موضوع تعبير قصير عن شهر رمضان المبارك
تعرف على شهر رمضان وعلى أفضل موضوع تعبير قصير عن شهر رمضان المبارك عبر موقع محيط، حيث يعد شهر رمضان أفضل وأكرم الشهور الهجرية على الإطلاق، فقد فضله الله سبحانه وتعالى عن بقية الشهور وإختصه بالتحديد لينزل فيه القرآن الكريم على النبي الأمين محمد (صل الله عليه وسلم)، ولذلك فإن هذا الشهر الكريم له قدسية خاصة عند جميع المسلمين، فهو عبارة عن شهر عبادة وطاعة للتقرب إلى الله عز وجل ونيل الثواب العظيم وغفران جميع الذنوب والمعاصي، وفيما يلي سنقدم لكم أفضل موضوع تعبير قصير عن شهر رمضان المبارك.
شهر رمضان الكريم
يُعرف شهر رمضان بأنه شهر البركة والخير والغفران، فهو شهر تكثر فيه الحسنات وتتضاعف وتقل فيه السيئات وتنقص وتعمّ فيه البركات.
حيث أن الله سبحانه وتعالى يُضاعف في شهر رمضان المبارك الأجر لعباده، كما أنه يغمرهم بعظيم رحمته الواسعة ولطفه الخفي.
فهو شهر مبارك يشتهر بأنه شهر إستجابة الدعوات وتحقيق الأمنيات وأداء العبادات المختلفة، وفي شهر رمضان يكثر القيام بتقديم الصدقات لكل من الفقراء والمساكين والمحتاجين.
وينتشر في هذا الشهر الكريم كلا من الخير والمحبة بين المسلمين، وتكثر صلة الأرحام والزيارات وإقامة الولائم والعزائم.
هذا وينتظر جميع المسلمين قدوم شهر رمضان على أحر من الجمر، كيف لا وهو يعتبر المحطة التي يتزود منها بالشحنات الإيجابية والطاقات الروحانية ليستطيع أن يكمل سيره في بقية شهور السنة.
هذا ويعرف شهر رمضان بأنه شهر الراحة، حيث ترفع عن أكتافنا في ذلك الشهر وسوسة الشياطين التي تتصفد وتتسلسل فيه.
كما أن شهر رمضان هو شهر التجلي الذي يعرف ويدرك فيه المسلم لب ومعنى العبادة، ويتيقن أنها لا تقتصر فقط على القيام بأداء كل من الصدقة والصلاة وقراءة القرآن.
بل إنها تشمل أمور أخرى إلى جانب ذلك، وتتمثل تلك الأمور في التأمل والتفكر الذي يفضي إلى القدرة على القيام بإدراك مدى إتساع وحقيقة العبادة.
وهي العبادة التي تشمل مجاهدة النفس وحسن الخلق وغيرها العديد من الأعمال الجيدة والتحديات التي تقوم بإعتراض المسلم في حياته اليومية.
لا تفوت فرصة التعرف على: رسائل رمضان واجمل التهاني بقدوم شهر رمضان الكريم
فضائل شهر رمضان المبارك
لشهر رمضان الكريم العديد من الفضائل الدينية العظيمة، ففي هذا الشهر المبارك بدأ نزول القرآن الكريم على سيدنا وشفيعنا محمد (صلوات الله وسلامه عليه).
كما فيه ليلة عظيمة تعرف بأنها من أعظم وأفضل الليالي في السنة بأكملها، وهي ليلة القدر، وهي الليلة التي يعادل أجر وثواب القيام والعبادة فيها عبادة ألف شهر.
وفيها يتنزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا ليقوم بإستجابة دعوات عباده، ويغفر ذنوب من يستغفره ويبسط يديه للمسائلين والمحتاجين.
بالإضافة إلى أنه يتوب على كل تائب ويتقبله بين عباده الصالحين، كما يعمّ في ليلة القدر السلام والطمأنينة من مغيب الشمس حتى طلوع الفجر الجديد.
هذا وقد فرض الله جل وعلا على عباده في شهر رمضان الكريم ركناً أساسياً من أركان الإسلام الخمسة، وهي عبادة وفريضة الصوم.
ويعد الصوم أحد أعظم وأفضل العبادات التي لم يقوم الله عز وجل بتحديد أجرها وثوابها، وذلك لأن الصوم يكون عبارة عن عبادة خالصة لله جل جلاله وتقدست أسماؤه، وهو سبحانه وتعالى الذي يجزي به.
وقد أوضح الرسول (صل الله عليه وسلم) ثواب وأجر الصائم في ما جاء في حديثه الشريف، حيث قال:
“للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه”
كما أن الصوم فيه الكثير من الأمور الحسنة التي تعود على النفس بالنفع، فهو تربية عظيمة وتقويم كبير للنفس، كما أن فيه الكثير والكثير من الروحانيات العميقة.
وهي الروحانيات التي تجعل قلب المؤمن في حالة إتصال دائمة بربه، وكل هذه الأمور الحسنة من أسباب فضائل وروحانية شهر رمضان الكريم.
لا تفوت فرصة التعرف على: ادعية رمضان قصيرة من الكتاب والسنة
الدروس والعبر المستفادة من شهر رمضان الكريم
يُقدّم لنا شهر رمضان الكريم العديد من العبر والدروس؛ حيث يتمكن فيه الصائم من الشعور بجوع كلا من الفقراء والمساكين.
فيكون ذلك سبب لترقّ نفسه وليصبح قلبه أكثر رأفة ورحمة بالآخرين، فيقوم بالتفكير في غيره من الناس الذين لا يمتلكون الوسائل المادية لتلبية إحتياجاتهم.
وفي شهر رمضان الكريم يصبح ثواب وأجر القيام بقراءة القرآن الكريم مضاعفاً، حيث أنه يعتبر فرصة عظيمة يجب على كل صائم وقائم أن يغتنمها ليفوز بالأجر والثواب العظيم.
ومن الجدير بالذكر أن الله عز وجل يغلق في شهر رمضان المبارك جميع أبواب جهنم، وتظلّ أبواب الجنة في هذا الشهر الكريم مفتوحة مشرعة لجميع الصائمين.
لا تفوت فرصة التعرف على: أجمل عبارات وخواطر عن رمضان شهر الخير والبركة
بعض الآيات القرآنية التي نزلت عن شهر رمضان
يُعدّ شهر رمضان المبارك من أكثر شهور السنة رحمةً وبركةً؛ فقد إختصّه الله سبحانه وتعالى بالعديد من الفضائل العظيمة؛ إذ أُنزل القرآن الكريم فيه، فقد جاء في سورة البقرة قول الله عز وجل، حيث قال تعالى:
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)
وكان نزول القرآن الكريم بالتحديد في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل، في ليلة مباركة وعظيمة وهي ليلة القدر، فقد ورد في سورة القدر قول الله جل وعلا، حيث قال تعالى:
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)
وقال الله سبحانه وتعالى أيضاً في سورة الدخان ما يدل على ذلك، حيث قال تعالى:
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ)
ويجب العلم أن القرآن الكريم نزل كاملاً من اللوح المحفوظ المتواجد في السماء السابعة إلى بيت العزّة المتواجد في السماء الدنيا، وقد حدث ذلك في ليلة القدر.
وهو ما أوضحته الأيات التي وردت في سورة القدر، حيث قال الله تعال:
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ*لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ*تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا)
ثمّ نزل بعد ذلك مُفرّقاً على النبيّ الكريم محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام)، وقد قِيل إنّ نزول القرآن الكريم بدأ في ليلة القدر، مع ضرورة الإشارة إلى أنّ القرآن الكريم كلّه يُسمّى قرآناً، وكذلك الآية الواحدة منه تسمى قرآناً أيضاً.
وكان القرآن الكريم يُعرَض على النبيّ (صل الله عليه وسلم) من قِبل جبريل (عليه السلام) في شهر رمضان، وهو ما قد أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه، أن عائشة أمّ المؤمنين (رضي الله عنها)، قالت:
(أنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُهُ بالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً)
وفي الختام على جميع الملسلمين أن ينتهزوا فرصة وجود هذا الفضل ويستغلوا فضائله العديدة لتكفير الذنوب وأداء الصلاة على أكمل وجه وتقوية الإيمان، والبدء مع الله عز وجل عهداً جديداً.
بذلك نكون قد تعرفنا على شهر رمضان الكريم وعلى فضائله العظيمة، كما تعرفنا على الدروس والعبر المستفادة من هذا الشهر المبارك وعلى بعض الآيات القرآنية التي نزلت عن شهر رمضان الكريم.