تطعيم الانفلونزا الموسمية وأهميته
تطعيم الانفلونزا الموسمية عبر موقع محيط، انتشر في الآونة الأخيرة فيروس كورونا وأصبح اللقاح الخاص بالإنفلونزا يحمل أهمية كبرى، وكان بعض الأشخاص لا يريدون أخذ بعض اللقاحات ظنا منهم أنها ستؤذيهم ولكن تلك معتقدات خاطئة ليس لها أي أساس من الصحة، ومن الضروري تناول اللقاحات والتطعيمات المختلفة.
تطعيم الانفلونزا الموسمية
الإنفلونزا الموسمية كل تتسبب في حدوث ما يقارب من ٥ مليون حالة خطيرة على مستوى العالم، وما يقارب من ٥٠٠ ألف حالة وفاة حول العالم.
ولذلك تطعيم الانفلونزا الموسمية أمر هام.
يوجد نوعان من تطعيمات أو لقاحات الإنفلوانزا الموسمية الأكثر شيوعا حول العالم من حيث الاستخدام، وتنتج تلك اللقاحات بشكل سنوي من أجل تغطية أنواع كثيرة من فيروس الإنفلونزا الأكثر شيوعا.
التوع الأول هو لقاح الإنفلوانزا الثلاثي، الذي يضم ما يقارب من ٣ سلالات من الفيروس وهم فيروس الإنفلونزا نوع أ سلالة H3N2 وفيروس الإنفلوانزا نوع أ سلالة H1N1 وفيروس الإنفلونزا من نوع ب.
النوع الثاني هو لقاح الإنفلوانزا الرباعي، هذا اللقاح يعمل على تغطية سلالتين من نوع ب من فيروس الإنفلوانزا، إضافة كذلك إلى نوع أ من سلالة H3N2 ونوع أ سلالة H1N1 كذلك.
وعن طبيعة فيروس الإنفلونزا الذي يتم استخدامه في اللقاح فقد يتم استخدام نوعي اللقاحات السابقة فيروس إنفلونزا مضعف أو معطل، ولكن يوجد بعض الأشياء التي تؤخذ في الاعتبار لإعطاء ذلك النوعين وهي كما يلي.
لقاح فيروس الإنفلونزا المعطل، يتم إعطاءه للأشخاص من جميع الأعمار بما فيهم النساء والحوامل والرضع، ولكن الأطفال دون ٦ أشهر لا يتم اعطاءهم ذلك التطعيم أو اللقاح.
لقاح فيروس الإنفلونزا المعطل يتم إعطاءه على هيئة حقنة عضلية، وفي الغالب تؤخذ في عضلة الكتف.
لقاح فيروس الإنفلونزا الموهن، يتم إعطاءه للأطفال من عمر سنتين وأكبر من ذلك، والبالغين حتى عمر ٤٩ عام فقط، ولكن يجب ألا يكون أحد منهم مصاب بأي مرض من الأمراض المزمنة أو الحادة.
لقاح فيروس الإنفلوانزا الموهن يتم إعطاءه على هيئة رذاذ يبخ في الأنف.
تعرف على: القضاء علي الانفلونزا في بدايتها
أهمية تطعيم الانفلونزا الموسمية
بعد التعرف على تطعيم الانفلونزا الموسمية علينا أن نعلم لماذا هو هام في عالمنا الآن؟ وسنتعرف على ذلك في السطور التالية.
هناك الكثير من المؤسسات الطبية الموجودة على مستوى العالم التي تنصح بأن يتم أخذ التطعيمات بشكل سنوي وذلك لعدة أسباب من بينها ما يلي.
التطعيمات تساهم إلى حد كبير في تقليل فرص الإصابة بفيروس الإنفلوانزا وبالتالي التقليل من الذهاب إلى المستشفيات وزيارة الأطباء والوقاية من الأمراض الأخرى.
وبالتحديد من يعاني من بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري أو الضغط أو بعض من الأمراض التنفسية والتي من بينها مرض الربو أو مرض الانسداد المزمن.
وبسبب انتشار فيروس كورونا ازدادت حملات التوعية حول العالم لأخذ تطعيم الانفلونزا الموسمية وذلك لعدة أسباب كذلك من بينها الآتي.
التطعيم واللقاحات تقلل من نسبة إصابة الأشخاص بفيروس الإنفلوانزا الموسمية، وبالتالي سيحد ذلك من حالات العدوى التي تكون مزدوجة بين كل من فيروس كورونا المساجد وفيروس الإنفلونزا والأعراض التي تصاحب كلا منهم.
يتم تحقيق العبء على الأنظمة الصحية والمستشفيات من حالات الانهيار التي قد تتعرض لها في حالة استقبال عدد من حالات الإنفلونزا إضافة إلى حالات من فيروس كرونا المستجد.
الحماية من الإصابة بفيروس الإنفلوانزا لأصحاب المناعة المنخفضة، وهم الفئة التي يجب عليها أخذ ذلك اللقاح وبالتحديد بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي حالة الإصابة بالإنفلونزا عد أخذ تطعيم الانفلونزا الموسمية ستكون الأعراض قليلة جدا، وسيتمكن الجهاز المناعي من التغلب عليها والقضاء على الفيروس بسرعة شديدة.
شاهد أيضاً:أمراض نقص المناعة
الأعراض الجانبية لتطعيم الانفلونزا الموسمية
من الضروري معرفة فعالية هذا اللقاح أو هذا التطعيم، ففعالية اللقاح مهمة جدا لمن سيأخذ اللقاح.
قال عدد كبير من العلماء أن نسبة حماية لقاح الإنفلوانزا الموسمية تتراوح بين ٢٠ إلى ٦٠ بالمائة.
كما أن أخذ التطعيمات أو اللقاح يعمل على تقليل عدد الإصابات بالإنفلونزا، والتقليل من دخول وحدات العناية أو المستشفيات.
وقد يتعرض الشخص إلى الإصابة بالإنفلونزا بعد تناول اللقاح ولكن ستكون الأعراض طفيفة ولن يكون هناك حاجة للذهاب إلى الطبيب وسيتم معالجة الأمر في المنزل.
ومن الجدير بالذكر أنه حتى يومنا الحالي لا يوجد لقاح فعال لفيروس كرونا المستجد، ولا يعد اللقاح المستخدم لعلاج الإنفلوانزا علاجا لفيروس كرونا.
ولكن رغم ذلك أثبت العلماء أن ذلك اللقاح قد يحمي الإنسان من مضاعفات فيروس كورونا بصورة غير مباشرة، وذلك عن طريق تخفيف الحمل على الجهاز المناعي للجسم.
قد يهمك: اعراض مصل الانفلونزا
هل يعد لقاح الإنفلونزا امن للاستخدام؟
عدد كبير من الأشخاص يشعر بحالة من القلق قبل أخذ اللقاح ويظل يسأل أكثر من مرة قبل تناول أي لقاح، لذلك من الطبيعي أن يسأل الشخص عن لقاح الإنفلوانزا.
اللقاح بصورة عامة هي طريقة ضمن الطرق الآمنة التي يلجأ لها الإنسان من أجل الحماية من الفيروسات التي تسبب بعض الأمراض، وهذا الأمر بالطبع ينطبق على لقاح الإنفلوانزا.
فلا يوجد أي دراسة علمية حتى وقتنا الحالي تثبت أنه قد أصيب شخص ممن تناول اللقاح أو التطعيم بالتوحد.
كما أنه لا يوجد تجارب تثبت أن شخص تعرض للإصابة بالإنفلونزا بصورة شديدة بعد تناول التطعيم أو اللقاح، لذلك لا خوف من تناول ذلك اللقاح وهو آمن إلى حد كبير.
ولكن قد يكون هناك بعض الآثار الجانبية الطفيفة جدا التي قد يتعرض لها من يأخذ التطعيم أو اللقاح، والتي يمكن تخفيفها عن طريق تناول بعض من المسكنات والتي من بينها الباراسيتامول.
ومن بين تلك الآثار الجانبية هي ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة ولن يكون شديد، حدوث بعض الآلام البسيطة في عضلات الجسم، أو حدوث وجع في المكان الذي تم أخذ التطعيم به.
ويجب العلم أن لقاحات الإنفلوانزا آمنة لأن الكثير منها يحتوي على البروتينات التي يتم استخلاصها من البيض، وعلى الرغم من أنه لا يوجد أي مشكلة في أخذ التطعيمات ممن يعاني من حساسية ضد البيض، ولكن يفضل استشارة الطبيب قبل أخذ أي تطعيم.
وإلى هنا نكون قد انتهينا من الحديث عن تطعيم الانفلونزا الموسمية الذي لا بد من أخذه مع بداية مواسم الإنفلوانزا وبالتحديد في وقتنا الحالي مع انتشار فيروس كورونا.