قصائد غزل تشعل لهيب الحب بقلوب العشاق
وُجِدَ الكلام؛ فوجدَ الغزل وقصائد غزل، خُلِقَ آدم فتكونتْ من ضلعه حواء، كان الكلام يُقال فقط حتى أصبح بوجودها يُحسّ، وعلى مر الأزمان والعصور لم تخلو الكلمات من الغزل ووصف الحبيبة، فراح الغزل يقتحم الشّعر والنثر وغيره من ألوان الأدب والتعبير، ولم تجد قصيدة تخلو من الشعر، ولم يكد الشاعر يذكر إلا ونجده له باع في قصائد الغزل.
أجمل قصائد غزل
لو كان الكلام جسدًا؛ لكان الغزلُ روحه ولكانت قصائد الغزل نبض القلب ووريده، وتنوع الغزل ما بين العذري والجريء وكثُرتْ القصائد الغزلية،
واشتهرت أغلبها بالمطلع الطّللي؛ الذي يقف على أطلال الحبيبة وذكرياتها واصفًا منزلها وملامحها، فيتباكى الشاعر فراقها ويرثي عشقهما المذبوح، فكان الغزل يتأرجح بين نيل الحبيبة وبين فراقها.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن: العشقُ داءٌ لا دواء له، وقد صدق فالبعض أودى به الحب وُدْيَان الهلاك وتجرع علقمه ومرارة كتمانه، مثلما صرّح جرير قائلًا:
لقد كتمت الهوى حتّى تهيّمنـي
لا أستطيعُ لهـذا الحُـبِّ كتمانـا
لا بارك الله بالدّنيـا إذا انقطعـت
أسباب دنياك من أسبـاب دنيانـا
أبـدّل اللّيـل لا تـرى كواكبـهُ
أم طال حتّى حسبت النّجم حيرانا
إنّ العيون التي في طرفها حَـوَرٌ
قتلننـا ثـم لـم يُحييـن قتلانـا
يصرعن ذا اللّب حتّى لا حراك به
وهُنَّ أضعـف خلـق الله أركانـا
أما عن إلياس أبو شبكة الذي راح يتعجب من أنه لا حق له في التغزل بغير حبيبته فقال:
أَيَحِقُّ لي في غَيرِها الغَزلُ
وَعَلى فَمي مِن قَلبِها قُبَلُ
وَكَأَنَّني في عَينِها لَهَبٌ
بِفُؤادِها الوَلهانِ مُتَّصِلُ
يَبدو رَمادًا حينَ تَلحَظُنا
عينٌ وَحينَ تَغيبُ يَشتَعِلُ
يا خَيرَ مَن حَنَّت لَها مُهَجٌ
وَأَحبَّ مَن غَزَلَت لَها مُقَلُ
أَفرَغتِ عِطرَكِ في دَمي فَعَلى
شِعري عَبيرٌ مِنكِ مُنهَمِلُ
لَولاكِ جفَّ الشِعرُ في كَبِدي
وَحييتُ لا حبٌّ وَلا أمل
لمزيد من المعلومات اقرأ: كلام غزل للحبيبة نابع من قلب المُحب الولهان بعشقها
اجمل قصائد الغزل الجاهلي
قديمًا وكون العرب أميّون فقد جعلوا الشّعر ديوانًا لهم، يسجلون به مآثرهم ومفاخرهم ورثائهم، وقد جعل الله أمة العرب ذات سليقة لغوية فصيحة فكانت اللغة تجري على ألسنتهم كالماء.
وراحوا في كل حدب وصوب يبدعون وينسجون القصائد ببيان متقن وخيال مُتّقد، ولم يتركوا ميدانًا من ميادين الشعر والأدب إلا اقتحموه ونقشوا فصاحتهم على جدرانه.
وقصائد الغزل كانت فنّهم العذب وميدان الروح والقلب، فتربّع على عرشها اسماء ثِقال من شعراء الجاهليين، كأمير شعراء القدامى “امرؤ القيس”، و “عنترة بن شدّاد” ولا ننسى مجنون ليلى “قيس” والنابغة وحاتم الطائي وغيرهم الكثير.
فتأتي المعلقة الأولى والأشهر، والتي لم يتورع طالب أو متذوق لغة عن دراستها والوقوف على بيانها؛ وهي معلقة امرئ القيس التي يقف العقل أمام مطلعها من روعة الصورة التخيلية وهو يقول:
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل
بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ
لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ
ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها
وقيعانها كأنه حبَّ فلفل
كأني غَداة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا
لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ
وُقوفًا بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ
يقُولون لا تهلكْ أسىًا وتجمّل
وإنَّ شفائي عبرة ٌ مهراقة ٌ
فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ من مُعوَّلِ
كدأبكَ من أمِّ الحويَرثِ قبلها
وجارتها أمَّ الربابِ بمأسل
فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَةً
عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّ دَمعِيَ مِحمَلي
عنترة الفارس الجامح، والعاشق المُلتاع، لم يكتفي بأن أستل سيفه ينحر به الأعداء؛ فجعل من الكلمات سيفًا يودي بالقلب وُدْيَان الهيام بقصائد غزل عذبة، وصانع السُمّ ذائقه لا محال فيصف دائه قائلًا:
رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ
بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ
مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِد
مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ
فاغتالني سقمِى الَّذي في باطني
أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ
خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حركت
أعْطَافَه ُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ
ورنتْ فقلتُ غزالة ٌ مذعورة ٌ
قدْ راعهَا وسطَ الفلاة ِ بلاءُ
وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَة َ تِمِّهِ
قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ
بسمتْ فلاحَ ضياءُ لؤلؤ ثغرِها
فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ
سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايلَتْ
لجلالهِا أربابنا العظماءُ
يَا عَبْلَ مِثْلُ هَواكِ أَوْ أَضْعَافُهُ
عندي إذا وقعَ الإياسُ رجاءُ
إن كَانَ يُسْعِدُنِي الزَّمَانُ فإنَّني
في هَّمتي لصروفهِ أرزاءُ
أما عن النابغة ومعلقته ذات المطلع الطللّي، وذكرى الحبيبة الراحلة فقال فيها:
يا دارَ مَيّة َ بالعَليْاءِ، فالسَّنَدِ،
أقْوَتْ، وطالَ عليها سالفُ الأبَدِ
وقفتُ فيها أُصَيلانًا أُسائِلُها،
عَيّتْ جوابًا، وما بالرَّبعِ من أحدِ
إلاّ الأواريَّ لأيًا ما أُبَيّنُهَا،
والنُّؤي كالحَوْضِ بالمظلومة ِ الجَلَدِ
رَدّت عليَهِ أقاصيهِ، ولبّدَهُ
ضَرْبُ الوليدة ِ بالمِسحاة ِ في الثَّأَدِ
خلتْ سبيلَ أتيٍ كانَ يحبسهُ،
ورفعتهُ إلى السجفينِ، فالنضدِ
أمستْ خلاءًا، وأمسى أهلها احتملوا
أخننى عليها الذي أخنى على لبدِ
فعَدِّ عَمّا ترى، إذ لا ارتِجاعَ له،
وانمِ القتودَ على عيرانة ٍ أجدِ
قصائد غزل للحبيب
إن ذُكرت ْ قصائد غزل ذُكرت المرأة وحُسن المرأة، فالغزل منها وإليها ووجد من أجلها، وعلى غير العادة جاء عمر بن أبي ربيعة هادمًا العاديّ وصار صاحب أول ظاهرة من نوعها ومبتدعها؛ وهي تغزل المرأة بالرجل.
نسج عمر بن أبي ربيعة شاعر الغزل الحضري والحسي الذي يحمل غاية فلسفية قصائد غزل تناول فيها إحساس المرأة واختلاج مشاعرها وخواطرها، فحوّلها من معشوقة مُطارَدة إلى عاشقة مطارِدة، وأضفى الحِوَار “حُوَار” بالضم هو ولد الناقة، والحِوار بالكسر الحديث والأسلوب القصصي كما ظهر في رائيَّته التي قال في مطلعها:
أَمِن آلِ نُعمٍ أَنتَ غادٍ فَمُبگِرُ
غَداةَ غَدٍ, أَم رائِحٌ فَمُهَجِّرُ..؟!
وفي قصيدة أخرى يقول:
قالت الكبرى: أتعرفن الفتى؟
قالت الوسطى: نعم هذا عمر !
قالت الصُّغرى وقد تيمتها:
قد عرفناه وهل يخفى القمر؟
وفي وادٍ آخر من وُدْيَان العشق يقال فيه أن الحب يُخلد بالفقدِ لا بالمنال نجد ولادة بنت المستكفي شاعرة الأندلس ذات العلياء والخيلاء والتي كانت تهيم عشقًا بابن زيدون _الشاعر الذي لم يُرى لشعره مثيل_ تنسجُ شوقها ولوعتها قائلة:
أَلا هَلْ لنا منْ بعْدِ هذا التَّفرّقِ
سبيلٌ فيشكو كلُّ صبٍّ بَما لَقِي
وَقدْ كنْتُ أوقاتَ التَّزاوُرِ في الشِّتا
أبيْتُ على جَمرٍ منَ الشَّوقِ مُحرِقِ
فَكيفَ وقدْ أمسيْتُ في حالِ قطعَةٍ
لَقد عجّل المقدورُ ما كنْتُ أتّقِي
تمرُّ الليالي لا أرَى البَينَ ينْقضِي
وَلا الصَّبْرُ مِن رقِّ التّشوّقِ مُعتِقِي
سَقى اللَّه أرضًا قدْ غدَتْ لكَ منْزلًا
بكلِّ سكوبٍ هاطلِ الوبلِ مُغدقِ
لمزيد من المعلومات اقرأ: أجمل كلام حب رومانسي قصير 2025 يملؤه العشق والغزل
الغزل والإسلام وموقف الإسلام من الشعر
لم يحرم الإسلام الشّعر ولم يمنعه، بل هذّبه وأقر العفيف والعذري منه.
قصائد غزل أضحت تتسم بالتعفف والرقة، كمثل تغزل علي بن أبي طالب رضي الله عنه بزوجه فاطمة حين وجدها تستاك فقال:
حظيت يا عود الأراكِ بثغرها * أما خفت يا عود الأراك أراكَ
لو كنت من أهـل القتال قتلتك * ما فـاز منـها يا سِواكُ سواكَ
ونجد النبي صلى الله عليه وسلم يرفق بأصحابه وببقايا الجاهلية فيهم، فلم يرد كعب بن زهير في مطلع بردته الشهيرة والتي نظمها مدحًا للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، فوقف على الأطلال قائلًا:
بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ
مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُفدَ مَكبولُ
وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا
إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ
هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً
لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ
تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت
كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ
شُجَّت بِذي شَبَمٍ مِن ماءِ مَحنِيَةٍ
صافٍ بِأَبطَحَ أَضحى وَهُوَ مَشمولُ
تَجلو الرِياحُ القَذى عَنُه وَأَفرَطَهُ
مِن صَوبِ سارِيَةٍ بيضٍ يَعاليلُ
يا وَيحَها خُلَّةً لَو أَنَّها صَدَقَت
ما وَعَدَت أَو لَو أَنَّ النُصحَ مَقبولُ
اجمل قصائد غزل أندلسي
الأندلس حاضرة الدنيا وزهوة الانتصار الذي تألق ذكراها عبر العصور، كانت مطلب الكثيرين ووجهتهم، وفيها وجدوا غايتهم ورفعوا رايات أحلامهم.
وقد كان ازدهارها ملحوظًا في شتى المجالات، وحظي الشّعر بالنصيب الأكبر، فأخذ الشّعر الأندلسي يطرق كل أبواب الحياة واختلافها.
وقصائد الغزل حظيت بقدرٍ كبير وباع لا يرد في الأندلس، وتعدد شعراء الأندلس وتهذّبت لغتهم فكانت تنساب فصاحة ودقة.
فجاء أشعر شعراء الأندلس ابن زيدون يطربنا بأشعار آخذة وآسرة، تدور ما بين أمل النيَل وألم الفِرَاقَ، فقال:
يا قَمَرًا مَطْلَعُهُ المَغْرِبُ،
قد ضاقَ بي، في حبّكَ، المذهبُ
أعتبُ، من ظلمِكَ لي جاهدًا،
ويغلبُ الشّوقُ، فأستعتِبُ
ألزمتَني الذّنْبَ الذي جئتَهُ،
صَدَقْتَ، فاصْفَحْ أيّها المُذنِبُ
ثم وصف الفِرَاقَ ووجعه فقال:
أضْحَى التّنائي بَديلًا عنْ تَدانِينَا،
وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا
حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
وأكمل قائلًا:
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،
وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا
شَوْقًا إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،
يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ
سُودًا، وكانتْ بكُمْ بِيضًا لَيَالِينَا
ثم نطالع ابن سهل الأندلسي وهو يتجرّع هواه قائلًا:
أذوقُ الهوى مرَّ المطاعمِ علقمًا
وأذكُرُ مِن فِيه اللَّمَى فيَطِيبُ
تحنُّ وتصبو كلُّ عينٍ لحسنهِ
كأنَّ عُيونَ النّاسِ فِيهِ قُلُوبُ
وموسى ولا كَفرانَ للَّهِ قاتلي
وموسى لقَلبي كيفَ كان حبيبُ
لمزيد من المعلومات اقرأ: عبارات غزل لدغدعة القلب بالحب
قصائد غزل العصر الحديث
وكما بَدْء الغزل منذ القِدم في رحلة لا تتوقف وصل بنا إلى حاضرنا وجاب الطرقات وتطور بما يقتضي الوقت والحاجة، وقصائد غزل قصرتْ وطالت وتعلق بها الناس أكثر وزاد العشّاق عشقًا ووجدوا ضالتهم بين الكلمات والأبيات الشعرية.
نزار قبّاني الذي جعل العشق ميدانه يجول ويصول به دونما رادع، يرغب في المزيد من الهوى مخاطبًا محبوبته قائلًا:
يا أحلى نوباتِ جُنوني
يا سِفرَ الخَنجَرِ في خاطرتي
يا غَلغَلةَ السِّكِّينِ..
زيديني غرقًا يا سيِّدتي
إن البحرَ يناديني
زيديني موتًا..
علَّ الموت، إذا يقتلني، يحييني..
جِسمُكِ خارطتي.. ما عادت
خارطةُ العالمِ تعنيني..
ويقول إيليا أبو ماضي:
ليت الذي خلق العــــيون السّودا
خــلق القلـــوب الخفقات حديدا
لولا نواعــســهـا ولولا سحرها
ما ودّ مـــالك قـــلبه لو صيدا
عَـوذْ فـؤادك من نبال لحـاظها
أو مـتْ كما شاء الغرام شهيدا
إن أنت أبصرت الجمال ولم تهم
كنت امرءًا خشن الطّباع، بليدا
وإذا طــــلبت مع الصّبابة لذّةًا
فــلقد طــلبت الضّائع الموجودا
يا ويـح قـلبي إنـّه في جانبي
وأظــنه نائي المزار بعـيدا
ويقول أحمد إبراهيم إسماعيل أحد أدباء يومنا هذا وكتّابه:
والشعرَ إذ يُلقىَ بظلمةِ جُبِّها
قد حازَ قدرًا من أمان
أما أنا فأرى الجمالَ بلا نَسب
وأراهُ إذ يسري بلا شوقٍ لها
تبَّت خطاواهُ وَتَب
الليلُ في أن تستكينَ ولا تقول
حرفًا عن الحبِ الذي في فنِّنا
ألا تموءَ للهفِ قولي “غنِّنا”
الليلُ في صمتِ المثول
أمام عينيها اللتين تقرِّران
حكمًا على القلبِ الذي أنَّ ورَان
فأقرَّتا سجنًا بشوقٍ قد يطول
شوقًا أفول
يحيا بنثرٍ عن دموعٍ والوَلَه
عن مستحيلاتِ الحصول
هذا من العلمِ البيانِ وقوَّتي
وبلاغتي تحيا بها وبلهفتي
وبكلِ شعرٍ حازَ مجدًا بالتي”
وبكل تعريفِ اللغاتِ عن الوصول
لمزيد من المعلومات اقرأ: خواطر غزل يُعبِّر فيها عن مدى الحب المتدفق بين أوصاله
هذا وبعد جولة مثمرة بين قصائد غزل تطورت عبر العصور، وحظي كل عصر برونق غزله، وكل شاعر ببصمته الغزلية المتفردة كما يتفرد بحبيبته؛ نجد أن الغزل تنهيدة راحة بعد رحلة شغف طويلة، وملجأ كل عاشق أودى به الهوى وصبابته وديان الهلاك، ووجد بقصائد الغزل الضالة والمرتجى والنهاية الحُلوة ولذة الوصول.