من هم أبناء الرسول صلى الله عليه وسلم من الذكور والإناث
تعرف على أبناء الرسول وعلى من هم أبناء الرسول صلى الله عليه وسلم من الذكور والإناث عبر موقع محيط، حيث رزق الله سبحانه وتعالى نبيه الأمين محمد (صل الله عليه وسلم) بثلاثة أبناء من الذكور وأربعة من الإناث، وكانت كل ذريته من السيدة خديجة (رضي الله عنها) إلّا إبنه إبراهيم، كانت أمّه السيدة مارية القبطيّة، وقد أرسل الله جل وعلا النبي الكريم محمد (صل الله عليه وسلم) للدعوة إلى الإسلام وإلى وحدانية الله عز وجل وإقناع الناس بأن الله هو الأحق بالعبادة وحده لا شريك له.
كم عدد أبناء الرسول (صل الله عليه وسلم)
عدد أبناء الرسول (صل الله عليه وسلم) سبعة، منهم أربع أبناء من الإناث، وثلاثة أبناء من الذكور، ومن الجدير بالذكر أن جميع أبناء الرسول (صل الله عليه وسلم) ذكوراً وإناثاً قد توفوا في حياته.
ولم يبقَ من أبناؤه إلا إبنته السيدة فاطمة (رضي الله عنها)، فقد توفيت بعد وفاته بحوالي ستة أشهر، وفيما يلي بيان شامل ومفصل لكل إبن من أبناء الرسول (صل الله عليه وسلم)، وهم كالآتي:
أبناء الرسول (صل الله عليه وسلم) من الذكور
كان للرسول الكريم (صلوات الله وسلامه عليه) ثلاثة أبناء من الذكور، وكان يدعى أكبرهم بإسم القاسم، وكان الرسول (صل الله عليه وسلم) يُكنى بإسمه، فكان يُقال له (أبا القاسم).
وكان له أيضاً عبد الله وإبراهيم، وكل هؤلاء الذكور قد ماتوا وهم صغار لحكمة بالغة أرادها الله سبحانه وتعالى، وفيما يأتي بيان بمعلومات كل إبن منهم:
القاسم
لقد أنجبت السيدة خديجة (رضي الله عنها) للرسول (عليه أفضل الصلاة والسلام) أول أبناؤه وهو القاسم، وكانت ولادة القاسم قبل النبوة والبعثة.
ولم يلبث القاسم كثيراً إلى أن تَوفّاه الله سبحانه وتعالى، فقد توفي وهو طفلاً رضيعاً، وكان عمره عند وفاته حوالي سنتين.
عبد الله
لقد وُلِد عبد الله بعد بعثة الرسول (صل الله عليه وسلم)، إذ أنعم الله جل وعلا بهذا المولود على الرسول الكريم (صلوات الله وسلامه عليه) وعلى أم المؤمنين السيدة خديجة (رضي الله عنها).
وقد لُقِّب عبد الله بالطيب والطاهر لأنه قد وُلد بعد بعثة الرسول (صل الله عليه وسلّم)، ولحِكمة بالغة أرادها الله عز وجل تُوفيَ إبنه عبد الله أيضاً، وكان صغيراً جداً، إذ أنه لم يُكمل رَضاعه.
لا تفوت فرصة التعرف على: بحث شامل عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته بالتفصيل
إبراهيم
لقد رُزق الرسول (صلوات الله وسلامه عليه) من زوجته مارية القبطية (رضي الله عنها) بإبنه إبراهيم، وقد قام بتسميته بهذا الإسم نسبةً إلى نبي الله إبراهيم (عليه السلام) وهو أبو الأنبياء.
وقد فرح الرسول (صل الله عليه وسلم) بولادة إبراهيم فرحاً شديداً جداً، فعند ولادته قام بحمله بين يديه وحمد الله عز وجل وكبّر، كما أنه قد تصدق بوزن شعر إبنه إبراهيم فضة.
وكان الرسول (صل الله عليه وسلم) يذهب بإبنه إبراهيم إلى نسائه ليقوموا بحمله ويُقروا أعينهم به، وكان الرسول يُلاعب إبنه إبراهيم ويُحادثه إلى أن بلغ من العمر ما يقارب ثمانية عشر شهراً.
ثم مرض إبراهيم حتى توفى إثر مرضه، فحزن الرسول (صل الله عليه وسلم) حزناً شديداً على فراقه، كما حزن المسلمون لحُزن الرسول.
وكان الرسول يُخفف على أم إبراهيم مارية القبطية (رضي الله عنها) ألم فقده ووفاته بقوله: (إنَّ له مُرْضِعًا في الجَنَّةِ)، ثم غسلوه وقاموا بدفنه في البقيع.
لا تفوت فرصة التعرف على: قصيدة البردة للإمام البصيري في مدح الرسول مكتوبة كاملة
أبناء الرسول (صل الله عليه وسلم) من الإناث
لقد رُزق الرسول (صلوات الله وسلامه عليه) بأربع أبناء من البنات، وهنّ: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة (رضي الله عنهن أجمعين)، وفيما يلي بيان شامل بأخبارهن:
زينب
لقد كانت زينب (رضي الله عنها) هي أكبر بنات الرسول (صل الله عليه وسلم)، وكانت زينب قد تزوجت قبل بعثة الرسول من إبن خالتها أبي العاص، وكان أبي العاص ذا خُلقٍ حسن وسمعة طيبة.
وقد رزق الله سبحانه وتعالى زينب وأبا العاص بكلا من علي وأمامة، وقد أسلمت زينب (رضي الله عنها) عندما كان أبي العاص في سفرٍ له، وعند القيام بعودته أخبرته بإسلامها.
أما هو فقد بقي على دينه حتى لا يُقال عنه أنه قام بخذل دين آبائه وأجداده مرضاةً لإمرأته، ولم يقم الرسول (صل الله عليه وسلم) بالتفريق بينهما حينها.
رقيّة
لقد وُلِدت السيدة رقية (رضي الله عنها) في الجاهلية، وقد تزوجت بعد زواج أختها زينب (رضي الله عنها) بوقت قصير جداً، وكان قد قام بخطبتها عتبة إبن عم الرسول أبي لهب.
وقد تزوجت رقية من عُتبة بن عبد العزى، لكنه لم يقم بالدخول بها، فلما بعث الله سبحانه وتعالى النبي (صل الله عليه وسلم) طلقها.
إلا أن الله عز وجل أبدل رقية (رضي الله عنها) بآخر خيراً منه، إذ تزوّجها عثمان بن عفان (رضي الله عنه) وهو من أوائل الأشخاص الذين آمنوا بالله وبالرسول (صل الله عليه وسلم)، وهو أيضاً من العشر المبشرين بالجنة.
لا تفوت فرصة التعرف على: كم كان عمر الرسول عندما تزوج عائشة
أمّ كلثوم
لقد ولدت أم كلثوم بعد كلا من السيدة زينب والسيدة رقية، فهي ثالث بنات النبي، وكان قد تقدم لخطبتها عتيبة إبن أبي لهب.
وقد طلّقها عتيبة قبل الدخول بها، وذلك عندما بُعث النبي (صلوات الله وسلامه عليه) وبعد نزول سورة المسد الشريفة، وهي السورة التي ذكر الله سبحانه وتعالى فيها أبي لهب، حيث قال:
(تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)
وقد قامت السيدة أم كلثوم بالزواج من عثمان بن عفان عقب وفاة أختها رقية (رضي الله عنها)، وكان زواجها منه في السنة الثالثة الهجرية، وبزواج عثمان بن عفان من أم كلثوم لُقب بذي النورين.
وقد أمضت حوالي ست سنوات من حياتها مع عثمان بن عفان، ولكنها لم تنجب أيّة أبناء، وقد شهدت السيدة أم كلثوم (رضي الله عنها) إنتشار الدين الإسلامي وثباته.
كما أنها كانت قد أدركت فتح مكة المكرمة قبل وفاتها، وتوفيت أم كلثوم في السنة التاسعة من الهجرة.
فاطمة
تعرف السيدة فاطمة (رضي الله عنها) بأنها أصغر بنات النبي (صل الله عليه وسلم) وكانت تُكنَّى بأم أبيها، وذلك لأنها كانت تُلازمه على الدوام وتقوم برعايته.
ولقبت السيدة فاطمة بعدة ألقاب ومن أشهرها لقب الزهراء، حيث لقبت بذلك اللقب لأنها كانت شديدة بياض الوجه مُستنيرة مثل والدها (صلوات الله وسلامه عليه).
كما أنها لُقبت أيضاً بالبتول، وذلك لتفردها وتميزها عن نساء زمانها بكل من العفاف والفضيلة والدين والعلم والحسب.
ومن الجدير بالذكر أن السيدة فاطمة قد وُلدت قبل البعثة بحوالي خمس سنوات، وكان عمر النبي (صل الله عليه وسلم) حينها خمسة وثلاثون عاماً.
وكانت السيدة فاطمة (رضي الله عنها) تُشبه أباها (عليه أفضل الصلاة والسلام) بهيئته وشكله وخُلُقه، فقد ورد عن السيدة عائشة (رضي الله عنها)، أنها قالت عن السيدة فاطمة:
(ما رأَيْتُ أحَدًا كان أشبَهَ كلامًا وحديثًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن فاطمةَ)
بذلك نكون قد تعرفنا على كم عدد أبناء الرسول (صل الله عليه وسلم) وعلى أبناؤه من الذكور ومن الإناث بالتفصيل.