأحداثها
قدم تلخيص قصة التوت المر توضيح للأحداث التي مرت بالقصة وهي عن قرية فقيرة تقع في جنوب تونس تسمى غنوش، يسكنها عائلة الشيخ مفتاح السيد الحمروني الذي جاء إلى تونس هربا من الحرب وعائلة عبد الله وهم من سكان البلد الأصليين.
ويبدأ تلخيص قصة التوت المر بأحداث سريعة معبرة عن فترة الاستعمار الفرنسي وما سببته من دخول آفات للمجتمع التونسي بهدف تدمير شبابها وعقولهم حتى يتمكنوا من السيطرة على بلادهم، وكان ذلك من خلال تعاطي عبد الله للحشيش دون علمه بمضاره فأدت إلى ترك أثار شديدة عليه مما جعلت جمعية إنقاذ الشباب تسعى للقضاء على الحشيش ومنع بيعه وتعاطيه.
وكان ذلك من خلال معرفة من يقوم بزرع هذا النبات في السر في منزله ثم يقومون بالقضاء عليها في جميع المنازل في نفس الوقت، ثم يقومون بحرق محل أكبر تاجر للحشيش في المنطقة ومحاولة توعية شباب وأهل القرية بأضرار هذا النبات على الصحة من خلال نشر قصيدة لأحدى عجائز البلدة عن الحشيش وغناءها.
ثم تنتقل الأحداث ليتزوج عبد الله من حبيبته عائشة الفتاة الفقيرة القعيدة التي لا تستطيع المشي وقد جاءت مع عائلتها من ليبيا هجرة إلى تونس بسبب الاحتلال الإيطالي، فتعترض وتغضب أمه لهذه الزيجة لأنها عكس مبادئ وعادات وتقاليد مجتمعهم والتي تشترط التكافؤ في الزواج، فتترك أمه المنزل ولكنه يستمر مع عائشة وينجب منها وتحدث لها المعجزة وتشفى عائشة من عجزها، فيذهب عبد الله ليبشر أمه ويطلب منها العفو عنه ولكنه لا يستطيع ذلك.