موضوع بحث عن المدرسة وأهميتها في تنمية المجتمع بالكامل
موضوع بحثي عن المدرسة
تعد المدرسة أحد أعمدة المجتمع التي ينشأ وينمو عليها، فلا يمكن أن نجد في أيّ مكان في أنحاء العالم مجتمع راقي ومتحضر دون وجود مدارس متقدمة ومؤهلة لإخراج طلبة متفوقين ومتميزين ومؤهلين للدخول إلى أكبر وأعرق الجامعات التي بدورها تخرج شباب وشابات مؤهلين للعمل في كافة القطاعات والمجالات الحياتية العامة، لذلك فإن المدرسة لها دور كبير وهام وفعال جداً في بناء المجتمعات وزيادة رقيها وثقافتها، وفيما يلي سنتعرف على أفضل موضوع بحثي عن المدرسة وعن أهميتها الكبيرة في تنمية المجتمعات بالتفصيل.
تعريف المدرسة لغةً وإصطلاحًا
تعرف المدرسة في اللغة العربية بأنها عبارة عن إسم مفرد مؤنث وهي كلمة مشتقة من الفعل الماضي دَرَسَ، إذ يقال دَرَسَ الطالب في المدرسة، بمعنى أنه تَعَلمَ بعض المعلومات في المدرسة.
أما إصطلاحًا فهي تعرف بأنها المكان الذي يذهب إليه الطلبة بشكل يومي ليتلقوا فيه تعليمهم، كما أنهم يمارسون في ذلك المكان مجموعة متعددة من الأنشطة المتنوعة والمختلفة، ويكون ذلك تحت إشراف ومتابعة كادر تدريسي مؤهل لذلك.
ويمكن القول أن المدرسة في حقيقة الأمر عبارة عن مؤسسة تم القيام بإنشاؤها بهدف تدريس وتعليم الأطفال.
بالإضافة إلى أن الإلتحاق بها يقوم بمنح الطالب أو الطفل بشكل عام أفضل وأروع بداية ممكنة لحياته بالكامل، كما أنه يؤهله ويُعده لمستقبلٍ باهر ومثمر.
من هو أول من إبتكر مفهوم المدرسة
من الجدير بالذكر أن المدارس قد وجدت منذ القدم؛ حيث كانت تهتم المدارس قديماً بالتركيز الشديد على كافة مهارات التعليم الأساسية التي تتمثل في كل من القراءة والكتابة وتعلم تعاليم الدين والحساب وغيرها.
وبعد القيام بحركة الإصلاح التعليمي التي حدثت في الولايات المتحدة الأميريكية؛ قام وزير التعليم الذي يدعى هوراس مان “Horace Mann” بوضع نظام مشدد يتمثل بالمدرسة، وكان ذلك في عام 1837 ميلادي.
حيث أصبح جميع المعلمون يقومون من خلال هذا النظام بتدريس المحتوى التعليميّ، وكان هذا النظام الجديد يُطلق عليه لقب “أب حركة المدرسة المشتركة“.
لا تفوت فرصة التعرف على: بحث عن طرق الحفاظ على نظافة المدرسة وجمالها
ما هي عناصر المدرسة الأساسية
يتواجد للتعليم في المدارس العديد من العناصر الأساسية التي يكون من الصعب جداً أن تكتمل وتنجح العملية الدراسية بالكامل دونها، وتتمثل هذه العناصر الأساسية في الآتي:
الطفل:
- يعد الطفل أهم عنصر من تلك العناصر الأساسية، حيث أنه يجب التركيز بصورة كبيرة على الطفل، كما يجب دعم كافة إحتياجاته ومتطلباته التي تجعله أكثر حيوية وفعالية.
القيمة والجودة:
- لا بد من أن تقدم جميع المدارس العديد من الخدمات ذات الجودة والقيمة العالية لكافة الطلاب، وذلك حتى تساعدهم على وضع أهدافاً كبيرة في حياتهم، ولمساعدتهم في السعي للوصول إليها.
الأسرة والمجتمع:
- تعمل المدارس الناجحة والمتميزة على إشراك العائلات والمجتمعات المحيطة بالطفل في العملية التعليمية والتربوية، وذلك لدعم الطلاب والعمل بشكل أكثر فعالية.
القيادة الناجحة:
- يتم القيام بتوزيع المهام المختلفة في المدارس الناجحة على كل من المدراء ومستشاري التدريس والمدرسين، بالإضافة إلى كافة أعضاء المجتمع وغيرهم.
- وذلك حتى يتخذوا جميع القرارات الصحيحة والمناسبة والتي تصب في النهاية في مصلحة الطلاب.
البيئة المحيطة:
- من المهم جداً أن تقوم المدارس الناجحة بخلق ثقافة تعاونية بين كل من الموظفين والعائلات والمجتمعات والطلاب، وذلك للتمكن من بناء علاقات قوية صحية داعمة لجميع الطلاب وللمجتمع ككل.
لا تفوت فرصة التعرف على: رسالة شكر للمعلم والصديق وكلمة شكر لمدير المدرسة
ما هي مراحل المدرسة الدراسية
يتم تقسيم مراحل المدرسة الدراسية في معظم دول العالم إلى ثلاثة مراحل مختلفة، وهي كالآتي:
مرحلة رياض الأطفال
تعرف مرحلة رياض الأطفال بأنها المرحلة التي يتمّ فيها القيام بالتركيز الشديد على تنمية وتطوير قدرات الطفل بشكل كبير.
ويكون ذلك أفضل بكثير من أن يتلقّى الطفل المعرفة والمعلومات الدراسية المختلفة في عمر مبكر أقل من (4) إلى (5) سنوات.
حيث يجب العمل على تنشئة الطفل بهذه العمر إجتماعيًّا، والتركيز بشكل كبير على كلا من إهتماماته وميوله.
والقيام بتعليمه بعض من الأساسيات الهامة، مثل: التحدث واللغة والحيوانات والأرقام والأشكال والنباتات والألوان، ويكون ذلك عبر القيام بالكثير من الأنشطة التعليمية والترفيهية الممتعة بالنسبة إلى الأطفال بذلك العمر.
ويجب العلم أن هذه المرحلة الدراسية تتطلب في الكثير من دول العالم مدة زمنية تُقدّر مدتها بسنتين دراسيّتين.
مرحلة التعليم الأساسي
تعرف مرحلة التعليم الأساسي بأنها المرحلة الدراسية التي يتلقى فيها الطالب تعليمه بشكل إلزامي ومجاني، ويمر الطالب أثناء تلك المرحلة التعليمية بالعديد من المراحل النمائية خلال عشر سنوات كاملة، من عمر (6 – 16) سنة.
إذ يتم في تلك السنوات العشر تنمية جميع جوانب شخصية الطالب، سواء الجسمية أو الروحية أو العقلية أو الوجدانية أو الإجتماعية.
مرحلة التعليم الثانوي
تعرف مرحلة التعليم الثانوي بأنها المرحلة الأخيرة من مراحل المدرسة، حيث يتلقى فيها الطالب تعليمه ضمن مسار معين ومُحدّد، ويكون هذا المسار إمّا أكاديميّ أو تطبيقيّ أو مهنيّ.
وتنتهي هذه المرحلة الدراسية بالتقدّم إلى إمتحان الثانوية العامة، وتصل مدة هذه المرحلة إلى سنتين دراسيّتين، ويليها على الفور المرحلة الجامعية.
لا تفوت فرصة التعرف على: المحافظة على النظافة الشخصية وبالمنزل وبالبيئة وبالمدرسة وأهميتها بالنسبة للصحة
أهمية المدرسة في تنمية المجتمع
يجب العلم أن المدرسة تُسهم بشكلٍ كبير وفعال جداً في تنمية المجتمع بالكامل، حيث أنها تعد اللبنة الأساسية التي تأتي بعد الأسرة في القيام بتربية الأبناء وتعليمهم وتنمية شخصياتهم.
لهذا فإنّ المدرسة الناجحة التي تتميز عن غيرها بسمعة تربوية وتعليمية طيبة؛ يُمكنها أن تقوم بتأسيس مجتمع واعٍ ومتحضر يُحب التعليم ويُنتج جيلًا مثقفاً يرغب في تطوير المجتمع وتنميته بشكل أكبر.
وكل هذا يعود إلى قدرة المدرسة الكبيرة في التأثير القوي على الطلاب وعلى عقولهم وطريقة تفكيرهم، بالإضافة إلى صقل شخصياتهم ومواهبهم المتنوعة حتى يكونوا قدوة يحتذى بها في مجتمعاتهم.
ويعتبر دور المدرسة في تنمية المجتمع في الحقيقة سلاحٌ ذو حدّين، حيث أنه لا بد من إختيار كوادر مؤهلة بصورة صحيحة لتعليم وتدريس الأطفال حتى يتم إستخدام هذا السلاح القوي في محاربة الجهل.
إذ أن الكوادر التعليمية غير المؤهلة للعملية التعليمية سبب كبير ورئيسي في فساد بيئة المدرسة العامة، كما أنها سبب أساسي في إنعكاس هذا الفساد والفشل على جميع الطلاب الذين يرتادونها.
وفي هذه الحالة المؤسفة؛ تُصبح المدرسة ومع الأسف من أهم دواعي وأسباب دمار المجتمع بالكامل، وذلك لأنها تقوم بإنشاء جيلًا جاهلًا ليس له أيّ أهداف أو طموح لمستقبله أو لمجتمعه.
بذلك نكون قد تعرفنا على أفضل موضوع بحثي عن المدرسة وعلى من هو أول من إبتكر مفهوم المدرسة، كما تعرفنا على أهميتها في تنمية المجتمعات المختلفة.