كلمة عن التنمر المدرسي والعواقب النفسية له

0 3 دقائق

من أسوأ العادات التي يمكن أن تتواجد في الطلبة داخل المدارس، عادة التنمر، حيث يتسبب التنمر في مشكلات نفسية للكثير من الأشخاص خاصة الأطفال، لهذا فإنها من العادات التي قامت المجتمعات كافة بمحاربتها ومازالت تحاربها إلى الآن، ولذلك اهتمت المدارس في مصر بعرض هذه المشكلة عن طريق الإذاعة المدرسية التي يتم إلقائها على كافة الطلبة في الصباح قبل بداية اليوم الدراسي.

كلمة عن التنمر المدرسي

إن من أسوأ العادات التي يمكن للفرد أن يمارسها عادة التنمر، والتي من شأنها أن تسبب المزيد من المشكلات سواء لمحيط هذا الفرد أو الفرد نفسه.

لذلك يجب أن يتعلم الأطفال كيفية احترام الآخرين وعدم إلحاق الضرر النفسي والمعنوي بكل منهم، يجب أن تكون فرد شوي مؤثر في المجتمع بشكل إيجابي وذلك من خلال الإقلاع عن كافة العادات السلبية التي تؤذي من حولك.

فقد نهانا الكبار عن التنمر على الغير، أي ذكر ما مساوئ الآخرين سواء الشكلية أو المعنوية، فدائما كن محافظ على ما يسمعه الأشخاص من أحاديثك، فدائما يجب أن تكن الاحترام والحب لكل أصدقائك وأقاربك.

بالإضافة إلى ما سبق ذكره فإن الدولة تسعى دائما على زيادة الوعي لدى المواطنين بخطر التنمر، ومدى آثاره السلبية على البعض،

وذلك من خلال حملات التوعية الإجتماعية، وإعلانات التليفزيون التي تحث المواطنين من الأعمار المختلفة على احترام الآخر، وذلك تحت لافتة “لا التنمر”.

ودعت الكثير من المؤسسات الاجتماعية المصرية إلى نشر خطر هذه العادة في المدارس من خلال إلقاء كلمة للاذاعة المدرسية عن التنمر والذي قد يؤدي بالطالب الى كره المدرسة وزملائه، وبالتالي يمكن أن يساهم في تأخره دراسيا.

العواقب النفسية للتنمر

هناك الكثير من النتائج المترتبة على ممارسة التنمر على الشخص، معظمها يكون أثر نفسي يمكن أن يتسبب في مشكلات كبيرة للغاية بالنسبة للشخص،

وفيما يلي بعض الأضرار النفسية للتنمر على الفرد:

تؤدي ممارسة التنمر على الفرد إلى فقدان ثقته في نفسه بشكل تدريجي إلى أن يصبح منعدم الثقة في النفسي.
الرهاب الإجتماعي أيضا من النتائج المترتبة على التنمر، حيث يؤدي التنمر على الأشخاص إلى الخوف من المجتمع ومواجهة البشر بشكل عام مما قد يؤدي إلى إصابة الفرد بالتوحد.
بالنسبة للطلاب يؤدي التنمر على التاخر الدراسي وذلك لعدم تركيز الطالب طوال تواجده في محيط يؤذيه نفسياً.
كما يؤدي التنمر أيضا إلى إصابة الأشخاص بالاكتئاب والرغبة دائما في جلوس الشخص بمفرده، وهذا ما قد يؤدي إلى مشكلة نفسية كبيرة يصعب حلها.
يترتب على معاناة الشخص من التنمر أيضا أنه يكون مشتت التركيز في كافة جوانب حياته وهذا يؤثر على أدائه في كافة المجالات سواء العلمية أو العملية أو إدارة حياته بشكل عام.
الإضطرابات الشخصية واضطرابات السلوك من أكثر ما يترتب على معاناة الشخص من التنمر ويظهر ذلك واضحا في أساليب حياته بشكل عام.
من المشكلات التي تترتب على تعرض الشخص للتنمر أيضاً أنه يعاني دائما من التوتر والقلق وعدم الرغبة في مجالسة الأهل والأصدقاء خوفا من ممارسه التنمر عليه مرة أخرى.

كيفية معالجة الأطفال من التنمر

هناك عدد من العوامل التي يمكن من خلالها وقابل الأطفال من التنمر، وذلك يتم عن طريق التعاون ما بين أكثر من مؤسسة من المؤسسات المتخصصة في التعامل مع الأطفال في هذا العمر،

وفيما يلي عرض لبعض الامور التي من شانها ان تعالج مشكلة التنمر في المدارس:

يجب أن يتم تفعيل التعاون ما بين المدرسة والأسرة في رفع ثقة الطالب بنفسه وذلك من خلال إضافة حصص أثناء اليوم الدراسي لتنمية الثقة بالنفس لدى الأطفال.
الإهتمام بتدريس مادة احترام الآخر، والتي من شأنها أن تعلم الأطفال كيفية احترام الاختلاف ما بين كل منهم، وبالتالي يتم التخلص من مشكلة التنمر ما بين الطلبة.
وضع عقوبات مدرسية للطالب الذي يمارس عادة التنمر على زملائه.
كما يجب أن يتم وضع نفس العقوبة من الأسرة وذلك ما يساهم في القضاء على هذه المشكلة في كافة المحيط الخاص بالطلبة.
محاولة وضع الثقة في النفس للطلبة من الآباء والأمهات وذلك ما يقلل من أثر التنمر على الطلبة.

حديث شريف عن التنمر

لقد حسنت دين الاسلامي على المعامله الطيبه مع كافه الاشخاص المحيطين بالفرد المسلم ومن العادات السيئة التي نهانا الإسلام عنها التنمر والمعامله السيئه مع الاصدقاء والاهل،

فقد ورد في الحديث النبوي الشريف أكثر من حديث ينهى عن التنمر بشكل مباشر ومن هذه الأحاديث ما يلي:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقى لها بالا، يهوي بها في جهنم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك”.
عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال” أن جميع أعضاء الجسم تتوسل إلى اللسان، اتق الله فينا، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.