موضوع تعبير عن بر الوالدين وعن أثر ذلك على المجتمع بالكامل
تعرف على بر الوالدين وعلى أفضل موضوع تعبير عن بر الوالدين وعن أثر ذلك على المجتمع بالكامل عبر موقع محيط، حيث يعد بر الوالديم من أهم الأشياء التي حثنا عليها الدين الإسلامي، وذلك لعظم شأن الوالدين ولفضلهم الكبير والعظيم على أبنائهم، حيث أن الوالدان يعدان من أكبر النعم التي أنعم الله عز وجل بها على عباده، ولذلك فإنه يجب على كل إنسان أن يقوم ببر والديه وأن يحرص دائماً وأبداً على رضاهم، فقد جعل الله سبحانه وتعالى رضا الوالدين من أهم وأكبر أسباب صلاح العبد في كلا من الحياة الدنيا والآخرة.
رضا الله في رضا الوالدين
من المؤكد أن رضا الوالدين على أبنائهم يقود في نهاية الأمر إلى رضا الله عز وجل، والله سبحانه وتعالى يبارك ويرضى عن الإبن البار بكلا من والديه، هذا ويكون بره بوالديه أحد أسباب دخوله الجنة.
ويجب العلم أن بر الوالدين لا يقتصر على الأولاد دون البنات، أو على البنات دون الأولاد، أو حتى على الصغار دون الكبار، كما أنه لا يقتصر على الكبار دون الصغار.
وإنّما هو أمر يتوجب على جميع الأبناء؛ أن يقوموا بالبر بوالديهم على حد سواء، ويقومون بتقديم كلا من الخدمات والرعاية اللازمة لهم دون كلل أو ملل.
وقد حثنا الله جل وعلا في العديد من الآيات القرآنية الشريفة على بر الوالدين بكلمات واضحة وصريحة، فعلى سبيل المثال ما جاء في سورة الإسراء، حيث قال تعالى:
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}
كما ورد أيضاً بعض الآيات الأخرى التي تحث على بر الوالدين، مثل ما جاء في سورة لقمان، حيث قال تعالى:
{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}
لا تفوت فرصة التعرف على: اذاعة مدرسية عن بر الوالدين كاملة للتحميل
بر الوالدين يحفظ المجتمع
إنّ كلا من الأب والأم يقدموا النفيس والغالي في سبيل القيام بتربية أبنائهم تربيةً صالحةً؛ لذا من واجب الأبناء على آبائهم أن يقوموا برد ذلك المعروف العظيم لهم.
فهُم كانوا الأمان والسند في الصغر، وعلى الأبناء أيضاً أن يكونوا لهم العون والسند عند الكبر، وتتواجد العديد من الأفعال والأعمال التي تعمل على بر الأبناء بآبائهم.
وتتمثل هذه الأفعال والأعمال الصالحة في الإنفاق عليهم والقيام بأخذ رضاهم والإطمئنان بصورة مستمرة على راحتهم، بالإضافة إلى القيام بزيارتهم وتلبية جميع إحتياجاتهم.
كما يعد القيام بالدعاء لهم في كلا من الحياة والممات من أفضل الأعمال الصالحة التي تزيد من بر الأبناء بآبائهم، حيث أن بر الوالدين في حقيقة الأمر عبارة عن أفعال وليس مجرد أقوال.
وقد أوصانا الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى الوالدين وجمع هذا الأمر بأمر وحدانيته وعدم الإشراك به، وذلك لعظم شأن بر الوالدين.
وهو ما ورد في سورة النساء، حيث قال سبحانه وتعالى:
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}
هذا ويتطلب الإحسان للوالدين وبرهم وخدمتهم الكثير من الصبر وبذل المجهود الكبير، حيث أن الوالدان يُحبان أبناءهم حبًا شديداً وكبيرًا، وهو الحب الذي يعرف بأنه حب غير مشروط.
حيث أنهما يُشعران بصورة دائمة بحنان وعاطفة كبيرة ومسؤولية دائمة حتى مماتهم؛ إتجاه أبنائهم وفلذات أكبادهم، لذلك فإن رد هذا الجميل الكبير له أجر عظيم وفيه ثواب كبير.
وقد أخبرنا رسولنا الكريم محمد (صل الله عليه وسلم) بعظم شأن بر الوالدين وثوابه العظيم عند الله سبحانه وتعالى، حيث قال (عليه أفضل الصلاة والسلام):
“ثلاثةٌ قد حرَّمَ اللهُ عليهم الجنةَ: مُدمنُ الخمرِ، والعاقُّ، والدَّيُّوثُ الذي يُقِرُّ في أهلِهِ الخُبْثَ”
فبر الوالدين يعد من أهم وأسمى القيم الإنسانية والأخلاق الحميدة التي تقوم ببناء المجتمعات السليمة، حيث أن كل الشرائع السماوية قد أكدت على أهميته الكبيرة ودوره العظيم في الحفاظ على الأخلاق بين أفراد المجتمع الواحد.
لا تفوت فرصة التعرف على: حالات واتساب للأعياد ورمضان ولبر الوالدين وللصديق وأخرى حزينة
بر الوالدين مفتاح التوفيق في الحياة الدنيا والآخرة
يعد جبر الخاطر أحد أكثر الأعمال الصالحة التي دعا إليها الدين الإسلامي، فكيف إذا كان جبر خواطر الوالدين؟، فبالتأكيد يكون ثواب هذا الجبر أكبر وأعظم عند الله سبحانه وتعالى.
هذا ويجب العلم أن المعاملة السيئة للوالدين تكون سبب أساسي في غلق أبواب النجاح والتوفيق والرزق؛ وذلك لأنّ طاعة الوالدين وإرضائهم من طاعة الله عز وجل.
فإذا كان الوالدين يحتاجان إلى المال فيجب على أبنائهم مساعدتهم، وإذا كانا يشعران بالضيق والحزن فعلى أبنائهم معرفة سبب حزنهم وضيقهم ومحاولة إسعادهما بشتى الطرق.
وحتى إن لم يتمكنوا من فعل شيء لهم، فالدعاء لهما بصلاح الحال وذهاب الضيق والحزن يعد أحد أبواب الطاعة والبر.
ومن الجدير بالذكر إنّ طاعة الوالدين أمر واجب في كل الأوقات والأمور إلا الأمور التي قد تكون فيها معصيةً لله عز وجل.
فهذا الصحابي الجليل الذي يدعى سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) عندما دخل في الإسلام حاولت والدته القيام برده عن ذلك الأمر وإرجاعه بشتى الطرق إلى دين أجداده.
حتى إنّها قامت برفض كلا من الطعام والشراب وشارفت على الهلاك والموت، ولكن في مقابل كل هذه الضغوط النفسية لم يرضَ الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص الرجوع عن الدين الإسلامي، وظل يبر بأمه ويقوم بطاعتها كما أمره الله جل وعلا.
ويعتبر بر الوالدين مفتاح كل من السعادة والفرج والتوفيق في كلا من الحياة الدنيا والآخرة، وخاصةً بر الأم التي حملت وسهرت وتعبت وتحملت المشاق لأجل أولادها، فقد قال المعرّي في أحد قصائده عن بر الوالدين:
العيش ماضٍ فأكرم والديك به
والأمّ أولى بإكرامٍ وإحسان
وحسبها الحمل والإرضاع تدمنه
أمران بالفضل نالا كلّ إنسان
لا تفوت فرصة التعرف على: كيف يكون بر الوالدين | أحاديث نبوية عن بر الوالدين 2025
بر بوالديك ليبر بك أبناؤك
في الختام، يجب أن تعلم أن بِرّكَ بوالديك سيدفع أبناءَك في يوم من الأيام لأن يكونوا بارّين بك، حيث أن الأبناء يقتدون بآبائهم وبتصرفاتهم.
فبالتأكيد سيقومون بتقليدك في خدمة ورعاية وبر والديكَ، وسيرعون شؤونك كافة عندما يحين الوقت لذلك الأمر وتتبدل أحوال كل منكما.
ولكن الإبن العاق بوالديه لن يجد من أبنائه إلا عقوقًا ونفوراً، فإن الخير لا يعود على فاعليه إلا بكل خير، والشر لا يعود على أصحابه إلا بالشر، حيث يُقال:
“بر الوالدين قصة تكتبها أنت ويرويها لك أبناؤك”
بذلك نكون قد تعرفنا على أهمية شأن الوالدين في الدين الإسلامي، كما تعرفنا على بعض الآيات القرآنية الشريفة التي حثنا الله سبحانه وتعالى فيها على بر الوالدين والحرص على الحصول على رضاهم في كل الأوقات.