الأسباب المؤدية إلى استخدام السموم القاتلة
الأسباب المؤدية إلى استخدام السموم القاتلة عبر موقع محيط، تعد السموم القاتلة مواد خطرة جدًا وهي موجودة منذ بدء الخلق، اكتشفها الإنسان مثلما اكتشف باقي عناصر الحياة، وقام باستخدامها في عدة استخدامات منها ما هو مفيد مثل مجالات صناعة الدواء والطب والعلاج، ومنها ما هو ضار ويسبب الوفاة وهلاك الإنسان والحيوان.
ما هي السموم القاتلة؟
السموم القاتلة هي مواد تسبب الوفاة سواء تلك التي تستخلص من مواد طبيعية خلقها الله سبحانه وتعالى حتى يستفيد منها الإنسان في مجالات مفيدة مثل صناعة الدواء والعقاقير والمبيدات الزراعية.
أو حتى التي صنعها الإنسان من صنع يديه من مواد وتركيبات كيميائية قد تستخدم في نفس المجالات أو مجالات أخرى مثل الأمصال الطبية، أو مواد التي تقضي على الحشرات الضارة.
وهناك من السموم ما قد استغله الإنسان في صناعة مواد ضارة كالمخدرات وغيرها، والتي تعد مشكلة خطيرة تهدد الدول والمجتمعات باختلاف حجمها وقوتها.
فالمخدرات تسلب من المجتمع أهم ما يملكه وهو الشباب وقوة الشباب التي تعتبر هي الثروة الحقيقية للدول.
الأسباب المؤدية الى استخدام السموم القاتلة متنوعة وتختلف من شخص لآخر ومن مكان لآخر، فمثلاً:
هناك الأدوية التي تدخل في تركيبها نسب من مواد سمية أو مخدرة للقضاء على الأمراض الخطيرة مثل المضادات الحيوية وبعض أنواع المسكنات الخطيرة وأدوية العلاج الكيميائي لمرضى السرطان.
المبيدات الحشرية التي تستخدم للتخلص من الحشرات الضارة أو سم الفئران حيث ينبغي الحذر تمامًا أثناء التعامل مع هذه المواد الخطرة.
المبيدات الزراعية التي تستخدم للتخلص من الآفات الزراعية قد تعرض مستخدمها لخطر الاختناق أو التسمم في بعض الأحيان.
شاهد ايضا: أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين ولماذا يلجأون لها؟!
أنواع السموم القاتلة
هناك الكثير من أنواع السموم القاتلة الموجودة في حياتنا ونقوم باستخدامها بشكل يومي، ويجب الحذر بالتأكيد أثناء استخدامها، وهي:
- بعض أنواع المنظفات.
- المبيدات الحشرية بكل أنواعها.
- بعض المواد الكيميائية.
- الأجهزة والنفايات التي تحتوي على الزئبق.
- المخدرات بكل أنواعها.
- بعض أنواع الأدوية التي يجب ألا تستخدم إلا تحت إشراف الطبيب.
الأسباب المؤدية إلى استخدام السموم القاتلة المخدرات
هناك عدة أسباب تؤدي إلى اللجوء لاستخدام المخدرات التي تعتبر نوع من أنواع السموم القاتلة بكل تأكيد، فهي تدمر متعاطيها صحيًا ونفسيًا وأخلاقيًا، وتنتشر هذه المخدرات بين المراهقين والشباب لعدة أسباب هي:
الشعور بالملل والفراغ:
- فالشعور بالفراغ وعدم وجود حافز يشغل الشاب قد يؤدي إلى اللجوء لتجربة هذه المواد القاتلة مثل المخدرات والكحوليات والعقاقير الكيميائية التي تسبب الإدمان.
الإصابة بالأمراض النفسية والاكتئاب:
- تنتشر الأمراض النفسية في بداية فترة المراهقة بشكل خاص حيث يعاني الشباب من تقلبات وتحولات نفسية وجسدية غير مفهومة، ومع غياب رقابة الأسرة قد يتجه المراهق إلى تعاطي أدوية مخدرة ظنًا منه أنها تعالج الأزمة النفسية التي يعاني منها.
الفضول:
- يتجه العديد من الشباب إلى تجربة هذه المواد المخدرة والكحوليات بسبب الفضول الزائد لمعرفة هذه المواد، وأحيانًا يكون مجرد تقليد أعمى لزملائهم وأصدقائهم الذين يتعاطون هذه المخدرات.
الإجهاد في العمل والدراسة:
- يتعرض الكثير من الأشخاص إلى الشعور بالتعب أو الإجهاد نتيجة للعمل المتواصل أو الدراسة لفترة طويلة فيلجؤون إلى العقاقير المسكنة المحظور تداولها بين العامة بدون إشراف طبيب مما يؤدي إلى إدمانها.
ضعف الوازع الديني:
- يؤدي البعد عن الله عز وجل وتعاليم الدين الحنيف عند الشباب إلى الاتجاه لإدمان تلك المخدرات بدون احترام للذات أو للآخرين
لا تفوت مشاهدة: أنواع السموم وخطورتها على الانسان
وسائل العلاج من اخطار السموم القاتلة
عند التعرض لخطر الإصابة بالتسمم أو إدمان المواد المخدرة يجب اتباع بعض الخطوات أو وسائل العلاج السريعة وهي:
- الذهاب فورًا إلى الطبيب أو المستشفى والتدخل الطبي السريع إذا لزم الأمر.
- بعد العلاج يجب الاهتمام بالتغذية الجيدة وتناول الطعام الصحي من الخضراوات والفواكه والعصائر الطازجة والألبان ومنتجاتها.
- أثبتت الدراسات أن شرب الماء بالليمون يكافح ويبطل مفعول السموم في الدم والمعدة.
- تناول الأطعمة والمكملات الغذائية التي تحتوي على مضادات الأكسدة أثبتت فعاليتها في تنقية الدم من السموم والمواد الضارة.
- الابتعاد عن التدخين الإيجابي والسلبي.
- الإكثار من تناول الأدوية المدرة للبول حتى يتخلص الجسم نهائيًا من بقايا المواد السامة أو الضارة الموجودة في الجسم.
- في حالة إدمان المخدرات يجب أن يتم إلحاق المريض بإحدى المصحات المتخصصة في علاج الإدمان حيث أنهم يتبعون أساليب وطرق علاجية متخصصة في علاج الإدمان.
قد يهمك الاطلاع على: قصص مؤلمة عن عالم المخدرات
وسائل الوقاية من أخطار السموم القاتلة
تقول الحكمة القديمة أن الوقاية خير من العلاج، وهذه المقولة بالرغم من قدمها إلا أنها صحيحة تمامًا، فالوقاية من أخطار المواد السامة القاتلة تقي من خطر الإصابة بها والتعرض للهلاك أو الموت.
لهذا يجب اتباع سبل الوقاية منذ البداية وتأسيس النشأ والشباب عليها، وهي تتمثل في:
- يجب على الأسرة أن تقوم بشغل أبنائها بالأمور المفيدة والأنشطة الرياضية أو الهوايات التي يفضلون ممارستها وتنميتها وتشجيعهم على ممارستها باستمرار.
- يجب إعطاء الأبناء بعض المسئوليات المنزلية أو المجتمعية لكي يقوموا بها حتى لا يكون لديهم وقت فراغ يفكرون فيه في القيام بأي أمور خطيرة أو مضرة.
- يجب على الأسرة الانتباه لكافة المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية ومواد التنظيف وإبقائها في مكان آمن بعيدًا عن متناول أيدي الأطفال الصغار.
- يجب الانتباه إلى تاريخ الصلاحية المدون على علب الأدوية أو الأطعمة المحفوظة والمشروبات قبل تناولها.
- يجب الاهتمام بالالتحاق بأي نادي أو مركز شباب حتى يستطيع الأبناء تكوين صداقات صحية تحت إشراف ورقابة الأهل.
- يجب على أفراد الأسرة مراعاة أن يؤدي الأولاد الصلاة في وقتها وأنه ينبغي التشديد على ذلك الأمر فالصلاة تصلح الإنسان وتقومه وتنهيه عن فعل المنكرات.
- يجب على الأهل زرع القيم الدينية والأخلاقية في نفوس الأبناء منذ الصغر حتى ينشأ على حب الطاعات وكره المنكرات والأمور المحرمة ويعتاد على مراقبة الله عز وجل في كل أمور حياته.
- يجب على الأسرة الاهتمام بتثقيف الأبناء حول أضرار المخدرات ومخاطرها وأهمية اجتناب صديق السوء الذي يدعو إلى تجربة مثل هذه الأشياء.
- يجب الاهتمام بشكوى الأطفال والمراهقين وأخذها مأخذ الجد واحتواء المشكلة فور حدوثها أو ملاحظتها مع اجتناب اللوم والتقريع في هذه المرحلة السنية.