خطوات حل المشكلة في علم النفس
خطوات حل المشكلة في علم النفس كيف تكون، يتعرض أغلبنا بشكل شبه يومي للعديد من المشكلات بعضها يكون بسيط والأخر معقد يصعب التغلب عليه أو إيجاد حلول له، والشخص الذي ينجح في حل تلك الأزمات غالباً ما يمتلك المقومات التي تساعده على ذلك، وتلك المقومات هي ما يطلق عليها اسم مهارات حل المشكلة في علم النفس، وهي تساعد في تجنب الخسائر أو حدوث أقل قدر ممكن منها والاقتراب من الأهداف.
خطوات حل المشكلة في علم النفس
حل المشاكل يحتاج إلى القيام بالعديد من الخطوات التي سوف نوضحها فيما يلي:
اولاً تحديد المشكلة
- لا يمكن لشخص أن يستطيع التعامل مع مشكلة بدون تحديدها مسبقاً، أو معرفة بداية الحل تبدأ من أين، وذلك ما يطلق عليه مصطلح وصف المشكلة بشكل دقيق وواضح وفى تلك الحالة يفضل أن يقوم الشخص بتدوين ملاحظاته وترتيب أفكاره.
- يكون لدى الشخص دراية بالنتائج السلبية التي تنتج عن عدم حل المشكلة وكيف يؤثر ذلك عليه وعلى حياته.
- يبدأ الشخص بتوضيح السبب الأساسي وراء المشكلة والأسباب الفرعية حتى يعرف من أين يمكن أن يبدأ الحل.
ثانياً وضع قائمة من الحلول
- يكون لدى الشخص مقترحات وحلول تساعده في التخلص من تلك المشكلة وعليه أن يوفر أكثر من فكرة وحل بديل لأن في حالة عدم نجاح حل يلجأ إلى تنفيذ الحل الأخر.
- يستطيع صاحب المشكلة في تلك المرحلة أن يأخذ أراء بعض الأشخاص الذي يثق به من دائرة المعارف والأصدقاء، كما يمكنه أن يعقد مقارنة بين المشكلة الحالية وأي مشكلة أخرى تشبهها تعرض لها سابقاً.
- يجب على الشخص أن يرتب الحلول الخاصة بالمشكلة من حيث مدى واقعيتها واحتمالية نجاحها بحيث يكون الأعلى في نسبة النجاح في البداية والحلول الغريبة أو الغير متوقعة في النهاية.
- خطوة تقييم الحلول وفرزها من أهم الخطوات لأن فيها يكون الشخص على دراية بكل جوانب المشكلة ومدى تأثير الحلول المقترحة ويتوقف الاختيار أو الحل الأمثل.
شاهد أيضًا: النرجسية في علم النفس ببساطة وأشهر أنواعها
ثالثاً البدء في تنفيذ الحلول
- تعتبر تلك الخطوة هي نتاج أول خطوتين لأن فيها يترجم الشخص أفكاره إلى تصرفات ويبدأ في التعامل مع الأمر وتنفيذ الحلول من خلال خطة يضعها بنفسه ويطبقها على شكل خطة.
- مثلاً إذا كان الشخص يواجه تلك المشكلة في العمل وفكر في حلول لها يتوجه إلى المدير الخاص به ويوضح له صورة المشكلة كاملة والأفكار التي يقترحها بشأن الحل والخطة التي يفضل تنفيذها، بينما في المشاكل الاجتماعية العادية يقوم صاحب المشكلة بالتنفيذ فوراً.
رابعًا تقييم نجاح الحل
- هي آخر خطوات حل المشكلة في علم النفس وفيها يقوم الشخص بمتابعة نتائج الخطة التي قام بوضعها، وهل حقق منها الأهداف المطلوبة أم لا، وإذا احتاج الأمر إلى تعديل أو تطوير في الحل أو إضافة يمكنه أن يفعل ذلك حتى يصل إلى المطلوب.
- إذا لم تنجح خطة الشخص نهائياً يرجع إلى قائمة الحلول التي سبق وقام بوضعها ويختار الحل الثاني ويبدأ في تنفيذه وهكذا حتى يصل إلى المطلوب.
شاهد أيضًا: اسئلة تحليل الشخصية في علم النفس
نصائح تساعد الشخص في حل المشكلة
هناك العديد من الإرشادات التي وضعها علماء النفس من أجل المساعدة في حل المشكلات التي يتعرض لها الشخص التي يكون من أهمها ما يلي:
- ابحث عن حلول لمشكلتك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لأن نادراً ما يتعرض الشخص لمشكلة لم يواجهها غيره من قبل لأن تلك الخطوة تساعدك على البدء من المكان الذي انتهى فيه غيرك.
- ركز على أسباب المشكلة وليس نتائجها لأن التخلص من النتائج يكون مؤقت إذا لم يتم علاج السبب الرئيسي.
- استخدم ألية إعادة تجميع المشكلة وذلك من خلال تقسيمها إلى أجزاء صغيرة كل واحدة على حدى والبحث عن حلول مقترحة لها وتجميعها والبدء في تطبيقها.
- الاسئلة التي تخص المشكلة قد تكون هي بداية الحل لذلك عن مواجهة أي مشكلة يجب أن يسأل الشخص نفسه اسئلة تدور حول المشكلة مثل ( كيف بدأت، ومتى، وأين انتهت، ومن الأطراف ودور كل منهم، ولماذا حدثت، وكيف يمكن حلها وهكذا).
- الحلول المؤقتة أو الجزئية لا تعتبر حل نهائي للمشكلة لأنها سرعان ما تعود مرة أخرى لذلك لا يفضل تطبيقها.
- يجب على الشخص أن يشعر بمتعة أثناء البحث عن حل للمشكلة لأن القلق والتوتر يجعله غير قادر على الإبداع أو التفكير.
- لا تعطي الثقة أكثر من اللازم في حدسك وتوقع الفشل في حل المشكلة وضع حلول بديلة، كما يمكنك مشاركة الأخرين في البحث عن الحلول خاصة إذا كانوا من أصحاب الخبرة.
شاهد أيضًا: الصراع في علم النفس
مهارات حل المشكلة
يوجد بعض المهارات التي إذا توافرت في الشخص وتساعده في التخلص من أي مشاكل يتعرض لها بكل سهولة مثل ما يلي:
- المهارات العلمية: هي تلك التي تعتمد على المعرفة العلمية والوظيفية للشخص بسبب تكرار تعرضه لمثل تلك المواقف.
- مهارات التحليل والتركيب: وهي تقسيم المشكلة إلى أجزاء ومعرفة أهم العوامل التي سببت المشكلة وكيف يمكن حلها.
- المرونة في التفكير: هناك بعض المشاكل التي يمكن أن تنتهي من خلال استخدام حلول بسيطة لكنها غير معتادة أو غير تقليدية.
- الموضوعية أو الواقعية: الشخص عندما يتوقع نتائج غير واقعة يكون ذلك سبب رئيسي في الفشل لذلك يجب على الشخص تقدير الموقف وتقييم الحلول.
- تقبل النقد: يجب على الشخص أن يستمع جيداً لأراء الغير ويتقبل أي رأي مخالف لرأيه ويحاول التعلم منه لأن ذلك يساعده على الحل.
ذكرنا خطوات حل المشكلة في علم النفس ويجب على الإنسان أن يتعلم من تجارب وخبرات الآخرين وليس بالضرورة أن يفكر في حلول لجميع المشاكل،
فمثلاً إذا كان لديك شخص قدوة أو مدير ماهر أو صديق حكيم تستطيع أن تراقب قراراته وتصرفاته في المواقف الصعبة والمشكلات وأن تعرف كيف يتعامل معها ويتغلب عليها وتدير الأمور مثله.
