حقوق الزوجة عند الخلع
من حقوق الزوجة عند الخلع على زوجها في محكمة الأسرة للتخلص من الحياة الزوجية في حالة استحالت الحياة بينهما، وقد شرع الإسلام الخلع في حالات معينة مقابل العوض للزوج، وفي حالة طلب الخلع فإنه يوجد شروط لتقبل دعوى الخلع كما أن لكل من الزوجة والزوج حقوق، ومن خلال المقال سنعرض كل التفاصيل عن قضية الخلع.
حقوق الزوجة عند الخلع
تتساءل الكثير من السيدات عن حقوقهن في حالة رفع دعوى الخلع على أزواجهن، ومن حقوق الزوجة:
في حالة الرغبة في الخلع فإنه لا يكون للزوجة نفقة عدة، إلا إذا كانت الزوجة حامل.
تظل نفقة الأبناء واجبة إذا كانت أعمارهم فوق السنتين، وتلزم الزوجة بالنفقة على الأبناء تحت سن السنتين إذا اشترط الزوج ذلك.
تعددت الآراء في سقوط حضانة الأم لأبنائها في حالة الخلع فالرأي الأول ألا تسقط الحضانة، والرأي الثاني أنه يمكن أن تنتقل الحضانة للأب ما دام هذا لن يعود بالضرر على الأبناء مع التأكد من قدرة الأب على حضانة أبناءهم.
وبالنسبة لقائمة المنقولات تعتبر حقاً خالصاً للزوجة ما دام ليس بالقائمة ما يدل على وجود أي شيء من ضمن مهر الزوجة، وإلا كان على الزوجة رد المهر.
لا يحق للزوج الرفض أو قبول قرار المحكمة في دعوى الخلع، والحكم عندها إلزامي.
يكفي أن توضح المحكمة أنها لا تستطيع إكمال الحياة الزوجية ليتم لها حكم الخلع، بينما في حالة الطلاق للضرر يجب إثبات الضرر الواقع.
ما دامت الأم حاضنة فإن شقة الزوجية من حق الزوجة، وتظل الحضانة للزوجة حتى تتزوج الإناث ويبلغ الأولاد سن 21 عام،
وبعد إكمال 15 سنة يحق للزوج طلب التخيير بين الزوج والزوجة، وفي حالة زواج الأم مرة اخرى تنتقل الحضانة إلى جدة الأبناء من الأم وفي حالة عدم وجودها تنتقل إلى الجدة من الأب وإذا كانت غير موجودة تنتقل للخالة ثم العمة.
قد يمكنك التعرف على: انواع الطلاق في الإسلام وأحكامه
طرق الحصول على الخلع
يوجد طريقتان يمكن للزوجة من خلالهما الحصول على حقوق الزوجة عند الخلع، وهما كما يلي:
الخلع بالتراضي وفي هذه الحالة يحدث الخلع بالاتفاق بين الزوج والزوجة، فإما أن يتفقا أن ترد له مهرها أي المقدم والمؤخر، أو ترد جزء منه أو تتنازل عن قائمة المنقولات،
أو ترد أكثر مما أعطى الزوج وفي حالة التراضي وموافقة الزوج يتم الخلع ويكون ذلك من خلال الألفاظ المستخدمة في الطلاق العادي.
الخلع بالتقاضي أي اللجوء إلى المحاكم وفي هذه الحالة فإن على الزوجة أن تتنازل عن جميع حقوقها المالية والشرعية، وترد لزوجها مقدم الصداق المدفوع من قبل الزواج،
فإن وافقت الزوجة حكمت المحكمة بوجوب أن يطلق الزوج زوجته، ويمكن للقاضي أن يمهل الزوجة فترة للتفكير في الأمر فإن عادت عن قرارها عاد الزوجان لحياتهما أما إن أصرت على الخلع فإنه يتم الحكم لها، ولا يمكن في حالات الخلع الطعن في الحكم بأي شكل من الأشكال.
حقوق الزوج عند الخلع
أما عن حالة حقوق الزوجة عند الخلع فإنها كالتالي:
- أن يعوض الزوج مقابل الطلاق بالتنازل عن جميع حقوق الزوجة المالية والشرعية، ومن ضمنها الشبكة المقدمة للزوجة كمهر.
أحكام الخلع في الإسلام
يوجد بعض الأحكام الشرعية التي يفرضها الإسلام في حالة الخلع الذي شرعه الاسلام للمرأة محافظة على مشاعرها إذا استحالت الحياة بينهما أو كراهية بين الزوجين، كما شرعت للرجل الطلاق، وهي كالتالي:
- يحسب الخلع كالطلقة بين الزوج والزوجة.
- يمكن للزوج أن يرد زوجته في حالة الصلح بينهما بعد الخلع.
قد يهمك معرفة: ما هو الزواج المدني في مصر
ما هي الشروط الواجب توافرها لطلب الخلع
يوجد العديد من الشروط التي يجب توافرها ليتم قبول دعوى حقوق الزوجة عند الخلع، ومن هذه الشروط:
- وقوع الضرر على الزوجة خصوصاً في حالة وجود مشكلة يصعب حلها عند الزوج مثل العقم، مشاكل خلقية، عيوب أخلاقية يصعب التعايش معها، التعرض للإهانة مع الزوج سواء كان بالضرب المبرح أو السب وقذفها بما ليس فيها.
- كثرة المشاكل بين الزوج والزوجة وعدم القدرة على التفاهم بينهما.
- زواج الزوج من زوجة أخرى مما يسبب الأذى النفسي للزوجة.
- حالة النشوز، وترك المرأة معلقة لا متزوجة أو مطلقة أو أرملة.
- إصابة الزوجة بأحد الأمراض التي يصعب العلاج منها، فيسبب هذا الخوف عندها أن تقصر في حقوق زوجها.
شاهد أيضا: كيفية التعامل مع الزوجة في بداية الزواج
ما هي أركان الخلع
يوجد خمسة أركان للخلع وهي كالتالي:
- المخلع وهو الزوج والذي يشترط أن يكون عاقلاً وبالغاً ليس به جنون أو عته.
- المختلعة وهي الزوجة بزواج صحيح، وغير مطلقة من زوجها طلاقاً بائناً إنما يحق للمطلقة طلاق رجعي أن تطالب بالخلع، والتي يشترط أن تكون عاقلة رشيدة غير صغيرة في السن ولا مجنونة أو محجور عليها لسفه فيها، كما ويحق لها التحكم في مالها والأهلية في التصرف فيه لأن العوض يجب أن يكون من حر المال.
- العوض وهو ما يتم الاتفاق عليه بين الزوج والزوجة ليتم الخلع، سواء كان نفس قيمة صداقها او أقل أو أكثر.
- المعوض عنه وهو البضع الذي يتم تعويض الزوج للحصول عليه ويجب ان يكون ملكاً للزوج ليكون من حقه حصول البدل ليتركه.
- الصيغة وهو الصيغة التي يتم بها الخلع ويجب أن تكون واضحة، وهي الصيغة المستخدمة في الطلاق.