شروط الأضحية واهم التفاصيل
شروط الأضحية وكلمة الأضحية تُطلق على جميع ما يُضحي به المسلم لوجه الله تعالي مع الالتزام بالأضاحي، ولكن بالمعني الشرعي لها “هي كل ما يذبحهُ المسلم في يوم النحر أي أيام عيد الأضحى المُبارك” ومن الأنعام التي شرعها الله للذبح “الإبل، البقر، والغنم”.
أحكام الأضحية باختصار
قام الدكتور عبد الفتاح إدريس بتوضيح شروط الأضحية التي يجب الالتزام بها من قبل المُضحي، حيث تعتبر الأضحية واحدة من الشعائر التي عظمها الله عز وجل في القرآن الكريم لقوله “فصلِ لِربٌكَ وانحر” ومن هذه الشروط الآتي:
امتلاك المُضحي للأُضحية
امتلاك الأضحية من قبل مالكها واحد من أهم الشروط الواجب توافرها ولكن يجب ألا تكون أُضحيته تم سرقتها أو شرائها بعقد غير شرعي أو كانت البهيمة مغصوبة على ذلك أو قام المُضحي بشرائها بمالٍ حرام،
كل هذا يجعل أُضحيته غير مقبولة لقول النبي صلي الله عليه وسلم (إنَّ اللهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلاَّ طَيِّبًا) وعليه أيضاً أن يختار الأُضحية الصالحة للذبح من حيث عمرها وصالحيتها للأكل.
نيّة المُضحي عند الذَّبح
إن الله يُعاملُنا على نياتنا لقوله “على نياتكم تُرزقون”، لذلك فالنية واحدة من شروط الأضاحي لأنها تُبين إن كانت لقُرب المسلم من الله تعالي أم لشيءٍ أخر، حيث قال النبي صلي الله عليه وسلم
(إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى).
واختلف الفقهاء من العلماء للمذاهب الثلاثة الشافعية والمالكية والحنابلة بأن النية تكون فقط عند الذبح ولكن اختلف معهم أبو حنيفة الذي شرع بأن النية تبدأ من أول شراء الأُضحية وحتى ذبحُها، كما يري الأئمة الأربعة ضرورة إقرار المسلم النية بالقلب واللسان عند الذّبح.
الذبح في الوقت المخصص لذلك
جميعُنا يعرف أن الأُضحية مُقترنة في أيام عيد الأضحى المُبارك لهذا وضح الإمام أبو حنيفة أن وقت الذبح يبدأ من فجر أول أيام عيد الأضحى بعد صلاة العيد مباشرةً:
- رأي المالكية فقالوا أن وقت الذبح يكون بعد الانتهاء من الصلاة والخطبتين وبعد ذبح الإمام لأضحيته بعد زوال أشعة الشمس.
- رأي الشافعية فقالوا أن الوقت المناسب للذّبح يكون بعد ظهور شمس يوم النحر أي أول أيام عيد الأضحى، بعد أداء صلاة العيد وخطبه خفيفة.
- لكن وضح الحنابلة رأيهم وقالوا أن الذّبح يكون فور انتهاء المسلم من أداء ركعتين صلاة عيد الأضحى ولا يُشترك انتظار الخطبتين ولكن المُحبب سماع خطبة العيد.
مشاركة الأُضحية مع الغير
من الشروط التي شرعها الله عز وجل للمُضحي ضرورة مشاركة الأُضحية مع الغير حيث يقوم المُضحى بتقسيم الأضحية إلى ثلاثة أقسام قسم منها لأهل بيته، وقسم إلى الفقراء والمساكين، وقسم يُهدي إلى أقاربه وأحبائه.
لا تفوت فرصة مشاهدة: اجمل رسائل تهنئة عيد الاضحى المبارك 2025
شروط المُضحى لغير كبار السن
اشترط العلماء على المُضحي عدة شروط وهي:
الإسلام
تجوز الأُضحية على كل مسلم عاقل حُر، ولكن لا تجوز على غير المسلم لأنها واحدة من العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل، لهذا اختص الله تعالي المسلمين فقط بها.
البلوغ
يجب أن يكون المُضحى بالغاً راشداً، ولكن المالكية ذهبوا إلى أنها سُنة على الصغير أيضاً، كما رأي المذهب المالكي إلى أن الأُضحية تجوز على المسلم الصغير بشرط أن يكون لديه مالٍ حُر من قوته،
ويُضحي والده نيابةً عنهُ أو من هو واصي عله، ويصح له الأكل منها، أما الشافعية والحنابلة ذهبوا إلى أنها غير واجبة على المسلم الصغير غير البالغ ولو من ماله وهي غير مسنونة له أي غير واجبه عليه.
المقدرة المالية
يري الأئمة الأربعة أن المقدرة المالية واحدة من شروط الأُضحية على غير الحاج، لكنها غير لازمة على المسلم الغير الحُر لأنه لا يملك من أمره شيء، والمعني المقصود من المقدرة المالية هنا هو ” أن يملك المُسلم العاقل الراشد ما يزيد عن حاجته اليومية”.
ولكن على حسب تعريف الشافعية للمقدرة المالية هُنا فتعني ” امتلاك المُضحى ما يزيد عن قوت يومه وحاجة بيته في أيام عيد الأضحى أي يوم وليلة العيد وأيام التشريق الثلاثة.
والمالكية أقروا أن المقدرة تعني “عدم احتياج المُضحى لمال الأُضحية لأي أمرٍ ضروري”، والحنابلة وضحوا أن القادر هو من يمكنه الحصول على ثمن الأُضحية ولو بالإستلاف شرط أن يكون واثق من سداد دَينه”.
الإقامة
وضع الفقهاء شرط الأضحية على المسلم المسافر كالمُقيم، ولكن الحُنفية كانوا أول من أسقط الاضحية على المسلم المسافر لعدم شقايته في تحصيل الثمن المناسب للأضحية.
قد يهمك أيضا التعرف على: رسائل تهنئة بعيد الأضحى المبارك جديدة وبطاقات تهنئة للعائلة
شروط الاضحية دار الإفتاء المصرية
مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك يبدأ المسلمين في البحث عن الشروط التي يجب توافرها حتى تصح أضحيتهم ويقبلها الله عز وجل، لذلك قررت دار الإفتاء المصرية ثلاث شروط للأضحية ومنها:
من الشروط المتفق عليها جميع المذاهب أن تكون البهيمة من الأنعام والإبل والبقرة سواء من الإناث أو الذكور، ولكن من ضحى بحيوان مأكول بخلاف الأنعام أن كانت من الدواب أو الطيور فأُضحيته غير مقبولة ولا تصح لقول الله تعالي
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)،
لأن النبي لم يذكر أُضحية غير الأنعام.
كما أضافت دار الإفتاء المصرية أن الشاة المخصصة للأضحية تُجزئ عن واحد، أما البقرة والبدنة تُجزء عن سبعة، وذلك استناداً لما ورد في حديث جابر رضي الله عنه حين قال
” نحرنا مع رسول اللهِ صلي اللهُ عليه وسلم في عام الحُديبية، البدنةَ عن سبعةٍ، والبقرةَ عن سبعةٍ“.
بلوغ الأضحية السن المناسب لذّبحها، بأن تكون ثنية أو فيما فوق وهي من تمت عمر السنة القمرية ودخلت في الثانية حتى وإن كان شهراً من الإبل والبقر والماعز،
أما من الضأن فيشترك أن تكون فوق الجذعة أو جذعة أي التي بغلت الستة أشهُر، ذلك استناداً لقول النبي
” لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ”.
في حالة عدم توافر هذا الشرط في الذبيحة، يمكن أن تكون صغيرة السن لكن إن كانت ثمينة وإذا اختُلطت بالثنايا والجذع لتشابهت معهم في الحجم والعمر، لأن المقصد الشرعي من تحديد عمر الذبيحة أو الأضحية هو توافر كمية كبيرة من اللحم.
- خلو الذبيحة من أي عيوب والتي يترتب عليها قلة اللحوم أو الشحوم في الذبيحة إلا ما استثني ذلك وهي:
- العمياء التي لا تُبصر.
- “العوراء” وهي التي تُبصر بعينٍ واحدة، وفسر الحنابلة ذلك على أنها خسفت أحدي عينيها وذهبت على اعتبار أنه عضو مستطاب فلولا ذهاب بصر العين لجزأت حتى وإن كان هناك بياض يمنعها من الإبصار.
- التي قُطع لسانُها، ومن قُطعت جزء كبير من لسانها.
- من قُطع أنفُها ويُطلق عليها “الجدعاء”.
- “السكاء” وهي فقيدة كلتا أذنها أو واحدة منهم.
- “عضباء” الأذن ولكن نهي الرسول صلي الله عليه وسلم من ذبحها في حديثه الشريف.
- الغير قادرة على المشي للمذبح وهي العرجاء الواضح عرضها.
- والمخلوقة بدون يدها أو أرجلها أو فقدت أحداهما وهي “الجذماء”.
- المقطوع رؤوس ضروعها أو جفت وتسمي “الجذاء”، وقال الشافعية أن قطع الضرع ولو جزء قليل يسبب ضرر للذبيحة.
- مقطوعة الذنب “البتراء”.
- المريضة الظاهر مرضها.
- العجفاء التي ذهب المخ أو (نقيها) الموجود داخل العظام، فهي لا تجزئ.
- مقطوعة اللبن بسبب علاجها (مصرمة الأطباء).
- التي تأكل العذرة ولا تتغذي على غيرها أي (الجلالة)، إن لم تُحبس أربعين يوماً من فصيلة الإبل، أو 20 يوم في حال كانت من البقر، أو 10أيام إن انتمت إلى فصيلة الأغنام.
شروط الأضحية السن
من الضروري أن تكون الأضحية مناسبة للسن المُحدد في الشريعة الإسلامية لذلك يجب أن تكون:
- إن كانت من الإبل فيجب أن تُكمل خمس سنوات فأكثر.
- الأبقار يجب أن تُكمل السنتين وأكثر.
- لكن بالنسبة للماعز فيجب أن تُكمل عمر السنة وأكثر منها بشهر فيما فوق.
- وأما إن كانت من الضأن فتكون بغلت الستة أشهر ووصلت إلى الشهر السابع.
شروط الأضحية والتي تعد واحدة من أهم الشعائر التي شرعها الله عز وجل كنوع من أشكال التقرب لله، حيث يقوم المسلم بأداء هذه السنة بعد الانتهاء من صلاة عيد الأضحى المبارك
وتستمر حتى أيام التشريق، إذ يقوم المُضحي بأكل الثلث الأول ويهدي الثُلث الثاني ويتصدق بالثلث الأخير للفقراء الغير قادرين.