من هم ابناء عائشة رضي الله عنه
ابناء عائشة رضي الله عنه ، تعتبر السيدة عائشة هي أحب زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهي أمّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة القرشية التيمية، وهي ابنة أقرب الصحابة حبًا ومرافقة للنبي -صلى الله عليه وسلم، وكان هناك الكثير من التساؤلات حول ابناء عائشة رضي الله عنه، ولأن هذا الموضوع يشغل بال الكثيرون فقررنا في مُحيط أن يكون محور حديثنا اليوم عنه.
ابناء عائشة رضي الله عنه
نشأت رضي الله عنها، لأب هو أقرب الصحابة لرسول الله، وأم اشتهرت بالكرم والسخاء، وهي أمّ رومان بنت عامر بن عويمر، ولعائشة ستة الأخوة، وهم عبد الرحمن، وعبد الله، ومحمد، واسماء، وأمّ كلثوم، وأخوها لأمها طفيل بن عبد الله بن حارثة، كان زواجها من النبي – صلّى الله عليه وسلّم – في شهر شوال وقبل هجرته إلى مكة بعدة شهور.
وكانت تبلغ من العمر وقتها حوالي تسع سنوات، لم تحب أحدًا سواه حيث كانت مخلصة له، وأيضا هي كان أحب زوجاته صلى الله عليه وسلم إلى قلبه، ولذلك لم يخفي حبه لها لفضلها الكبير ومكانتها العالية بين زوجاته، ولذلك بشرها الله عز وجل بأن تكون زوجته في الأخرة كما كانت في الدنيا.
كانت تتميز أم المؤمنين بالعديد من الفضائل ومكارم الأخلاق – رضي الله عنها، ومن ضمن فضائلها أنه لم ينزل الوحي على النبي – صلى الله عليه وسلم – في لحاف زوجة من زوجاته سوى عائشة، وبعد اتهامها في حادثة الإفك أنزل الله عز وجل براءتها من فوق سبع سماوات في القرآن الكريم، وأيضا كانت رضي الله عنها، من أكثر النساء علمًا وفقهًا ورواية لأحاديث النبي، حيث كان الصحابة رضوان الله عليهم يرجعون إليها ويستفتونها في جميع الأمور الدينية.
اقرأ أيضًا: صفات الرسول باختصار التي ستسعد أن تعرفها
قصة زواجها بالنبي
بعدما توفيت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، زوجة رسول الله، امتلأت مكة بالظلام حزنًا على وفاتها، حزن النبي – صلى الله عليه وسلم – لوفاتها، وسمي العام الذي توفيت فيه بعام الحزن، فهي الوحيدة التي كانت أعلم بحاله وصارت سندًا ومعينًا له في دعوته ولم تتركه قط، تزوج النبي بعدها سوده بنت زمعة رضي الله عنها.
وذلك مواساة لها بعد وفاة زوجها، وبعد زواجه منها بحوالي 4 أعوام تزوج من السيدة عائشة رضي الله عنها، وهي تعتبر البكر الوحيدة في زوجاته عندما تزوجها، وكان عمره – صلى الله عليه وسلم – في هذا الوقت فوق الخمسين عامًا، وهي كانت وقتها بنت تسع سنوات رضي الله عنها.
من هم ابناء عائشة رضي الله عنه
كانت هناك العديد من التساؤلات حول ابناء عائشة رضي الله عنها ، ولكن أكدت جميع الأحاديث والروايات التي جاءت في هذا الأمر أنه لم يُرزق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بأي اولاد سوى من السيدة خديجة رضي الله عنها، ومن مارية القبطية المصرية التي أنجبت له إبراهيم.
وبالرغم من تساءل البعض لماذا لم تنجب السيدة عائشة، إلا أنه كانت هناك حكمة من الله عز وجل ألا ترزق رضي الله عنها بأي اولاد، ولكنها مع ذلك كانت أحب نساء النبي إلى قلبه، وأقربهم عطفًا وحنانًا وسندًا له – صلى الله عليه وسلم – لأن زواجه منها كان بأمر من الله عز وجل.
خدمة عائشة للنبي في بيته
كانت سيرة السيدة عائشة رضي الله عنها كاملة تتمحور في حبها لرسول الله، وتعلمها منه، وخدمتها له في بيته، حيث تم وصفها رضي الله عنها، بأنها الزوجة المثالية ضمن زوجاته صلى الله عليه وسلم، فلم يطلب شيئًا في بيته إلا وجده قبل أن ينطق به، ومن ضمن هذه الخدمات، أنها لم تكن تجلس في بيتها.
ولكنها كانت تقوم بطحن الطحين، وتحرص على تطييبه – صلى الله عليه وسلم-، وتتحاور معه دائمًا باحترام وأدب شديد، وتكرم ضيوفه، وتحضر له أطيب الطعام الموجود في منزلها رضي الله عنها، بجانب أنه كانت تتسامر مع النبي وتحدثه بجميع أخبارها، ناهيك عن حرصها على التزيين الدائم للنبي صلى الله عليه وسلم، والظهور بمظهر حسن أمامه.
وفاة عائشة رضي الله عنها
اختلفت الروايات التي ذكرت أم المؤمنين عائشة، وموعد وفاتها بالتحديد، ولكن أكثر ما اتفق عليه العلماء أنها توفيت بعد شعورها بمرض شديد، في ليلة الثلاثاء من يوم 17 رمضان لسنة 58 هجرية، وكانت تبلغ من العمر وقتها حوالي 66 عامًا، في خلافة معاوية رضي الله عنه، ودفنت في البقيع بناءً على وصيتها التي أوصتها لعبد الله بن الزبير رضي الله عنه.
وذكرت بعض الروايات أنها أمرت في وفاتها رضي الله عنها بأن تدفن ليلًا، فكان دفنها بعد الوتر في البقيع، وصلى عليها العديد من الصحابة أبرزهم الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه، وكان هناك خمسة من الصحابة الذين حرصوا على النزول لقبرها لحظة دفنها، وهم عبد الله بن محمد بن أبي بكر، عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، عبد الله وعروة ابنا الزبير، والقاسم بن محمد، رضوان الله عليهم جميعًا.