حكم الصلاة وأهميتها في الإسلام
حكم الصلاة هو ما نتحدث عنه من خلال موقع مُحيط، لأن الصلاة هي عماد الدين، وكما يحتاج الإنسان إلى طعام وشراب لسد حاجاته الجسدية من الجوع والعطش، كذلك الروح، فهي أيضًا بحاجة إلى نفسية جيدة وحيوية، وتحتاج إلي الغذاء الأخلاقي الذي يقويها ويدعمها، حتى يصبح الشخص أكثر قدرة على مواجهة صعوبات الحياة، حيث خلق الإسلام له الغذاء الروحي وجعله واجبًا وضرورة لإتمام إسلامه.
ما هو حكم الصلاة
- يجب علينا أداء الصلاة والالتزام بها، وهي من أصول الدين، وتعد لها أهمية كبيرة في الدين الإسلامي ورد ذكر الصلاة في كثير من آيات القرآن الكريم والسنة النبوية مما يؤكد أهمية الصلاة في حياة المسلم.
- الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام السليم، فهي أول ما يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة، تعتبر الصلاة ركيزة الدين، ولا تكتمل عبادة المسلم بدونها، وهي صلة العبد بربه.
- الصلاة هي الوسيلة التي يخاطب بها العبد ربه، ويدعو به ما يشاء، ويستغفر له ذنوبه، كما يحرص حافظ صلاته على ترك الرجاسات وما عند الله تعالى محرم.
حكم الصلاة وكيفية أدائها
النية:
- هي في القلب، ولا يشترط النطق بها، والنية بتحديد الصلاة وهي شرط من شروط الصلاة وأركانها.
تكبير الافتتاح:
- وهو قول المصلي: “الله أكبر”، وهو ركن من أركان الصلاة، وإذا كان المسلم على الجماعة فيكبر بعد الإمام، ويسن رفع اليدين.
- بالتكبير قبلها أو بعدها وبسط الأصابع، ثم يضع المصلي يده اليمنى على يده اليسرى بعد التكبير في صدره الأيسر.
دعاء الافتتاح:
- تلاوة دعاء الافتتاح بأحد صيغ المنقولة عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – كقوله: سبحان الله، والحمد لكم، تبارك اسمك، وتعالى، ولا إله إلا أنت، ثم يستعيذ المصلي بالله من الشيطان، ويبدأ باسمه بقوله: بسم الله الرحمن الرحيم.
قراءة سورة الفاتحة:
- هي ركن من أركان الصلاة، ويسن أن يقف المصلي على رأس كل آية منها، ويقول بعد الانتهاء منها: “آمين”، وبعد ذلك يسن أن يقرأ سورة أخرى في الركعتين الأوليين.
الركوع:
- هو بوضع اليدين على الركبتين، ومد الظهر ومدهما، دون إنزال الرأس أو رفعه، وبالهدوء في الانحناء، ويقول الراكع: “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات أو أكثر.
الاعتدال في الركوع:
- هي ركن من أركان الصلاة بقولها: (سمع الله لمن حمده ربنا إليكم الحمد) مطمئناً فيه، وإن كان يصلي يقول: (ربنا ولك الحمد)، كن لك “فقط.
- ويجوز زيادتها بقول:” الحمد والمجد، أصدق ما قاله العبد، ونحن جميعًا خدامك ” اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد “.
سجود:
- هو النزول ووضع اليدين أمام الركبتين، وبسط الأصابع معًا، وتوجيهها نحو القبلة.
- يضع المصلي ركبتيه وأطراف قدميه على الأرض منتصبة، ويسجد على الجبهة بالأنف والنخيل والركب وأطراف القدمين ، فيقول: “دلك ثلاث مرات فأكثر”.
الجلوس على التشهد:
- هي من واجبات الصلاة، وهي أن يجلس المصلي على الأرض، ويضع راحة يده اليمنى على فخذه اليمنى، وكفه اليسرى على فخذه اليسرى، مع قبض أصابع يده اليمنى، وتحريكه السبابة عند النظر إليه، والتشهد في الخفاء.
اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: كيفية الصلاة على الميت الغائب
حكم الصلاة ومكانتها
الصلاة هي الصلة بين الإنسان ورب العالمين:
- كما أنه يعطي الإنسان إحساسًا بالطمأنينة والراحة النفسية، ويصنع حجابًا بينه وبين الشيطان، ويمنعه من ارتكاب المعاصي، ويساعده على ترك الشهوات جانبًا.
- فرض الله الصلاة على المسلمين ليلة الإسراء والمعراج، حيث فرض الله في البداية خمسين صلاة على العبد المسلم، لكن الرسول الكريم توسط للمسلمين لتقليل الصلاة من خمسين إلى خمس صلاة فقط في النهار والليل.
الصلاة تعلم الإنسان تنظيم الوقت والحفاظ عليه:
- كما أنه يساعده على ترك الذنوب والمحرمات، كالكذب والسرقة والغش والفسق وغيرها من النهي، ويغرس فيه الصفات الحسنة، ويميز بين الجائز والممنوع.
- كما أن الصلاة تغرس في الإنسان العديد من الصفات الحميدة، بما في ذلك الصدق والتواضع والالتزام بالعهود وحب الخير للآخرين واللطف مع الفقراء والاهتمام بالصدقة والإيثار وغير ذلك من الصفات التي تجعله عضوًا مفيدًا في المجتمع.
كما تساعد الصلاة على الحفاظ على صحة الجسد:
- يساعد على تنشيط الدورة الدموية، والتخلص من التعب والكسل.
- كما جعل الله تعالى الصلاة من أسباب وفرة الرزق، ونيل البركة والخير في الدنيا والآخرة.
قد يهمك الاطلاع على الآتي: كيفية الصلاة على الميت في المنزل
حكم الصلاة وأهميتها في حياة المسلم
وتتمثل أهمية الصلاة في حياة المسلم في ذلك الدور ، وتأثيرها في نفسه، وظهور آثارها على الفرد والمجتمع، وتحسين علاقة العبد بربه ونفسه والآخرين، بما في ذلك:
- إنه يحرم الفحش والشر، والمسلم الذي يصلي يبتعد تماما عن الشهوات المحرمة، لأن صلاته الصحيحة تمنعه من ذلك.
- سبب لدخول المسلم الجنة.
- هي من أهم الأعمال التي تقرب العبد من ربه وتكون سبباً لرضا الله عنه ودخوله الجنة.
- يقوي رباط العبد بربه.
- يرفع منزلة المسلم عند ربه.
- تحقيق السعادة والراحة النفسية.
- يساعد المسلم على تجاوز المشاكل من خلال قربه من الله تعالى ودعائه في الركوع والسجود.
- صفوف المسلمين موحدة من خلال الصلاة، نرى المسلمين كهيكل متين، كلهم في صف واحد.
- الصلاة تطهر المسلم من ذنوبه، والمسلم في الصلاة يرفع عنه ذنوبه وآثامه، ومن ثم يرضي الله عنه ونصره في الجنة.
حكم الصلاة وكيفية الحفاظ على أدائها
كما أن هناك عدة طرق تساعد العبد المسلم على أداء الصلاة، ومن أهمها:
- صدق النية عند الله تعالى، واستعانته بالدعاء الدائم في السجود، ليثبت الله عبده أن يقيم الصلاة في مواعيدها، وابتعد عن الشر.
- والزنا الذي يبعد الإنسان عن إقامة الصلاة.
- التفكير في عذاب ترك الصلاة، وأنه قطع علاقته بربه.
يُمكنك إثراء معلوماتك والتعرف على: أجر الصلاة على الميت في الدين الإسلامي
شروط وجوب الصلاة
الإسلام:
- كل مسلم يؤمن بوحدانية الله، وأن محمدا آخر رسول، ويؤمن بسائر الرسل والأنبياء والكتب السماوية والملائكة والقدر، فالصلاة واجبة عليه.
- ولا تسقط منه له تحت أي ظرف من الظروف باستثناء الحائض والمرأة بعد الولادة لا يجب على الكافر أن يصلي ولا يقبل منه لفساد عقيدته.
العقل:
- لا تجاب من المريض العقلي (المجنون) لأنه غير مسئول عن أفعاله وأقواله.
- لا تجب الصلاة على غير العاقلة الفطنة؛ لأن العقل هو محل التكليف.
البلوغ:
- لا تجب الصلاة على غير البالغ. وأما الغلام فيأمر به سبع سنين وضرب عليه عشر سنين.
- أما الواجبات الشرعية عند بلوغه.
- وشرط إضافي للمرأة هو الطهارة من دم الحيض والنفاس.
تابع قراءة المزيد عن: كيفية الصلاة على الميت والدعاء له
حكم الصلاة في القرآن والسنة النبوية الشريفة
قال الله تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ).
(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ).
قال النبي عليه الصلاة والسلام: (الصَّلواتُ الخمسُ والجمُعةُ إلى الجمعةِ ورمضانُ إلى رمضانَ مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتنَبَ الْكبائرَ).
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أهمية الصلاة: (إنَّ أقربَ ما يكونُ العبدُ مِن ربِّه وهو ساجدٌ فأكثِروا الدُّعاءَ).
(إنَّ العهدَ الَّذي بيْنَنا وبيْنَهم الصَّلاةُ فمَن ترَكها فقد كفَر).
(إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بِهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عملِهِ صلاتُهُ، فإن صلُحَتْ فقد أفلحَ وأنجحَ، وإن فسدَت فقد خابَ وخسرَ).
في ختام حديثنا عن حكم الصلاة وفضلها ومكانتها مع العناصر، يجب على المسلم أن يحفظ صلاته في أوقاتها، فهي علاقته بربه، ومن يحفظها يكون له نور دليل والخلاص يوم القيامة.
وتجنب الذنوب والفسق، ويعمل على صلاح الفرد والمجتمع ككل، حيث أن ترك الصلاة من أهم أسباب انتشار الجريمة في مجتمعاتنا في الآونة الأخيرة.