حكم التداول عبر الإنترنت
يتساءل الكثير من الأشخاص عن حكم التداول عبر الإنترنت وما رأي الدين في ذلك وكيف يمكن تطبيقه بالصورة الصحيحة، وذلك بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير والذي بدأ الكثير من الأشخاص في استغلالها في عملية التداول ونشر فرص العمل وجذب المستثمرين وكسب الأموال المضاعفة وذلك نتيجة لتوفر الانترنت ودخوله في كل منزل، وفي هذا المقال سوف نوضح لكن تفاصيل هذا الموضوع.
حكم التداول عبر الإنترنت
لا يمكن إطلاق فتوى عامة على حكم التداول عبر الإنترنت فالأمر موقوف على طريقة هذا التداول وكيف يتمكن الشخص من جني الأموال
أو تحصيلها بالإضافة إلى توافقها للشروط الأساسية للمال الحلال وطريقة الاستثمار التي حللها الله من خلال البيع والشراء.
ومن هنا قام أغلب علماء الأمة بتجنب إطلاق الفتوى بخصوص هذا الأمر بل النظر الى طريقة التداول نفسها والأشياء التي يتم الاعلان عنها ومعرفة أشكال الأسهم المتاحة
ومن ثم يتم إطلاق الفتوى على الشيء المخصص فقط وليس في العموم حتى لا يحرمها على الناس ما أحل الله و يقوموا بتعطيل المصالح العامة وتضيق أحكام الشريعة.
اقرأ أيضًا: أفضل منصات التداول عبر الإنترنت
شروط التداول في الإسلام
حتى تتمكن من معرفة حكم التداول عبر الإنترنت حلال أم حرام يتوجب عليك أولاً معرفة مطابقته للشروط الإسلامية أم لا، ومن هذه الشروط ما يلي:
- يجب أن لا يكون تداول الإنترنت من خلال من خلال أسواق العمل المتاحة.
- عدم وجود رافعة مالية بل الاعتماد الكلي على المجهود الشخصي الذي يتم بذله في ساعات العمل.
- عند مضاربة الشراء والبيع يشترط وجود تقابض بين الطرفين.
- تجنب أخذ أي رسوم ناتجة عن عملية التداول.
- التحري في تداول المتاح الأسهم بأن تكون لشركات مباحة لتجنب أسهم شركات الخمور والسجائر.
قد يمكنك التعرف على: أوقات التداول في سوق العملات
حكم التداول في البورصة العالمية
لا يختلف حكم التداول عبر الإنترنت للبورصة العالمية عن البورصة المحلية فكلاهما يتم عليهم تطبيق الشروط والأحكام الشرعية، ويصبح التداول في البورصة حلال عند مطابقة العناصر الآتية:
- عند تبييت الصفقات في البورصة يجب أن لا يترتب عليها أي عمولة اضافية.
- معرفة الفلتر الخاص بالأسهم الموجودة في البورصة وما هو الهدف من ورائها.
- يجب أن يدخل الأمر في البيع والشراء وذلك من خلال التأكد من شراء الشخص للسهم نفسه وليس المضاربة عليه لأجل الربح.
- أن لا يقوم الشخص بالتداول الرافعي أو ما يسمى بالهامش.
هل تداول المؤشرات حرام
تعتمد أغلب الشركات العالمية سواء في البلاد العربية أو غير على طريقة تداول المؤشرات التي هي في أصلها حرام ولا حلال فيها بل تدخل تحت أقسام الربا الصريح،
ويرجع السبب في ذلك إلى عاملين مهمين أولهما هو أن المؤشرات ليست أداة مالية يمكن بيعها وشرائها بل هي مؤشر حسابي لبيع منتجات أو أسهم وهمية لا وجود لها في الحقيقة
وذلك تدخل في قسم الربا، والعامل الثاني هو واقع المؤشرات في قسم الرافعة المالية والتي هي تعتبر محرمة في الدين الإسلامي ويدخل بها شبهة كبيرة، ولذلك نتوصل الى حرمة تداول المؤشرات بشكل عام.
قد يهمك معرفة: أفضل شركات التداول بالمملكة العربية السعودية
هل التداول يعتبر ربا
مما لا شك فيه أن الربا من أبرز صور المحرمات في الدين الإسلامي وقد أجمع الفقهاء والمذاهب الأربعة على حرمته وبناءً على ذلك فإن أي عمل يترتب عليه ربا يندرج تحت قسم المحرمات،
والتداول عبر الإنترنت أو غيره إذا كان يشوبه شائبة الربا من خلال أخذ العمومات بدون وجه حق أو اتاحة قروض وزيادات مالية فيدخل في أمر المحرمات بالاجماع.