قصة أصحاب الجنة مكتوبة كاملة
قصة أصحاب الجنة والتي شرحها لنا القرآن الكريم من خلال الآيات البينات، وهو واقع المترفين، الذين فتنوا بالحياة الدنيا وزينتها من أموال وبنين واتبعوا الشهوات وخالفوا الحق واستكبروا على الناس، ولو رحمة الله عليهم استيقظوا من غفلتهم هذه وبادروا إلى توبة من الله خشية من أن يصيبوا بالعذاب الأكبر في الأخرى، فغفر الله لهم وأسكنهم جناته وأجاره من النار.
قصة أصحاب الجنة
ذكر عن بعض السلف الصالح أن أصحاب الجنة هم أهل اليمين، وقال سعيد بن جبير أنهم كانوا من قرية تعرف باسم ضروان في اليمن وتبعد بحوالي ستة أميال من صنعاء، وهم أيضًا من أهل الحبشة وتروى قصتهم كالتالي:
- ذكر أن هناك رجل صالح يمتلك جنة من الثمار، كان ينتظر هذا الرجل وقت الحصاد، ولا يقوم بإدخال ثمرة واحدة بيته، إلا بعد أن يقوم بتقسيم الثمار.
- حيث كان يقسم الثمار إلى ثلاثة أقسام متساوية، قسم للفقراء والمساكين، وقسم لأهل بيته، وقسم كان يرده للمحصول الجديد.
- فمات هذا الرجل وكان له خمسة أبناء من البنين، وفي العام الذي توفى فيه الرجل، أثمرت جنته بشكل كبير وطرحت من الثمار ما لا تطرحه من قبل.
- إلا أن أبنائه قالوا لكان أبونا من الغافلين عن هذا الخير ويقوم بتوزيعه، وأقسموا أن لا يقوموا بإعطاء الفقراء والمساكين، ويقومون ببيعه.
- إلا أن واحد منهم كان يتبع منهج أبيه وكان صالح مثله، قال لهم لا بل نقوم بنفس العمل الذي كان يقوم به أبانا حتى تظل سيرته عطرة بين الناس ويصل الأجر والثواب.
- إلا أن باقي الأبناء رفضوا تماما، أقسموا ليصرمنها مصبحين وبالفعل أزال الله النعمة من بين أيديهم لأنهم نسوا حق الله عليهم.
- إلا أنهم تابوا وأنابوا ورجعوا إلى الله فكانوا من أصحاب الجنة، وهم ما يقال عنهم أهل اليمين.
شاهد أيضًا: قصص الأنبياء | مخلص شامل لأهم قصص الأنبياء الكرام
قصة أصحاب الجنة للأطفال
توجد العديد من الأمثلة أصحاب الجنة، ومنها القصص الحقيقية التي حدثت بالفعل، ومنها ما يتوافق مع عقول الأطفال ليحصلوا منها على المواعظ والعبر، وهي كالتالي:
- يحكى أن في بلاد الشام كان يوجد بيت لأسرة ميسورة الحال، وكانت صاحبة هذا المنزل امرأة طيبة جدا وخلوقة.
- وكان داخل البيت شجرة ليمون، كانت تلك الشجرة في موسم الحصاد تطرح ثمار كثيرة لا حصر لها.
- كما دق باب البيت قامت صاحبة البيت بإعطاء الطارق هدية من ثمار الليمون، وكانوا جميعهم يدعوا لها بزيادة الخير والعطاء من الله.
- ماتت تلك المرأة الطيبة وكانت لها ابن وحيد، وأصبحت زوجة الابن هي سيدة المنزل.
- فاعتاد الناس الحصول على ثمار الليمون من هذا البيت، وعندما كانوا يطرقون الباب لطلب الثمار.
- كانت زوجة الابن تنفرهم وترفض إعطائهم الثمار، حتى جفت الشجرة ولم تطرح ثمار قط.
- ثم عادت تلك المرأة إلى ربها وتبت واستغفرت وغفر الله لها، وأصبحت تقوم بالعديد من الأعمال الصالحة.
قصة أصحاب الجنة مختصرة
نستطيع من خلال قصة أصحاب الجنة أن نتعرف على هذه النقاط وهي كالتالي:
- أول خطأ قاموا به هو (إذا أقسموا ليصرمنها مصبحين) أي أنهم اجتمعوا وتشاوروا ثم قرروا وأقسموا.
- ولا يستثنون نصيب الفقراء حتى لم يقول إن شاء الله.
- ثم طاف عليهم طائف من ربك، وقيل أنه كانت موجة صقيع، وفي دقائق معدودة أهلكت جنتهم، وقيل أيضًا أنها نار أحرقتها.
- فأصبحت كالصريم أي صارت محترقة بلون الظلام والسواد.
- فتنادوا مصبحين أي أنهم قالوا ألا يدخلها اليوم مسكين، والعقوبة كانت بليل بمجرد أن عزموا الأمر على عدم إعطاء الفقراء والمساكين.
- فلما رأوها قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون كذلك العذاب الذي أراهم الله في الدنيا بما كسبت أيديهم.
شاهد أيضًا: أجمل 10 قصص اطفال مكتوبة قصيرة لنوم هادئ
قصة ضباعة بنت عامر
هي صحابية جليلة من أجمل نساء في مكة ومن افضلهن خٌلقاً وكانت كانت فصيحة وكانت تلقي الشعر وعندما سمعت بدعوة الرسول صلي الله عليه وسلم لله
ودينه ذهبت له مع معها مجموعة نساء فسمعت كلام الرسول الله، إنه كلام الله في القرآن الكريم.
فقالت إن هذا الكلام أنه ليس كلام بشر، إنه خالق البشر كلهم، فشهدت أن اشهد أن لا اله إلا الله وانك يا محمد رسول الله،
وتفانت هذه المرأة في الدعوة إلي الله، كانت تعلم النساء الدين وتدعوا لترك عبادة الأصنام فاستجاب لدعوتها كثيرات.
وفي يوم أتت بيت عمها بمكة في الفترة التي كان أذى الكفار أشتد على رسول الله فصاحت في وجه أولاد عمها وقالت: يا أولاد عمي أيُصنع كل هذا في رسول الله بين أظهركم، أيعذب رسول الله ويؤذي وانتم ترون ذلك ولا تنصرونه.
فاستجاب لكلامها ثلاثة منهم وذهبوا لرسول الله صلي الله عليه وسلم وأذروه فامسك كل منهم رجل من الكفار وضربه وجلس علي صدره ثم لطمه لطماً شديداً.
وعندما رأي رسول الله صلي الله عليه وسلم منهم ما فعلوا دعا لهم وقال: اللهم بارك علي هؤلاء واسلم أولاد عم ضباعة بنت عامر، وبعدها قاتلوا مع الرسول صلي الله عليه وسلم حتى استشهدوا في سبيل الله.
شاهد أيضًا: أفضل قصص الأنبياء للأطفال
قصة الرجل اليهودي والصلاة على النبي
كان هناك رجل مسلم صالح وكان لديه صديق يهودي، وكانت علاقتهم جيدة ويتبادلان الزيارات العائلية، وكان الرجل المسلم عنده عادة الصلاة على النبي قبل البدأ في أي شيء ونيته قضاء حاجة وتيسير أموره.
لدرجة أشعلت غضب اليهودي وفكر بحيلة حتى يجعل المسلم يترك عادته جاء الرجل اليهودي للمسلم، وأخبره بسفره مكان بعيد ويرغب في أن يترك خاتمه لديه وافق المسلم ترك اليهودي خاتمه وصباح اليوم التالي لمنزل صديقه ليأخذ الخاتم.
وألقاه في النهر وبعد يومين عاد اليهودي للمسلم، طلب استرداد خاتمة، قال له المسلم أنه كان في رحلة صيد، رزقه الله بسمكة كبيرة وعليه أن ينتظر حتى يشاركه أكلها، وافق اليهودي وقرر اتهامه بسرقة خاتمه، حتى لا يردد الصلاة على النبي.
لكن صدمت زوجة المسلم بشيء غريب، أنه خاتم ثمين في بطن السمكة، أخذ الرجل الخاتم وعرف أنه خاتم صديقه اليهودي، وتعجب من وجوده في بطن السمكة، دخل الغرفة بحثًا عن الخاتم فلم يجده، وحينها طالبه اليهودي بخاتمه.
قام المسلم وأعطاه لليهودي فاندهش وسأله كيف وجدت هذا الخاتم؟! فقال له ببركة الصلاة على النبي، لقد كان في بطن السمكة التي اصطيادها اليوم،
فسرد اليهودي خطته، وحينها تأكد المسلم من أثر الصلاة على النبي الكريم، وفي نفس اللحظة خرج الرجل اليهودي ساجدًا وردد الشهادتين والصلاة على النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
قصة أصحاب الجنة والتي تعرفنا عليها، والتي تعد من القصص المليئة بالعبر والمواعظ، ويجب أن نتعلم منها أن الكنز الحقيقي في الحياة هو العطف على الفقراء والمساكين، لأنه الطريق الحقيقي الذي يصل بنا إلى الجنة وابتغاء مرضات الله.